معلومات عن الداء السكرى
معلومات عن الداء السكرى معلومات عن الداء السكرى معلومات عن الداء السكرى معلومات عن الداء السكرى معلومات عن الداء السكرى
* معلومات عن الداء السكرى:
- مرض السكر مشكلة خاصة ويحتاج إلى أشخاص تمد الشخص المريض وعائلته بمعلومات من نوع خاص ممكن أن نطلق عليهم "فريق مرض السكر المتخصص".
وقد يستغرب الطفل هذا الفريق لأن معرفته تكون فقط بفريق كرة قدم أو لعبة رياضية أخرى فهو يحتاج إلى:
- متخصص فى نظام التغذية للأطعمة التى سيتناولها.
- طبيب متخصص لإعطاء الطفل والعائلة المعلومات الخاصة بمرض السكر وتنظيم جرعات الأنسولين والطعام وممارسة النشاط الرياضى.
- متخصص فى التمريض لكى يعلم عائلة الطفل المريض عن طريقة الحقن بالأنسولين وإجراء اختبارات الدم.
- طبيب نفسى للتخفيف عن الطفل فى حالات الضيق والقلق التى من الممكن أن تنتابه بين الحين والآخر.
وينبغى أن تتعامل العائلة مع هذا الفريق على أنهم مجموعة من الأصدقاء، وعندما يشعر طفلك بحب هؤلاء الأصدقاء الجدد المنضمين للعائلة سيكثر من الأسئلة لهم وهذه هى طبيعة الأطفال مع المقاطعة المستمرة ويكون أول سؤال له بالطبع:
س1-"ما هو السكر .... هو الذى نتناوله وله مذاق حلو"
ج1- السكر هو مرض يصيب الإنسان وتوجد أنواع عديدة له:
- سكر صغار السن (النوع الأول): أو السكر الذى يعتمد فيه الشخص المريض على الأنسولين، حيث يرجع إلى عجز الجسم عن إفراز الأنسولين ويصاب به الأطفال بنسبة 1-2/1000 طفل قبل سن 20 عاماً وتعكس هذه النسبة ندرة حدوثه وعمر الإصابة به ما بين 4-12 عاماً.
- سكر البالغين (النوع الثانى): والذى لا يتم الاعتماد فى علاجه على الأنسولين، ويحدث بين الأشخاص البالغين والزائد وزنهم (فى حالات السمنة). ويوصف بعم قدرة الجسم على الاستفادة أو الاستجابة للأنسولين الذى يفرزه الجسم ويمكن التغلب عليه باتباع نظام غذائى محدد وإنقاص الوزن وهذا نادر حدوثه بين الأطفال والمراهقين.
- وقد يسمع الطفل كثيراً تكرار كلمة الأنسولين وهذا سيكون سؤاله التالى:
س2- "ما هو الأنسولين وكيف أحصل عليه؟"
ج2- الأنسولين:
هو هرمون تفرزه خلايا بيتا التى توجد فى البنكرياس استجابة لمعدلات سكر الدم المرتفعة، والبنكرياس هو عضو يوجد فى تجويف البطن أسفل الكبد. وعندما يتناول الطفل الطعام يمر من خلال المرىء حتى يصل للمعدة وبعدها للأمعاء الدقيقة حيث يتحلل الغذاء هناك ويصبح جزيئات صغيرة وهذا ما يسمى بعملية الهضم.
ويساعد عضو البنكرياس فى عملية الهضم عن طريق إفراز إنزيمات فى الأمعاء الدقيقة تساعد على جعل الطعام ليناً لكى يتحلل ومن بعدها يتم امتصاصه فى الأمعاء الدقيقة على صورة سكر فى الدم ومن خلال عملية الهضم المستمرة التى يمر بها الإنسان تزيد معدلات السكر ويُفرز الأنسولين فى البنكرياس. وتبدأ رحلة الأنسولين أولاً إلى الكبد فى أوعية دموية صغيرة تسمى الأوردة ثم بعد ذلك ينتقل إلى الدورة الدموية العامة بجسم الإنسان ثم إلى الخلايا والأعضاء ومن هنا يًُحدث الأنسولين تأثيره.
س3- "كيف يعمل الأنسولين ولماذا يكون هاماً؟"
ج3- سيخبرك الطبيب على الفور بأن الأنسولين هو بمثابة المفتاح الذى يفتح الباب المغلق لخلايا الجسم المتعددة ليسمح للسكر بالمرور إليها، والسكر لهذه الخلايا هو الوقود اللآزم للطاقة. وكل عضو من أعضاء الجسم مثل القلب والمخ وبالمثل العضلات يتكون من خلايا دقيقة ويحتاج إلى الوقود من السكر لكى يعمل بكفاءة.
