سلمت ابا عبدالرحمن ومن الاهداف الاساسية لمنتدانا هذا هو معرفة النباتات البرية وتطبيق الاسم على الرسم لاننا وجدنا العديد من المهتمين بالنبات يذكرون الاسماء والاوصاف والخصائص لنبات ما نقلا من الكتب والمراجع ثم يضعون صورة لنبات اخر وكما تعلمون ان بعض النباتات طبية وبعضها سام وبعضها مرعى وبعضها ليس كذلك فيقدمون معلومات مغلوطة ولذالك ماله من المحاذير.
فاذا حققنا اسم نبات ما ووضعنا صورته مقرونة بالمعلومات عنه فقد احرزنا كسبا كبيرا .
واذكر انني قرأت لعالم اعشاب معلومات عن نبات الشكاعى وذكر مزاياه الطبية ثم وضع صورة لنبات آخر وقد نبهته لذالك فعدل خطأه كما قرأت في عدد ابريل من مجلة السعودية معلومات عن الخزامى ووصف الاستفادة منه ومن ذالك استخراج العطور ثم وضع صورا زعم انها للخزانى وهي لنبات اليهق وعجبت من خطأه في وضع صورة اليهق وهو يحسبه الخزامى وشتان ما بين الاثنين كما عجبت من قوله ان معامل العطور تستخرج طيبا من الخزامى ومع ان للخزامى رائحة زكية الا ان ما تورده المراجع باسم الخزامى ويرتبطه بصناعات العطور هو النبات المعروف في العربية بالضرم واسمه العلميlavadodula angustifolia .
وأنت سالم
كثير من المؤلفين يخلط في مثل هذا ولن أشير لأحد باسمه لكنني قرأت كما قرأت أنت بعضا من هذا الخلط، أحدهم كرر رفع صورة نبات معروف يعرفه غالب الناس باسمين مختلفين، اسماها في أول كتابه باسم وفي آخر كتابه باسم وهي معروفة بذلك الاسم لغير الرسم.
وأعتقد أن هذا بسبب النقل المجرد من الكتب فيعتمد على صفة واحدة ظاهرة كاللون مثلا والتي يشترك فيها عدة نباتات فيجعلها لنبات معروف باسمه ورسمه فيحيل اسم معروف لغير رسمه فيختلط الأمر على من يتابعه، وهذا يحدث غالبا إما بسبب إنتشار النبات المعني في غير منطقة البحث، أو أن النبات لم يظهر تلك السنة لسبب ما أو قصورا في البحث الجاد وهذا حاصل مشاهد.
والأمر الذي يقلق هو التأليف لأجل التأليف لا العناية بالمادة وظبطها كما ينبغي لها لتخرج مادة نقية مؤصلة من خلال الجمع بين النصوص والتلقي من أهل الإهتمام.