[عثمان الثمالي]

مساهمة التعدين في الناتج المحلي 8%
150 مليار دولار استثمارات البترول والبتروكيماويات في السنوات المقبلة



حسن باسويد (جدة)
يتوقع المراقبون ان يصل حجم الاستثمارات السعودية في مجالي البترول والبتروكيماويات على مدى السنوات الخمس المقبلة الى 150 مليار دولار وفي قطاع التعدين الى 30 مليار ريال العام 2010م.
وأشاروا في تصريحات لـ«عكاظ» الى ان قطاع التعدين ينمو بنسبة 6% من اجمالي الناتج المحلي خصوصاً مع بدء الاستثمار في الفوسفات والبوكسايت موضحين ان الانجازات التي تحققت مؤخراً في قطاع النفط والتعدين باكتشاف حقول نفطية جديدة ووضع استراتيجيات جديدة للنفط والتعدين على لائحة الاستثمارات المستقبلية يجعل المملكة في وضع اقتصادي واستثماري هام على الخارطة العالمية.
وقال الدكتور اسامة الفلالي استاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ان نضوب البترول في مناطق كثيرة من العالم وتوفر احتياطي ضخم من البترول في المملكة مع الاكتشافات الجديدة لحقول اخرى يحفز شركات البترول العالمية على البحث عن فرص استثمارية جادة في المملكة.
ومن ناحية الاستثمار في مجال التعدين قال: للاسف الشديد ما زالت مساهمة قطاع التعدين في المملكة في الناتج المحلي اقل من 8 بالمائة ولكن يمكن استغلال الاستثمار في هذا القطاع بالترويج له وجذب رؤوس الاموال الاجنبية واعطاء تسهيلات للشركات الاجنبية المستثمرة كالإعفاء الضريبي لمدة 15 سنة وسهولة تحويل الاموال وسهولة استقدام الايدي العاملة الماهرة وتذليل العقبات.
استراتيجية صناعية
من جانبه اشار الدكتور حبيب الله تركستاني استاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الى انه من الضروري ايجاد استراتيجية اقتصادية نفطية صناعية مستقبلية للاستفادة من هذه الثروات في سبيل التحول الى المجتمع الصناعي المحلي وتوطين الصناعة وعدم التركيز فقط على تصدير النفط للخارج.
واضاف: بما ان للمملكة مكانة هامة على الصعيد النفطي عالمياً كونها لديها ثاني احتياطي نفطي في العالم وكذلك تحتل المرتبة الاولى عالمياً في احتياطي الغاز وذلك يتطلب بذل المزيد من الجهود لإيجاد صناعات محلية واستغلالها لجذب استثمارات خارجية.
وعن استغلال المواقع التعدينية استثمارياً قال: هذا الموضوع قد أثير حوله الحديث منذ سنوات عدة ولكن الفلسفة الاقتصادية في المملكة هي الإبقاء على هذه الانواع من الصناعات التعدينية لفترة مستقبلية ولم يتم التركيز على هذا القطاع حتى الآن إلا بشكل طفيف وغير مؤثر على الاقتصاد السعودي.
وقال التركستاني: ان الاستثمارات في هذه المجالات يجب ان يحدد لها ان تظهر في واقع الاقتصاد السعودي.