عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2007   رقم المشاركة : ( 12 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاخبار الاقتصادية ليوم السبت8جماد الآخرة 1428هـ الموافق 23/6/2007م

بعد إرهاصات الانهيار وتداعيات "الاحتيال"
من يكسب جولة إقناع صغار المستثمرين.. صناديق "الوحدات" أم أرباح "الهوامير" الشهرية



الرياض- محمد الجماح:
لا تعرف الأسواق محليا وإقليميا وعالميا مستثمرا أكثر جرأة وألح رغبة في الاستثمار من المستثمر السعودي، اذ انه يشكل رقما دائما وناميا بين أرقام النسب المئوية لجهة عدد المستثمرين أو حجم استثماراتهم. ويعتقد المراقبون أن المستثمر السعودي ليس فقط صاحب ملاءة مالية، بل انه صاحب تاريخ من المغامرة والبحث عن الفرص حتى من قبل طفرات النفط وسوق الأسهم والعقار، إضافة إلى كونه مغامر بالفطرة، ومليء بالأفكار، وجريء في التنفيذ. واليوم يعيش السعوديون وخصوصا صغار المستثمرين ما يمكن تسميته المأزق الاستثماري حيث لا يوجد في افقهم أي بوادر على وجود الفرص الحقيقية مع انهيارات الأسهم واشتعال العقار وذهب بضعة مليارات في مهب الريح مع هوامير محتالين تعددت مسميات مساهماتهم وتوحدت طريقتهم تقريبا في الحصول على اموال الناس بالباطل. ويبدو أن المأزق في طريقه للحلحلة إذ تواترت أنباء شركات الوساطة والاستثمار وصناديقها ووسائلها لسحب البساط من المصارف التي ربما لن تجد طريقها للنجاح طالما اتبعت هذه الصناديق الجديدة السياسة نفسها التي أصابت الناس بالملل وحققت لهم الخسائر. ويقول مستثمر سعودي سبق له العمل في القطاع المصرفي مديرا لأحد الصناديق "طريقة تقييم الوحدات لا تناسب معظم الناس، ويبدو أن ثقافة توزيع الأرباح الرأسمالية دوريا كل شهر أو فصل هي التي ستجذب الناس مستقبلا". ويستشهد الخبير بواقع ملموس رصدته الجهات الأمنية والجهات الرقابية المالية حيث إن جميع من يسمون "بالهوامير" الذين احتالوا على الناس بمساهمات مختلفة المسميات اعتمدوا طريقة واحدة لجذب المليارات هي توزيع الأرباح الدورية بأرقام غير منطقية أصابت بقية الناس بالجنون فيذهبون بمدخراتهم وربما أثمان بيوتهم وسياراتهم اليهم طائعين مختارين وعندما تكتمل الأرقام المستهدفة يهرب المحتال تاركا وراءه بضعة مستثمرين رابحين وآلاف الخاسرين. ويضيف "ثقافة توزيع الأرباح دوريا ستكون الفاصل في المستقبل بين من يريد السيطرة فعليا على سوق الصناديق، وربما على الحسابات الجارية في المصارف باستخدام صيغ المرابحة التي تتيح المشاركة الفعلية كما فعل احد المصارف الإسلامية مؤخرا بنجاح، إضافة إلى إحدى الشركات العقارية التي اشتهرت بتوزيع أرباح سنوية على مساهميها رغم عدم إدراجها في السوق". ويخشى من يفكرون في جذب الرساميل بهذه الطريقة من الخروج من عباءة تقييم الوحدات التي تسود على معظم الصناديق حول العالم، لكن خشيتهم اكثر من وقوع الناس مجددا في براثن محتالين جدد يقومون بتوزيع الأرباح لفترات محددة ثم ينقلبون على مساهميهم الذين لا يملكون أحيانا أي سند قانوني لمقاضاتهم. وأفرزت طفرة الأسهم التي سبقت الانهيار الكبير فئة متوسطة من المضاربين الناجحين الذي كونوا محافظ مشتركة مع الأقارب والأصدقاء أدارها بكفاءة غالبا وتميزت عن صناديق المصارف بكونها توزع ارباحاً اسبوعية او شهرية أذهلت المشتركين معهم، والبعض منهم طور هذه العملية وتحول الى شركة وساطة لكنه قلص من استقبال مشتركين جدد خصوصا من صغار المدخرين. يعرف الجميع في السعودية ان ثقافة الادخار والاستثمار طويل المدى ضعيفة نسبيا، وان الجميع يبحث عن دخل إضافي من الاستثمار يتمنى لو يحصل عليه شهريا مع أجره للمساعدة على المعيشة، وما بين صناديق "الوحدات" التي لا يجيد الكثيرون قراءة تقييمها، وبين أرباح "الهوامير" ربما طفق البعض في إنفاق قرضه أو مدخراته استهلاكيا لتحقيق متعة آنية بعدا أعياه الاستثمار الذي لا يرى له عائدا ملموسا.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس