[فاعل خير]

الأمير سعود بن فهد: إنتاجنا للطاقة النظيفة يأتي مواكبة للمقاييس البيئية العالمية
تأسيس الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة ب 525مليون ريال



جانب من المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع التأسيسي

الرياض - أحمد بن حمدان: تصوير - نايف الحربي:
عقدت الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة "ntcc" أمس الأول، اجتماعها التأسيسي الأول بحضور رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، ومساهمي الشركة ومندوبين من وزارة التجارة، كشركة مساهمة سعودية مغلقة برأسمال يصل إلى 525مليون ريال، وتعنى بتقديم خدمات التبريد والطاقة الحرارية والكهرباء، معلنة عن انطلاقة شركة عملاقة جديدة في هذا المجال. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة في مؤتمر صحفي بهذه المناسبة، إن فكرة إقامة الشركة لم تكن وليدة اللحظة بل قامت على تعاون وجهود مضنية من قبل المستثمرين، الذين منحوا استثماراتهم فيها هوية الدعم والتكامل مع ال..... الاقتصادية للوطن، مضيفا:"ونفخر بإنتاجنا للطاقة النظيفة (صديقة البيئة) مواكبين بذلك الاتجاه العالمي في مراعاة المقاييس البيئية". وأكد أن الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة تعمل على طرح أسهمها للاكتتاب العام خلال العامين المقبلين، وستعقد عددا من التحالفات خلال الفترة المقبلة تشمل دول أوروبية وشرق آسيوية، مبينا أن الشركة تسعى للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني للمملكة، وقطاع الطاقة المتنامي في المنطقة، لافتاً إلى أن تنامي هذا القطاع سيحفز الشركة للسعي والبحث الدؤوب في سبيل دعم حاجة المملكة المتزايدة لتقنيات الطاقة واحتلالها الريادة في صناعة الطاقة في الشرق الأوسط لتتأهل بعدها لتقديم خدمات التبريد والطاقة الحرارية والكهرباء.
وأضاف الأمير سعود بن فهد إلى أن دول الخليج تسعى لإيجاد طاقة نووية سلمية لديها، مبينا أن المملكة تعمل على استحداث بدائل للطاقة التقليدية من خلال إنشاء شركات من القطاع الحكومي والخاص.

من جهته، قال المهندس صلاح عبد العزيز العفالق نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "ntcc"، إن إنشاء الشركة جاء على أسس علمية متينة وهيكلة إدارية متطورة، إذ أخذت الشركة على عاتقها تقديم حلول الإمداد الخارجي المبتكرة ومنها البناء والتشغيل ومن ثم التسليم في وقت وجيز، ضمن برنامج محكم يضبط الجودة الشاملة والعناية المستمرة باحتياجات العميل.

وأضاف:"كما أن الشركة وضعت حلولها المتوائمة مع البيئة دون الإنقاص من قدرتها الفائقة على توفير استهلاك الطاقة الكهربائية والحرارية والتبريد"، مشيرا إلى أن الشركة تنقسم في هيكلتها إلى وحدتين إستراتيجيتين، هما وحدة تريناس والتي سوف تقوم بتزويد عملائها بالكهرباء وخدمات التبريد والطاقة الحرارية من خلال محطات خاصة أو مشتركة عبر نظام التشييد والتشغيل المنتهي بالتسليم، ووحدة الخدمات التوربينية والتي سوف تقدم خدمات حلول الطاقة التي ترفع كفاءة الاستهلاك للطاقة عبر نظام التشييد المنتهي بالتسليم.

ولفت العفالق إلى أن فكرة إقامة الشركة تأتي مواكبة لخطوة الحكومة في تحرير قطاع الكهرباء والسماح للقطاع الخاص بالاستثمار في هذا المجال الحيوي، لسد جزء من احتياجات الطاقة لاقتصاد المملكة المتنامي، مبينا أن التصريح الذي حصلت عليه الشركة يسمح لها بإنشاء محطات في مختلف أرجاء المملكة .

وأضاف العفالق، لقد تكرّس لدينا من واقع خبرتنا في هذا المجال أن مفهوم العميل تجاوز رغبته في الحصول على الحلول لاحتياجات الطاقة، إلى الرغبة في العمل بمبدأ الشراكة المبنية على الثقة المتبادلة مع شريك تجاري يمكن الاعتماد عليه، لتوفير حلول لاحتياجات الطاقة بعيدة المدى التي تتواءم مع خططه وبرامجه الإستراتيجية. يذكر أن الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة (إن تي سي سي)، مصرح لها من هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، بتشييد محطات التوليد الثلاثي للطاقة في المملكة العربية السعودية بطاقات 1000ميقاوات من الكهرباء و160، 000متر مكعب من الماء المحلى، إضافة إلى 2.61مليون طن في الساعة من الماء المبرد والساخن للأغراض الصناعية والتجارية. وسوف تقوم الشركة بتزويد عملائها بهذه الخدمات من محطات الشركة التي سيتم تشييدها في مختلف المواقع المختارة.