محللون: إيجاد جداول زمنية لطرح الاكتتابات يطمئن المتعاملين في السوق نفسيا
- أنور البغدادي من جدة - 03/06/1428هـ
عزا المحللون الماليون تذبذب سوق الأسهم السعودية خلال اليومين الماضيين بين الهبوط والصعود وبشكل متسارع لأسباب نفسية تعود لجدولة الاكتتابات ومشاكل نظام التداول الحديث، إضافة إلى الأحداث السياسية التي قد تؤثر في كبار المساهمين.
وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور ياسين الجفري المحلل المالي إن ما حصل يعود لتخوف بعض المستثمرين في السوق من طريقة التعامل بنظام التداول الجديد, وهي عادة المساهمين في سوق الأسهم السعودية في التخوف من كل جديد.
من جهته قال محمد النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، إن سوق الأسهم السعودية بالغة الحساسية وهي تحتاج إلى ثقة المستثمرين، حيث إن العامل النفسي هو المؤثر في السوق.
وأوضح أن أسعار سوق الأسهم في غاية الرخص وعوائدها ممتازة وهي فرصة ثمينة للشراء ومكررات الربحية مخفضة، متوقعا أن ترتد السوق قريبا.
وأضاف محمد النفيعي أنه يجب على الجهات المختصة وهيئة سوق المال التنبه لمسألة الإعلان عن بداية طرح الأسهم في السوق لتداولها، حيث إن الكثير من المساهمين يرتبكون من تداول الأسهم خوفا من أن يؤدي ذلك لربكة السوق وتعثر أسهمهم. وطالب رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة التجارية الصناعية في جدة بضرورة إعلام جميع المساهمين عن الاكتتابات التي سيتم طرح أسمهما في "تداول" وذلك عبر جدولتها بشكل مبكر, حيث ستساهم في زرع الثقة للمتعاملين في السوق والتخفيف من ربكتهم.
من جانبه قال الدكتور مقبل الذكير أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز في جدة إن الملاحظ أن هناك عاملين مهمين أثرا في السوق أولهما عامل الاكتتابات التي أثرت في السيولة وأخرجتها من السوق، والعامل الثاني يعود إلى الحالة النفسية للمتعاملين كالأحداث السياسية التي تؤثر في كبار المساهمين في السوق وبالتالي تعود بالضرر على أداء السوق.
وتابع أن الحكم على وضع السوق يحتاج إلى أسبوع ليتم تقييم اتجاه المرحلة, إلا أن السوق وصلتو إلى أحد أسوأ القيعان الهابطة وهو 6800 نقطة.