الغــــــــــــربة
يعيش الإنسان شعوراً بالغربة في بعض الأحيان....
فهو وان كان محاطاً بالكثير من الناس،،
بالكثير من مظاهر الحب،،
بالكثير من النجاحات،،
إلا انه يظل يشعر بأنه "وحيد" في هذا العالم..
وحيد في التفكير...
وحيد في الإحساس....
وحيـــــــــــــــــد في الدنيا...
فالحب الذي يريده ،، لا وجود له..
والشعور بالأمان الذي يبحث عنه ،، لا يكاد يحصل عليه..
والتفاؤل والأمل يبدوان وكأنهما شمس غاربة
لا تلبث أن تموت وتختفي من سمائنا....
.
.
هذا الشعور يتمكن منا :
عندما نتذكر بعض من غابوا عنا
فما بالنا أن يكون هذا الغائب
أباً / أو أماً / أو أخاً عزيزاً
نتذكر هذا الغائب فــنحزن
نتـــــــذكره فنتألم
نتذكره فتموت بداخلنا كل مباهج الحياة وبهارجها
نتذكر هؤلاء الأحباب فتطفو صورهم الغائبة فوق كل شيء
ويتلاشى أمام حزننا كل شيء
.
.
غير إن الحزن وحده لا يكفي // والصبر وحده لا يكفي
فالغائب ذهب ولن يعود
والألم والحزن والبكاء لن يعيدوا إلينا بهجتنا
.
.
الشيء الوحيد الذي يعيدهم إلى نفوسنا فيملاها اطمئنانا
هو إن
نذكرهم بالخير
نتذكرهم بالدعاء
نتذكرهم بالوفاء
ونجسد وصاياهم في حياتنا
وان نكون صورة أمينه لما تمنوه لنا
فإننا بذلك نجسد وفاءنا لهم ..
وحبنا لكل ما غرسوه فينا ..
وتمنوه لنا ..
ورجوه منا ..
.................................................. ............