وإذا لم يكن هناك أنسولين لا يمكن للسكر الوصول للخلايا، وعندما يتراكم السكر فى الدم ويصل إلى معدلات حرجة (حيث تصبح النسبة 180% ملجم) وتفرز هذه المعدلات الزائدة فى البول، وبوجود السكر فى البول فهو يمل بمثابة الإسفنجة التى تسحب المياه من الجسم لذا يتكرر الذهاب لدورات المياه. وبفقدان الماء من الجسم (كثرة التبول وتكراره) يتعرض الطفل للجفاف وتتزايد حاجته للماء بالعطش المتزايد. وهذه هى الأعراض الرئيسية لعدم القدرة على الاستفادة من الأنسولين:
- التبول المتكرر.
- العطش المتزايد.
وهناك مشكلة أخرى يواجهها الشخص عند حدوث قصور فى إفراز الأنسولين وهو إحساس المريض بالجوع ورغبته فى تناول المزيد من الأطعمة، والسبب فى ذلك هو عدم قدرة وصول السكر لخلايا الجسم وتبدأ الخلايا فى حرق وقود بديل "الدهون" لأنه لا يوجد سكر متاح أمامها. وعندما تُحرق الدهون تنتج مواد تسمى أجسام كيتون "Ketone Bodies" وهذه المواد حمضية وعندما تزيد كميتها (لمدة تتراوح من ساعة لأيام) تسفر عن اختلال فى "Electrolytes an acid/ Base balance" وهى ما تعرف باسم "Acidosis - حمضنة الدم" والتى تهدد حياة الإنسان لأنه عندما يعانى منها يمر بهذه الأعراض بالإضافة إلى العطش المتزايد والتبول المتكرر:
- التنفس بعمق مع صعوبته.
- القىء.
- آلام بالبطن.
- جفاف جلد الفم والغشاء المخاطى.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
وإذا سألت الطفل عن ذلك فسيجيبك بموافقته على كل ذلك وأنه مر بكل هذه الأعراض وبدأ يشعر بتحسن بعد أخذه جرعة الأنسولين ثم يأتى السؤال الذى يليه:
س4- ولم يكون الأنسولين هاماً ... لماذا لا أستطيع التعايش مع مرض السكر بدون الأنسولين؟"
ج4- لأن الأنسولين يتواجد فى مكان استقباله على سطح الخلية وبالتفاعل الذى يحدث داخل الخلية يتم امتصاص السكر من الدم والذى يتحلل من أجل الطاقة.
* أسباب مرض السكر:
س5- "عرفت الآن مرض السكر وأهمية الأنسولين .. لكن لم أعرف أسبابه، وما السبب فى إصابتى أنا بالذات عن غيرى من أصدقائى أو إخوتى؟"
ج5- ترجع الإصابة بمرض السكر إلى ثلاثة أسباب:
1- عوامل وراثية.
2- العدوى الفيروسية فى البنكرياس (أو أى عدوى أخرى متصلة به).
3- الالتهاب المستمر للبنكرياس.
ويكون حوالى 2% من سكان العالم عرضة للإصابة بمرض السكر .. قد تكون من بينهم أو لا، حيث يُعرف هؤلاء الأشخاص باسم "Human lymphocyte antigen complex". حيث يوجد بما يمكن أن نسميه بعلامة مضادات الجينات على خلاياهم والتى قد تحمى البعض من الإصابة بمرض السكر والآخرين تجعلهم عرضة للإصابة وقد تكون من بينهم حينئذ. وليس فقط عامل الجينات هو المسئول عن الإصابة بمرض السكر لكن هناك أيضاً العدوى الفيروسية التى تصيب البنكرياس، والعدوى الفيروسية هذه شائعة الانتشار فى فصل الشتاء والتى تندرج تحت قائمة العوامل البيئية المساعدة على الإصابة بالأمراض المختلفة، وعندما تحدث العوى تبدأ سلسلة الالتهابات والتى تدمر فيها خلايا بيتا فى البنكرياس والمسئولة عن إفراز الأنسولين وبتكرار الالتهاب تضمر كل الخلايا المنتجة للأنسولين كلية وعلى الجانب الآخر فإن خلايا البنكرياس الأخرى والتى لا تنتج الأنسولين لا تتعرض لأى خلل فيها.
لكن كيف يؤثر الالتهاب على البنكرياس؟ الالتهاب هى عملية تتم داخل الجسم كنوع من الحماية تحدث عند إصابة الخلايا والأنسجة حيث يحاول الجسم أن يدافع عن الإصابة التى تعرض لها، وفى حالة مرض السكر ونتيجة للعامل الوراثى الذى يساهم فى عملية الإصابة به ونتيجة للمحفزات غير المعلومة للجهاز المناعى (ربما تكون فيروسية) فإن الجسم ينتج خلايا للالتهابات والتى توجه ضد نفسها (مثال البنكرياس) وهذه العملية تسمى التهابات المناعة الذاتية.
