المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد
أبنتنا الكريمه السنافيه : لا أعتقد أن هناك أي طاقه , وانما هناك تأثير من مؤثر على متأثر , وألأداه هي اللغات وشيء من المعاملات .
اللغات مجتمعه (لغة الكلمه + لغة الجسد مثل ألأيماءات ونبرة الصوت وتعابير الوجه والعينين) , وأحيانا تكون ألأداه هي الكلمة المجرده كما هو الحال في المقروء ..
حالات ألأنقباض والأنشراح , والتفاؤل والأكتئآب التي لاحظتيها على بعض معارفك , هي حالات نفسية كونتها تراكمات ومزيج من التجربة والتربية والمعاناة والذكريات ومجمل الثقافه بصفة عامه .
وتختلف درجة التأثر من شخص لآخر , فهناك من لديه أستعداد طبيعي أو مكتسب للأنقباض والتأثر , وهناك من لديهم أستعداد طبيعي أو مكتسب للمقاومه والتحمل .
ولضرب ألأمثله : هل لاحظتي النظرات الشاردة الزائغة , وتعابير الوجه المضطربة على وجه صدام رحمه الله , نتيجة حرب وأسر دام حوالي عاما واحدا ؟؟, هل شاهدتم صورته وهو خارج من الحفره ؟؟, وهل رأيتم صوره قبلا , عندما كانت نظراته ثاقبة ثابتة صارمه , وتعابير وجهه ناظرة مستبشرة ماكره وأحيانا متعجرفة متغطرسه ؟؟ ..
هذا حال شخصية من أقوى الشخصيات بشهادة أهل الشرق والغرب على قوتها , شخصية كان ينحني أمامها الرؤساء والملوك والزعماء ويهابونها هيبة طبيعية لا متكلفه ..
فأذا كان هذا هو حال من ذكرنا , فما بالكم بأنسانة عادية عانت في حياتها , وربما ولدت وهي على درجة من ألأستعداد للأكتئآب والأنقباض مالم يهيء الله لها يدا حانية .
يا أخواني ويا أخواتي , ما أشرتم أليه يحدث لا أراديا ممن خبرتم , وفي ألأمكان تخليصهم من تلك الكوابيس بتعاطي بعض العلاجات النفسيه التي تستحث المخ على أنتاج هرمونات السعاده , الهرمونات التي توقف أنتاجها بسبب التجارب المره والصدمات النفسيه المتواليه في الحياه , حتى أصبحت مراكز أنتاجها جافة لا تنتج , مثلها كمثل ثدي الشاة الذي أذا أوقف حلبه غرز وانكمش وتوقف عن در الحليب حتى لو لم يمض على ولادتها سوى أيام قلائل , لبينما مثيلاتها من المرضعات تدر الحليب بغزاره ..
حاولوا مساعدة أخوانكم وأخواتكم الذين أضطربت أمزجتهم وأظلمت الدنيا في وجوههم , وامسحوا بلطف عبرة أنهلت من مآقيهم , وأرشدوهم على سبل العلاج النفسي , وخالقوهم بخلق حسن حتى تكونون جزء من علاجهم , واسألوا الله أن يهديكم لأحسن ألأخلاق , فأنه لا يهدي لأحسنها ألا الله , وأن يعافيكم مما أبتلى به غيركم , وتذكروا أن أقرب الناس مجلسا من نبيكم صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أفاضلكم أخلاقا , الموطئون أكنافا , الذين يألفون ويؤلفون , وأن أكثر ما يدخل الناس الجنة , التقوى وحسن الخلق ..
|