أسهم المضاربة تفقد نحو 30 % من قيمتها في 4 أسابيع
- "الاقتصادية" من الرياض - 07/06/1428هـ
تعرضت سوق الأسهم السعودية لأداء متذبذب خلال هذا الأسبوع، مع وصول أحجام التداول إلى مستويات هي الأدنى منذ نحو 12 شهراً، حيث سجلت قيمة المؤشر العام تراجعاً حاداً عند إغلاق تعاملات السبت 16 حزيران (يونيو) لتصل إلى 6862 نقطة (بانخفاض نسبته 3 في المائة خلال يوم واحد)، وهي أقل قيمة إغلاق يسجلها المؤشر منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2004، لكنه استطاع أن يعوض خسائره في نهاية الأسبوع مدعوماً بارتفاع أسهم قطاعي الاتصالات والبنوك. تأتي هذه التذبذبات بالترافق مع استمرار التراجعات التصحيحية الحادة للأسهم الصغرى قبل بدء إعلان النتائج المالية نصف السنوية للشركات السعودية المساهمة.
وكما هو معتاد على أداء هذه الأسهم فإنها تشهد صعوداً حاداً غير مبني على أي أسس استثمارية وتجذب صغار المستثمرين إليها قبل أن تطرأ عليها تراجعات تصحيحية حادة تؤثر سلباً في نفسيات المتعاملين في السوق وتدفع بهم نحو قرارات ارتجالية تجاه عمليات بيعية على الأسهم بوجه عام خوفاً من تكرار سيناريو تراجع السوق، وذلك بالرغم من جاذبية المؤشرات المالية التي تتمتع بها العديد من الأسهم في السوق وبالأخص الأسهم القيادية ذات التأثير الأكبر في مؤشر السوق. ويلاحظ الاستقرار النسبي لأداء هذه الأسهم، حيث أنهى "مؤشر بخيت للأسهم الكبرى" أداء هذا الأسبوع دون تسجيل تراجع يذكر، في حين أن "مؤشر بخيت للأسهم الصغرى" انخفض بنسبة 10 في المائة.
وبالنسبة لأخبار النفط، فقد ارتفعت أسعار النفط وسط الاضطرابات وأعمال العنف القائمة في نيجيريا ومخاوف تعطل الإمدادات النفطية منها ليصل بذلك سعر برميل نفط غرب تكساس يوم الثلاثاء إلى 69.1 دولار للبرميل بزيادة 3.8 دولار أو ما نسبته 5.8 في المائة عن سعره قبل أسبوع. وأغلق مؤشر تداول لجميع الأسهم الأربعاء الماضي مسجلاً 7022.05 نقطة بانخفاض نسبته 0.7 في المائة عن إغلاق الأسبوع الماضي. وبذلك يكون المؤشر قد انخفض بنسبة 12 في المائة منذ بداية العام.
أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع حيث بلغت 26.5 مليار ريال مقابل 31.8 مليار ريال للأسبوع الماضي. وقد استحوذت أسهم "سلامة" لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 10 في المائة، تلتاها أسهم "ثمار" بنسبة 7 في المائة ثم أسهم "الفخارية" بنسبة 6 في المائة. وارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 18 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 65 شركة، واستقرت أسعار أسهم سبع شركات. أما بالنسبة للأسهم القيادية فقد كان أعلى ارتفاع لسهمي "بنك الرياض" و"ساب" بنسبتي 7.2 في المائة و4.7 في المائة على التوالي، فيما كان أعلى انخفاض لسهمي "الراجحي" و"سابك" بنسبتي 4.6 في المائة و1.7 في المائة على التوالي.
توقعات الأسبوع المقبل
تواصل أسهم شركات المضاربة تراجعاتها التصحيحية حيث ما زالت مؤشرات المالية عند مستويات مبالغ فيها، في حين سيتلاشى تأثيرها السلبي في السوق مع تحول تركيز المستثمرين نحو النتائج المالية للنصف الأول 2007 للشركات المدرجة وبالأخص للشركات القيادية، التي ستحرك اتجاه السوق في المرحلة المقبلة.