- مكونات الاستجابة ضد الالتهابات:
-B Lymphocytes (خلايا بى الليمفية)
- T lymphocytes (خلايا تى الليمفية)
وتتكون الخلايا الليمفاوية من مجموعة محددة من الخلايا والتى تتحرك فى الجسم فى مجرى الدم وتسمى بشكل أعم "Granualcytes & monocytes" خلايا الدم البيضاء والتى تتواجد فى العقد الليمفاوية والطحال. وتوجد أنواع عديدة من الخلايا الليمفاوية والتى تتضمن على خلايا "T - cells" و "B - cells". وهذه الخلايا هامة لاستجابات الجهاز المناعى ضد الالتهابات، ولخلايا "تى" قرة على قتل الخلايا الأخرى وتوصف أيضاً بأنها خلايا مجتهدة لأنها توجه خلايا "تى" لكى تفرز الأجسام المضادة ( الأجسام المضادة هى جزيئات بروتين هامة لمحاربة العدوى) وتكون ملازمة للخلايا الغريبة "الفيروسات" وتجذب الخلايا الغريبة لها لكى تقضى على كل ما هو يضر بجسم الإنسان.
- تخيل هذا الحوار الذى يدور بين النوعين من الخلايا لكى يوضح أكثر طبيعة وظائفهم:
- خلايا "تى" :
أهلاً خلايا "بى" أنت تقومين بعملك على أكمل وجه من إنتاج الأجسام المضادة
- خلايا "بى":
أهلاً خلايا "تى" كيف حالك .. نحن فريق عمل عظيم والأجسام المضادة تؤدى عملها على أكمل وجه
(وهذا الحوار يكون عندما يكون الشخص سليم غير مصاب بمرض السكر)
1- أما عند الإصابة بمرض السكر فهناك خلل ما يحدث والتفسير الأول له هو أن الفيروس يصيب ويدمر خلايا بيتا بالبنكرياس (وهى الخلايا التى تنتج أو تفرز الأنسولين) وبالتالى تحفز الجهاز المناعى بالجسم على إصدار استجابته الفورية تجاه هذا الخلل، ونتيجة لوجود العامل الجينى للإصابة بمرض السكر فإن الأجسام المضادة تظهر (تنتجها الحويصلات الليمفاوية "بى") لتهاجم خلايا بيتا فى البنكرياس وهناك احتمال كبير فى أن الاتصال بين النوعين من الخلايا أن يقطع وبالتالى وجود أجسام مضادة غير عادية، أو أن الخلايا نفسها المصابة تؤدى إلى إنتاج أجسام مضادة تحارب خلايا بيتا بالبنكرياس والتفسير وراء قيلم الأجسام المضادة بمهاجمة خلايا بيتا غير معلوم حيث أن تفاعلها مع خلايا البنكرياس يعتقد أنه يحفز الوسائل المناعية على القيام بالتدمير الفعلى لخلايا البنكرياس.
- وهذه المرة يكون الحوار على النحو التالى، والذى يُترجم فى صعوبة الاتصال بينهما:
- خلايا "بى":
هل تسمعينى خلايا "تى" .. ما الذى يحدث؟! أجسامى المضادة أصبحت متوحشة ... النجدة!!!
- خلايا "تى":
خلايا "بى"! هل تسمعينى؟ ينبغى أن نتوقف عن إنتاج الأجسام المضادة على وجه السرعة
(عندما يكون الشخص مصاب بمرض السكر)
2- والتفسير الثانى فيتم إرجاعه إلى أن "T- Lymphocytes" لسبب غير واضح تقتل خلايا البنكرياس بشكل غير مباشر ويحدث ذلك بعيداً عن نظرية الأجسام المضادة أو الفيروسات السابقة، وتتضمن على بعض محفزات لكنها غير معلومة فى الوقت الحالى. حيث لايُعرف ماذا يحدث بالضبط .. هل تدخل الأجسام المضادة او خلايا "تى" أو كليهما كوسيط مع الجهاز المناعى فى إصدار استجابته لمهاجمة خلايا بيتا فى البنكرياس والتى تؤدى إلى تدميرها وعندها يعجز البنكرياس عن إفراز الكمية الكافية من الأنسولين وبالتالى إلى ظهور أعراض الإصابة بمرض السكر.
أى أنه لا يكون للإنسان دخل فى الإصابة به فى بعض الأحيان ولا يمكن أن يمنع حدوثه
|