رد : يازهور الريف غني طاب عذب الشعر طاب ** واكتبي عذب المشاعر وأنتي أفكارك سديدة
صح لسانك يا زهور الريف , وانت شاعره يشار لك بالبنان وتستحقين التقدير والأعجاب
وفي غنى عن ألأشاده .
وقبل أبداء ملاحظاتي أود التذكير بالحكمة التي تقول : كفى بالمرء نبلا أن تعد معائبه , فبعض القصائد كلها نقد من ألفها الى يائها , لذلك يعرض المرء عن أبداء أي قول فيها .
أما أنت يا زهور فبئمكانك الصعود والوصول للقمة أذا أعرت النقد الهادف أذانا صاغيه .
من هكذا منطلق يطيب لي الأشارة الى أنني لاحظت بهذه القصيدة تعسفك للمعنى وتطويعه للقافيه في شطري البيتين التاليه :
من يقول إن السراب أصبح كما الماء في جليده
يوم بعض الناس والله مايجي طـول الجريـدة
فقد جاءت كلمتا جليده , والجريده حشوة تناسب المبني ولا تتسق مع المعنى , نعم السراب كالماء في الصحراء , ولكن الماء لا يتجلد في الصحراء وفي الشمس القائضة التي يرافقها عادة السراب , واذا تجلد في أي مكان فلا يظهر سرابا .
وايضا كلمة الجريده لم يضطرك لأستخدامها في تشبيه الطول المعنوي سوى شحة المفردات والأفتقار الى جزالة اللفظ , وسواء أردتي بالجريدة الصحيفه أو تأنيث كلمة هي مذكرة في ألأصل ولا يجوز تأنيثها وهي الجريد(المطرق) فقد جئتي بهذه الكلمة تعسفا وحشوا لا يناسب المعنى .
ايضا شطر البيت أدناه أستخدمتي كلمة فالشناب باللام الشمسيه , وشتان في المعنى بين الشناب باللام الشمسيه التي تتساوق مع الوزن , والشناب (ألأشناب , جمع شنب) باللام القمريه التي تناسب المعنى وتهدم المبنى (الوزن) .
ياعديم العرف حتـى لـو تطـول فالشنـاب .
كما أن كلمة اللديده في الشطر الأخير من البيت ألأخير جاءت قاسية ومتكلفة في معناها .
|