تطور تقنية البترول يرفع احتياطياته إلى أكثر من 1.2تريليون برميل
خبير نفطي عالمي: المملكة أكبر ممول موثوق به لمصادر الطاقة الاحفورية بالعالم
السيد فينلي أثناء تقديم الإحصائيات
كتب : عقيل العنزي تصوير : ماجد الدليمي
أدى التطور التقني الذي تشهده صناعة البترول في العالم إلى ارتفاع احتياطياته المؤكدة من النفط الخام إلى 1208.2آلاف مليون برميل خلال عام 2006م ،وأوضحت بيانات صادرة عن شركة النفط البريطانية "بريتش بتروليوم" أن الاستهلاك العالمي من الطاقة ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 2.4% إلى 83.7مليون برميل يوميا غير أنه بقي دون النسبة التي بلغها في عام 2005م حيث سجل 3.2% نتيجة إلى ارتفاع أسعار النفط التي دفعت معظم الدول الغربية إلى اتخاذ إجراءات تقشفية في الاستهلاك.
وكشف مارك فينلي رئيس قسم الطاقة في شركة بريتش بتروليوم في عرض قدمه أمس للإصدار السنوي لإحصائيات مصادر الطاقة بالعالم لعام 2006م أن المملكة العربية السعودية تعتبر أكبر ممول موثوق به لمصادر الطاقة الاحفورية بالعالم بما تمتلكه من احتياطيات مؤكدة من النفط الخام تفوق 262مليار
برميل ، مشيرا إلى أن ذلك يجعل منطقة الشرق الأوسط تحتوي على نسبة 61.5% من النفط الخام أي حوالي 742.7مليار برميل تليه أوروبا بنسبة 12% أي 144.4مليار برميل ثم القارة الإفريقية بنسبة 9.7% أي 117.2مليار برميل ثم أمريكا الوسطى والجنوبية بنسبة 8.6% أي حوالي 103.5مليارات برميل بعدها تأتي أمريكا الشمالية بنسبة 5% أي بمقدار 59.9ممليار برميل ثم آسيا الباسفيك بنسبة 3.4% بما يصل إلى 40.5مليار برميل.
وبينت الإحصائيات أن احتياطيات الغاز المؤكدة في العالم ارتفعت إلى 181.46تريليون قدم مكعب في عام 2006م منها ما نسبته 40.5% أي حوالي 73.47تريليون قدم مكعب في منطقة الشرق الأوسط و35.3% أي 64.13تريليون قدم مكعب في أوروبا وجزء من آسيا. فيما جاء في الترتيب الأخير أمريكا الوسطى والجنوبية بما مقداره 6.88تريليونات قدم مكعب. ونفى السيد فينلي تراجع الوقود الاحفوري عن مرتبة الصدارة في تزويد العالم بالطاقة الضرورية لتنميته وتطور اقتصاده وقال أن النفط والغاز سيظلان أكبر مصدرين مهمين في صناعة الطاقة مشيرا إلى أن التطور التقني يلعب دورا حيويا في إنتاج المزيد من الاحتياطيات غير المؤكدة والتي تقدر بمليارات البراميل ومع تقدم التقنية سيتمكن العالم من الاستفادة من هذه الثروات الكامنة في أديم الأرض.