[عثمان الثمالي]

"أرامكو السعودية" تحصل على جائزة "نوقوشي" لتطويرها تقنية جديدة لتكرير البترول



البوعينين أثناء تهنئة فريق الشركة الذي تسلم الجائزة

بقيق - هليل الشمري:
حصل اتحاد مؤسسات بحثية من بينها أرامكو السعودية، مؤخراً، على جائزة "نوقوشي" من معهد البترول الياباني لقاء تطويره تقنية جديدة لتكرير البترول الثقيل بواسطة التكسير التحفيزي. وقد ضم الاتحاد البحثي كلاً من: أرامكو السعودية ومركز التعاون الياباني للبترول وشركة نيبون للبترول وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وتسلم الجائزة نيابة عن أرامكو السعودية كل من سامي بخاري ممثل شركة أرامكو لما وراء البحار في طوكيو، والمهندس محمد الطيار ممثل مركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية.
وقد هنأ خالد البوعينين، نائب الرئيس للخدمات الهندسية في أرامكو السعودية الفريق المستلم للجائزة حيث شكرهم وشجعهم على مواصلة هذه الجهود لتحقيق أهداف الشركة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تمنح فيها تلك الجائزة لجهات خارج اليابان، حيث تخصص هذه الجائزة للأبحاث الأساسية أو التطبيقية المميزة في مجال بدائل البترول وتقنية تطوير الرجيع البترولي في صناعة التكرير وتطورات استغلال الزيت الخفيف، الأمر الذي يدعم التقدم التقني في صناعة البترول.
ويعد مشروع التكسير عالي القدرة بالوسيط الكيميائي جزءاً من البرنامج الخاص بتحويل االبترول إلى بتروكيميائيات بإشراف أعضاء من مركز البحوث والتطوير وإدارة أساليب التصنيع والمراقبة بالشركة وهم محمد الطيار وكريستوفر دين وألن فوكس وغراهام جونز، الذين أسهموا بصورة أساسية في انجاح المشروع. كما يعد برنامج تحويل الزيت إلى بتروكيميائيات جزءاً من برنامج أرامكو السعودية الخاص بالأبحاث الاستراتيجية في مجال التكرير والذي يديره الدكتور ستيفان كريسمان.
ووصف الدكتور عمر عبد الحميد، مدير مركز البحوث والتطوير في الشركة الجائزة بأنها ثمرة جهود سنوات عديدة من البحوث، وأكد على الأهمية التي يوليها مركز البحوث والتطوير لتقنيات الدمج بين أعمال التكرير وتصنيع البتروكيميائيات.
وبهذه المناسبة، ذكر المهندس محمد الطيار "ان المفتاح الرئيسي لنجاح هذا المشروع هو قدرة فريق العمل على مواجهة التحديات المختلفة والتعاون على كافة المستويات بالعمل جنبا إلى جنب لتحقيق الأهداف المنشودة، وإنه لمن دواعي الشرف والاعتزاز أن نحصل على هذه الجائزة".
ويتم من خلال هذه التقنية التي يجري تطويرها منذ أكثر من عقد من الزمان تحويل زيوت الغاز في المصافي إلى أوليفنيات خفيفة تشمل بصورة أساسية البروبيلين واللقيم الأروماتي المناسبين لعمليات التصنيع البتروكيميائي المتكامل. وتستمد هذه التقنية جاذبيتها من كونها قادرة على تطوير زيوت الغاز منخفضة القيمة وتحويلها إلى لقيم بتروكيميائي عالي القيمة ووقود البنزين. ومن ثم فهي تسهم في إنتاج كمية أكبر من وقود البنزين والأوليفينات الخفيفة مقارنة بالمفاعلات التقليدية. وتعد هذه الإنتاجية العالية التي تتحقق من خلال التقنية الجديدة ركيزة جديدة للانطلاق نحو تطوير مجمعات التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة. يشار إلى أن المشروع تم تصميمه في ثلاث مراحل، حيث تم في المرحلة الأولى إعداد نموذج مختبري تم اختباره في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وتم في المرحلة الثانية إنشاء مرفق طاقته 30برميلاً في اليوم في معمل التكرير في رأس تنورة وتشغيله بنجاح لأكثر من سنة. ويتم في المرحلة الثالثة العمل على المسائل المتعلقة بالتطوير التقني والتسويق التجاري حيث سيتم إنشاء وحدة بطاقة 3000برميل في اليوم في اليابان. كما يجري العمل على تفاصيل التصميم الهندسي لإنشاء معمل شبه تجاري وتشغيله بحلول العام 2010م، وكذلك العمل على تطوير معمل تجاري بالكامل بطاقة 40ألف برميل في اليوم.