الموضوع: المقال التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2010   رقم المشاركة : ( 2 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي

الوطن :الاثنين 24 صفر 1431 هـ العدد 3419
خبزك يا تربية/ "حوفك" يا تعليم!
محمد السحيمي
ما تطالعنا به الصحف، من أخبار الشغب الطلابي، وآخره ما شهدته ثانوية "الأبواء" في الرياض، هو تجاوز أمني مدانٌ بكل لسان، وأول من يدينه هم أولياء أمور الطلاب، وعلاجه من اختصاص ومسؤولية إمارات المناطق، التي تعاملت بحزمٍ وصرامة مع ما هو أشغب منه: بالشرطة، والنظام، والمحاكم.
أما ما يطيِّر كل علامات التعجب والدهشة والتنصيص والاستفهام فوق رأسك؛ حتى لتغدو الصلعة "كدشاً" لا هوادة فيه، فهو أن يتوجه وفدٌ رفيع المستوى من "وزارة التربية والتعليم" إلى الثانوية المذكورة أعلاه!! قال إيييييه؟ جاي الزمن يداوينا/ من إيييييه جاي يا زمن تداوينا؟ هل يستطيع أي "وفد" أن يتحمل المسؤولية أمام الجميع، ويعترف أن الوزارة هي المسؤول الأول، والأخير، و"النص نص"، عن تردي حال التعليم بأركانه الأربعة: المدير والمعلم والطالب والمقرر؟ أم من سلب "المدير" هيبته الاعتبارية بعشرات التعاميم التي تجرده من أبسط صلاحياته؟ بل كيف تم تعيين كثير من المديرين أصلاً؟ أبناءً على مؤهلاتٍ علمية وخبرات إدارية، أم بناءً على مؤهلاتٍ شكلية؛ كأن يكون ملتحياً، قصير الثوب، ولا يسمح بإنشاد السلام الوطني في الطابور الصباحي؟ يضاف إليها بالنسبة لشقيقته المديرة أن تستبدل بالسلام الوطني شعارَ: تاج الفتاة ما هو يا بنات؟ والتاج أين يكون يا شاطرات؟
أما المأكول المذموم على وظيفة "معلم" ـ بنداً كان أم شهيدة واجب ـ فلم يمسح بكرامته الأرض، كالوزارة التي يفترض أن تكون هي الراعي لحقوقه، والصانع لهيبته، والبيئة الأخصب لتطوير نفسه وأداء رسالته!
وقد بدأت عملية المسح بإنشاء "خدمات الطالب" المعروفة بـ"كليات إعدام ..أأ..إعداد المعلمين"، التي ظلت تخرِّج أجيالاً من "المحاشي" و"أنصافهم"، تصلح لأي شيء إلا التعليم! ومن يفكر "منهمهن" أن يطور نفسه فلن يجد عقبةً تقف أمامه إلا الوزارة نفسها، التي تكرمت أخيراً وسمحت لهم دون "هُنَّ" بالتسلل إلى دول الجوار، بشروط يندى لها جبين "ابن فهرة" البيروقراطي! ومع أن وزارته الرؤوم جعلته آخر من تتعامل معه، أو تستأنس برأيه في "تعاميمها"، فإنها لن تتردد في تحميله مسؤولية أي شغب طلابي: ألم نوقعك على تعميم يمنع الضرب، ورفع الصوت، وبحلقة العيون؟ هيا..ولا كلمة: وقَّع على التعهد بأنك لن "تعودها"، ولن تطالب الوزارة بتحسين مستواك الوظيفي، ولا "بالتسلل" لتحسين "حشوك" العلمي، ولا بالنقل قبل التقاعد، ولن "تحلم" حلماً يمكن أن يفسره المشعوذون بتأمين صحِّي!
وسيخرج الوفد "الحِمِش" ليركب أقرب "ليموزين" إلى مكاتبه الفارهة، فخوراً بإنجازه تعهداً جديداً يخلي مسؤوليته! دون أن يخزه ضميره بأن الضرب ورفع الصوت وقعا من الطالب وليس من "المحشي"! أما البحلقة فالكذب خيبة: لقد فعلها المعلم قبل أن يسقط محشيَّاً..يوووه: مغشيَّاً عليه، رحمه الله، وعوَّض ورثته خيراً، إذ لم يلفظ أنفاسه على رأس العمل، بل تحت أقدام البيروقراطية!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس