وزراء تجارة دول المجلس يعلنون تشكيل فريق عمل لإعداد لائحة بالمهام..
استبعاد سعودي بانخفاض تدفق السلع إلى دول الخليج في حالة تعرض مضيق هرمز للإغلاق
الرياض- محمد عبد الرزاق السعيد:
قلل الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية وعضو مجلس الشورى من مخاوف انخفاض تدفق السلع إلى دول مجلس التعاون الخليجي الست في حالة تعرض مضيق هرمز في بحر الخليج العربي للإغلاق.
وأكد الزامل ل"الرياض" خلال اتصال هاتفي أن السوق السعودي خاصة ودول المجلس بشكل عام لن تتأثر من الإغلاق في حالة حدوثه، معللاً تأكيداته في إمكانية استخدام الموانئ السعودية الموجودة على ضفاف البحر الأحمر لتوريد السلع إلى مناطق المملكة ودول الخليج، إضافة إلى ذكره بوجود مخزون من السلع في السوق السعودي يكفى لإمداد دول المنطقة لأسابيع، إلا أنه استبعد الوصول إلى هذه المرحلة.
وجاءت تصريحات رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية على خلفية ورود أنباء عن موافقة وزراء التجارة في دول مجلس التعاون في اجتماعهم الأخير بالعاصمة الرياض، على إجراء دراسة شاملة حول تدفق السلع إلى دول المجلس في حال تعرض مضيق هرمز للإغلاق، إضافة إلى إقرارهم تشكيل فريق عمل وطني يعمل تحت إشراف وزارة التجارة في كل دولة عضو بالمجلس، يقوم بإعداد لائحة بالمهام والجهات التي يتطلب التنسيق معها، بما في ذلك القطاع الخاص، حال تعرض المضيق للإغلاق أيضاً.وطالب الزامل وزارة المالية السعودية بالتفكير جدياً بما هو أهم - على حد قوله- وذلك في تسهيل إعادة الصادرات من السعودية إلى دول الخليج، إضافة للتسهيل والإسراع في إعادات الرسوم التي تؤخذ على التجار المحليين عندما يستردون بضائع ومن ثم يصدرونها خلال ستة أشهر.
وفي موضوع ذي صلة، سلط تقرير اقتصادي الضوء على أن الممرات التي يتم نقل النفط من خلالها، أصبحت مصدر قلق للمنتجين والمستهلكين على حد سواء بسبب مخاوف من إغلاقها جراء عوامل جيوسياسية أو كوارث طبيعية.
وقال تقرير الطاقة الأسبوعي لشركة نفط الهلال ومقرها الشارقة في دولة الإمارات إن الممرات تلعب دوراً مهماً لكون نحو ثلثي تجارة النفط العالمية يتم نقلها عبر الناقلات من خلال ممرات ضيقة مثل "هرمز" الاستراتيجي و"باب المندب" و"البوسفور" وممر "ملقا" الذي يربط المحيطين الهندي والباسفيكي ويعتبر أقصر ممر أو طريق بين الخليج والأسواق الآسيوية ذات التجمعات السكانية الكبيرة.واعتبر التقرير مضيق هرمز الاستراتيجي أحد أهم الممرات الرئيسية لتجارة النفط العالمية، حيث يمر من خلاله خُمس شحنات النفط العالمي، ويعتبر أكثرها حركة للسفن، ويعبره ما بين 20إلى 30ناقلة نفط يوميا، بمعدل ناقلة نفط كل 6دقائق في ساعات الذروة. وتظل هذه الممرات - بحسب التقرير- مصدر قلق المنتجين والمستهلكين على حد سواء بسبب مخاوف إغلاقها كقيام حرب في المنطقة أو حدوث عمل إرهابي.