لفت إلى إسهامها في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الشامل
الأمير تركي بن سعود: نقل وتطوير التقنيات المتقدمة يخدم احتياجات المملكة الاستراتيجية ويعزز اقتصادها
الرياض - محمد الغنامي:
أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث رئيس اللجنة الإشرافية للتقنيات الاستراتيجية والمتقدمة، على أهمية وضع خطة وطنية لتطوير ونقل تقنيات المواد المتقدمة في المملكة بما يخدم احتياجاتها الاستراتيجية ويسهم في تعزيز الأمن الشامل والتنمية المستدامة ونمو الاقتصاد الوطني.
وأضاف خلال افتتاحه أمس حلقة نقاش خصصت لبحث المواضيع الاستراتيجية الوطنية للمواد المتقدمة، والتي نظمتها المدينة بالتعاون مع معهد ستانفورد للأبحاث الدولي بحضور مجوعة من الخبراء المحليين والدوليين - أن ورشة العمل تأتي تمهيداً لوضع الخطط الإستراتيجية لهذه التقنيات المتقدمة التي تعد أحد برامج الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، لافتاً إلى البرامج المتعلقة بالتقنيات الإستراتيجية المتقدمة التي تهم المملكة والتي تشمل المياه، البيئة، الطاقة، والتقنية الحيوية، التقنيات متناهية الصغر،البترول،الغاز والصناعات البتروكيميائية، المعلومات، الفضاء والطيران، والمواد المتقدمة.
وأفاد أن عقد الورشة يأتي في إطار الجهود التي تبذلها فرق العمل في إعداد خطط استراتيجية لتتواءم في التنفيذ مع خطة التنمية الشاملة الثامنة، حيث يتضمن إعداد الخطة الاستراتيجية لبرنامج المواد المتقدمة تحديد التقنيات ذات الأهمية للمملكة والمطلوب توطينها وتطويرها والتعريف بالمنتجات المتوقع تطويرها، مع تحديد الموارد البشرية والعلمية المطلوبة، فضلاً عن تحديد أدوار الجهات الحكومية والعلمية والخاصة في تنفيذ هذه الخطة.
من جهته، قدم الدكتور خالد العيسى المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية بالمدينة خلفية عن جوانب تقنية المواد المتقدمة والخطوات التي تمت حتى الآن حيال إعداد الخطة الوطنية بشأنها، كما قدم الدكتور ديفيد روزنر من معهد ستانفورد الدولي للأبحاث محاضرة استعرض فيها أهداف حلقة النقاش في الإعداد للمراحل القادمة لتجهيز الخطة وأهمية مساهمة القطاعات المستفيدة منها.
تلا ذلك محاضرة قدمها الخبير الدولي في مجال المواد المتقدمة الدكتور البرت ويستوورد نائب رئيس معامل سانديا في الولايات المتحدة الأمريكية استعرض فيها الجوانب الدولية لتقنيات المواد المتقدمة والجوانب الفكرية والإبداعية في هذا المجال.
وتم خلال الحلقة مناقشة مجالات المواد المتقدمة ذات الأهمية للمملكة بمشاركة متخصصين من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، كما بحث الحضور إمكانية تحديد الرؤية العامة لهذه الخطة ورسالتها بما يتفق مع التوجهات الوطنية. يذكر أن اللجنة الإشرافية للتقنيات الاستراتيجية والمتقدمة والتي تضم في عضويتها عدد من وكلاء الجامعات وبعض الوزارات تتولى متابعة وتنفيذ الخطط المتعلقة ببرامج التقنيات الاستراتيجية والمتقدمة، ومن مجالات هذه التقنيات التي قد تكون ذات بعد استراتيجي تلك التي تختص بالأغشية المستخدمة في تحلية المياه أو في الصناعات البتروكيميائية وكذلك في التقنيات الحيوية والطب، إضافة إلى المواد البوليمرية لا سيما ما يتعلق بالحفازات الهامة في الصناعات البتروكيميائية، والتي تعزز من القدرة الانتاجية وبالتالي في القيمة الاقتصادية، فضلاً عن تطوير الخصائص الفيزيائية والميكانيكية للبوليمرات التقليدية بما يجعلها مناسبة للاستخدامات المختلفة، كما أن تطوير تقنيات متقدمة مناسبة للخلايا الشمسية يعزز من كفاءتها في إنتاج الطاقة ويقلل التكلفة، الأمر الذي يجعل هذه التقنيات ذات أهمية على المستوى الدولي بشكل عام وعلى وجه الخصوص المملكة.