[أبو رامز]

عرسان في قفص الديون عرسان في قفص الديون عرسان في قفص الديون عرسان في قفص الديون عرسان في قفص الديون

يضطر كثير من الشباب المقبلين على الزواج الى الاقتراض لمواجهة تكاليف الزواج التي اصبحت باهظة جدا ، ودفع هذا الغلاء بالكثيرين الى العزوف عن الزواج او تأجيله الى اجل غير مسمى .
فالديون ادخلتهم في دوامه لا تنتهي خاصة ان معظم هذه القروض من البنوك والشركات والتي لاتجدي معها الاعذار حين يحن وقت السداد ،فتجربتي مع الزاواج كانت بالديون فقد اقترضت حوالي 60 ألف فالحمد لله سددت على فترة ليست بالقصيرة وأنهيت الديون ولله الحمد في حدود سنتين.
فخ الاقتراض
فالشاب يفكر الف مرة قبل ان يقدم على حجز قاعة الافراح لاقامة زواجه فقد اصبحت التكلفة كبيرة جدا على الشاب لان اغلب الشباب رواتبهم اقل من 5000 ريال فكيف يقيم زواجه في قصر افراح لايقل عن اربعين او ثلاثين الف ريال بالاضافة الى البوفيه المفتوح للرجال والنساء والكوشة والطقاقات والشعار وكلها شروط تطلبها اغلب الاسر التي تريد تزويج بناتها وفي النهاية تقع كل هذه الامور على راس العريس الذي يفيق لاحقا على صوت اصحاب الديون تطالبه بالسداد .
فالشباب يتجه للقروض وشراء السيارات بالتقسيط وبيعها بعد ذلك نقدا حتى يستطيع ان يتزوج ويفتح بيتا ، فلو اراد ان يدخر مبلغا معينا من راتبه ليتزوج فعليه الانتظار لعشر او خمس عشرة سنة حتى يتزوج لان امامه المهر والذي لايقل عن اربعين الف ريال وليلة الزواج التي لا تقل تكلفتها عن ستين الف ريال بالاضافة الى ايجار الشقة وتأثيثها والتي لاتقل عن ثلاثين الف ريال ، فكيف يستطيع شاب في مقتبل العمر ان يفتح بيتا ويتزوج حتى يحصن نفسه ويكمل نصف دينه .
مبادرات جديرة بالتقدير
فعلى اولياء امور الفتيات التيسير على الشباب والامتثال لحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم “اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير فالكثير من الاسر تشترط امورا مستحيلة وتعجيزية من الشاب فيضطر الى الاقتراض من الشركات والبنوك وهذا كله لكي يتزوج ويستر نفسه . فبعض الاسر و اولياء الامور الذين يزوجون بناتهم بصداق يسير دون طلبات تعجيزية على المتقدمين للزواج حتى لا ترتهن حياة بناتهم وازواجهن الى الديون التي تحولها الى خلافات وتعاسة قد تفضي في النهاية الى الطلاق .