مستثمرون: التثمين العشوائي لغير المتخصصين يضر السوق العقاري
احمد العرياني(جدة)
انتقد عقاريون سعوديون قيام جهات غير متخصصة بالمشاركة في عمليات التثمين العقاري غير الواقعي وغير الدقيق.. وحذروا بأن ذلك يضعف السوق ويلحق الضرر بأطراف عديدة فيها ويؤدي إلى بروز «العشوائيات» في تحديد القيمة. وأشاروا إلى أن التثمين من أهم الخطوات في العملية العقارية, وأنه يمكن تعريف المثمن بأنه الشخص صاحب الموهبة الشخصية والدراية العلمية والفنية لتناول الأمور على اختلافها بالتقييم الفني وما يترتب على ذلك من تقييم مادي ومعنوي .وقال عبد الله الأحمري عضو اللجنة العقارية في غرفة جدة إن عملية التثمين تمارس من كل المكاتب العقارية دون النظر إلى الخبرة أو التأهيل, ورغم نمو حجم السوق إلا أنه لم يواكبه اهتمام بعملية التثمين التي تُركت للاجتهاد والتقدير الشخصي وهذا لا يحدد السعر الحقيقي. وأضاف أن غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية ساعد في أن يقوم أي مكتب عقاري بعملية التثمين, وأن المتعاملين لم يألفوا على إبداء أهمية للتثمين وفق أصول وتنظيمات معينة, مؤكدا وجود تخبط وعشوائية وعدم وجود دراسات علمية أو قانونية في عملية البيع أو الشراء وتكون النتيجة خسائر إما على المشتري أو على البائع.وأشار إلى أن هناك عددا لا بأس به من الذين تنطبق عليهم الشروط الواجب توافرها في المثمن سواءً من حيث التأهيل العلمي والقانوني أو الخبرة الكافية وغيرها من الصفات.من جانبه, قال المستشار العقاري سالم الشهري إن عملية التثمين لها أهمية بالغة وتعتمد على أمور رقمية ومالية في نفس الوقت, لذا يجب أن يكون المثمنون بكفاءات علمية وأن تفرض عقوبات على المكاتب التي تثمن بدون علم أو معرفة وبدون وجه حق. وأضاف أن ما يظهر للجميع أن بعض المثمنين لا يبحثون سوى عن المبلغ الذي سيحصلون عليه وأن القلة تمارس هذا العمل بطريقة صحيحة .وأضاف أن المثمن الحاصل على الشهادة العلمية المتخصصة ويملك خبرة من الاحتراف يقوم بتثمين أقرب إلى الواقع بعد تحليل كل البيانات المرتبطة بالعقار والمتوافرة بالسوق, مشيرا إلى أن التثمين يجب أن يسبقه جمع وتنظيم وتحليل البيانات للإجابة عن تساؤلات العملاء عن خصائص العقار.
ودعا العقاري سعيد النمري الى تشكيل لجنة خاصة بأعمال التثمين العقاري أو تأسيس مكاتب متخصصة لتحديد الأسعار بعيدا عن التخبطات العشوائية.