عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06-18-2007
الصورة الرمزية بلاحدود
 
بلاحدود
مشارك

  بلاحدود غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 662
تـاريخ التسجيـل : 29-10-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 141
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 15
قوة التـرشيــــح : بلاحدود يستحق التميز
افتراضي عجبا لهذا التاريخ

عجبا لهذا التاريخ عجبا لهذا التاريخ عجبا لهذا التاريخ عجبا لهذا التاريخ عجبا لهذا التاريخ

عجبا لهذا التاريخ

حدث في مثل هذا اليوم برنامج استنسخته القنوات المرئية والمسموعة على مر السنوات تتغير وجوه مقدميه ويبقى تكرار محتواه , برنامج أنتج لحشو فراغ وتسلية للمشاهد ليس إلا , عبارة حفظناها نرددها " التاريخ لا يعيد نفسه" وأنا أعجب لمن يقرأ التاريخ ويعتبره حدث في مثل هذا اليوم وأعجب لمن يقول انه لا يعيد نفسه ومن قال انه لا يعيد نفسه فهذا فهمه بسطحية سقيمة التاريخ والأحداث تعيد نفسها دائما الشئ الذي يتغير أبطال هذا التاريخ وممثلي أدواره والكومبارس وما أكثر الكومبارس هم الذين يتغيرون أما التاريخ والأحداث فقد أعادت نفسها ولكن أين من يعتبر . ما أثار هذا الموضوع في نفسي هو أنني قبل يومين كنت اٌقرأ قصة المعتمد ابن عباد ومن منكم لا يعرف المعتمد ابن عباد الملك وقصة دول و ملوك الطوائف في الأندلس هذا الملك الذي قتله الزمن شر قتله حيث جرده من ملكه وسلطانه وألقاه في السجن حتى مات غريبا لم يصلي عليه يوم موته سوا بضعة نفر ولم يعرفوه هذا الملك الكسير الذي ظلمه القدر صاحب ألملك الكبير والمقام الرفيع رماه القدر بسهامه وألقاه في اغمات في المغرب وان كان خصما فقد انزله المرابطون منزلة غير منزلته فله مقولة مشهورة حينما رفض التسليم مثل بقية ملوك الطوائف الذين خياناتهم أضجرة الأندلسيين الذين سلموا وسلمواوبقوا على سلطانهم إلا هو قال إنما السلطان من القصر إلى القبر والقصة أليمة مليئة بالحزن والأسى لا أخال أحد لا يعرفها فقد قتل ولديه وهربت زوجة احدهم بابنيها وتزوجت الفونس ملك النصارى بعد أن تنصرت ولم يبقى له سوى ابنه الأصغر وكان دون سن البلوغ ويكنى بابا هشام وبنتيه و حبيبة قلبه زوجته التي لم ينسه نصب الدهر وقهر الرجال حبه لها وعجبت لهذا الحب أيما عجب وعجبت لقوة رجل لم ينهكه ما حل به بل بقي شامخا حتى موته له قصيده معروفة قالها في أول عيد له في اغمات حينما رأى بناته يمشينا حافيات ويغزلن ويخدمن الناس قصيدة تدمي القلب تمر على مسامع الرجال وكأنها حلم يقول في مطلعها


[POEM="font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا =وكان عيـدك باللـذات معمـورا
وكنت تحسب أن العيـد مسعـدةٌ فساءك= العيد في أغمات مأسورا[/POEM]

والقصيدة معلومة لديكم وقد كتبت كثيرا ولكن ما لم اقرأه قصيدته في زوجته تلك الجارية التي سلبت لبه ولم ينسه كدر الزمان صفو حبها فحينما توفيت قال فيها أبيات جميلة

[POEM="font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]قبرا لغريب سقاك الرائح الغادي = حقا ظفرت بأشلا ابن عباد
نعم هو الحق حابني به قدر = من السماء فوافاني بميعادي
فرفق بما استودعت من كرم = سقاك كل براق ورعادي
ولم أكن قبل هذا النعش اعلم = أن الجبال تهادى فوق أعوادي[/POEM]

وأنا لم أورد هذه القصة هنا لذاتها فهي معروفة عند كثير منكم وإنما لأقول ما أشبه اليوم بالبارحة فها هو التاريخ يعيد نفسه والاختلاف فقط في أبطاله وممثلي أدواره والكومبارس كما أسلفت
والله أعلم من هو ملك الطوائف القادم بعد صدام حسين فقد يقول قائل وهل صدام يقارن بالمعتمد ابن عباد أقول نعم فالعراق لم يكن يوما من الأيام في العصر الحديث دولة تهاب إلا حينما ارتبطت بإسم صدام وفي العصر القديم حينما ارتبطت بإسم هارون الرشيد فلا نغالط أنفسنا ولا نكون كالبغبغاءات نردد ما يردده الأمريكان فلننظر للجزء المملوؤمن ألكاس وليس الفارغ فصدام حاكم قوي ومر بمأساة ومؤامرة عظيمه تذوب لها الجبال كمدا قتل أبنائه وشردت بناته وزوجته وسلب ملكه وجاهه وسلطانه وبقي شامخا حتى قتل , هي الأيام دول من سره زمن ساءته أزمان التاريخ مليء بالعبر, الله سبحان وتعالى حينما ذكر قصص من سلف لم تكن عبثا إنما لنعتبر ولنعلم أن التاريخ من الممكن أن يعيد نفسه ..

لا قوميه ولا اقليمية عبرة من عبر غصة في الحلق وحرقة في القلب ضاق بها صدري نثرته على صفحات منتداكم مرجعها قرآت في تاريخ ملوك الطوائف ولكم مني بلاحدود اجمل التحايا .
رد مع اقتباس