[سهيل2012]

بسم الله الرحمن الرحيم


راحوا الطيبين ..

كان الطيبون زمااان إذا نسيبهم ( رحيمهم ) طهّر المولود بناخيهم ( ولد بنتهم ) لا بد أن يشاور

خواله .. حتى إذا تزوج بناخيهم لازم يعتذر من خواله .. ولا أدري هذه العادة موجودة عند

الطيبين من قبيلة ثقيف الحبيبة ... أم أنها عند البعض الطيبين من ابناء قبيلة عتيبة ؟

وصيغتها لمن لا يعرفها كالتالي :

** إذا زوج الرجل ابنته وجابت مولود ذكر لزم أباه أن يذهب لعمه ( نسيبه ) ويقول بالحرف الواحد : (( يا عمي أبي أقطع لبناخيكم فلان وطالبكم العذر )) ويوافق ويروح لطاهر حكمي ويطهره !

وإذا تزوج وكان الزواج مختصرا .. يروح لخواله ويقول : يا خوالي أبي أكمل نصف ديني وزواجي مختصر ومعذروين واللي فيكم مخبور .. ومن ها الكلام !!!

وإذا عملها سواء في الطهارة أو الزواج وما أخبر خواله .. زعلوا عليه وقوما عليه الدنيا وصفوا

الصفوف وجابوا الشعار وجوه لبيته وعزّروا فيه .......

وقد حصلت معارك من هذا القبيل عند جماعة الطيبين من ربعنا .. وقااااائع مشهورة تاريخيا

وأخيكم سهيل حضر بعضا منها ..

ورغم عدم اقتناعي بهذه ( الخزعبلات ) والغير موجودة في الدين إلا أنني طبقتها مع جميع

أبنائي لأن زوجتي الحبيبة والغالية ليست من الجماعة القريبين .. وكنت مرغما على هذا

الاعتذار حتى أجنب ربعي إحراجات وخسائر مالية ..

والآن اعتقد وأظن بانها عادات بادت وانقطعت وذهبت بدون رجعه .. لم أسمع في الفتره الأخيرة

بأن أحدا من معارفي خاصة الشباب قد ذهب ليعتذر من أرحامه !

لأننا لو حسبناها بالعقل : ما دخلهم في ولدي أطهره أزوجه .. ولكنها سلوم وعادات كانت

موجودة عند الطيبين .. واندثرت وماتت !


وقد تذكرت قصة وحادثة شهيرة ( حضرت احداثها ) لها علاقة بما سبق عند بعض القبائل إذ

تزوج أحدهم في العيد وتعرفون العيد يسمونه ( ستار ) المهم جمّد خواله وتزوج وراح في سبيله
ليس احتقارا لهم فهم من رؤوس الرجال .. ولكن ما يبي يكلف عليهم ..

وخامس العيد وخواله يقولون : سلام !

وراك يا فلان يالبناخي تزوج وتسفه خوالك ؟

ولا عايفنا ومحتقرنا ؟

حاول صاحبنا يتعذر من خواله .. ويلملم الموضوع ويقول لهم ان العيد ستار وأنا ما سويت ( قرى)كبير ... والعذر لله ثم لكم !!

ولكن قوبل اعتذاره بالرفض وكان ردهم الوحيد :

خوالك جايينك والله لنقوم عليك النار والدمار .. والبارود والنهار المقرود .. والوعد يوم الخميس

يا عريس.. ياللي ما جيت لخوالك وتعذرت منهم !!
ولا محتقرهم ؟؟

قبل التحدي بناخيهم ورحب بهم وراح يصيح عند ربعه .. ولموا الفرقه وشروا الذبائح ونوذخوا البعارين .. ورسموا المكان .. وبنوا الخيام وجابوا وايتات الماء ..

وحضروا منذ الصباح الباكر ..

وصلوا خوال صاحبنا على ظهور الهجن..بردحتهم وقهوتهم .. يتقدمهم شيوخهم وشعارهم

وتم استقبالهم بالبارود والتراحيب .. واذكر ( وقد كنت شابا يافعا في مقتبل العمر ) أن

الملعبه بدأت الساعة الثالثة عصرا ...

ولعبوا بعد المغرب .. وبعد صلاة العشاء .. وحضر من الشعراء :

مطلق الثبيتي ، ومحمد بن تويم ، ومستور العصيمي ، وخلف الحساني ، وحمدان العصيمي

وغيرهم من فطاحلة الشِعر .....

ومن ضمن المحاورات التي لا زلت أتذكر بعض أبياتها لعدم توفر التسجيل آنذاك ( قبل 28) سنة

تقريبا ... شاعر من جماعة صاحبنا وهو شاعر مناسبات خاصة ليس معروفا على مستوى القبيلة ..
ولكنه ما علاه ( رحمة الله ) عليه ...

تقدم عند المايك ورحب قائلا :



حشمة العاني ومن جا يجمل فــ / اللزوم
مرحبا ردية (ن) ما اختلف ميزانها

والله إنا ما ندوّر كثيرات العلوم
واللزوم إلها معاني تجر ألحانها

شالوا الصفوف الأبيات والصدق ( صف صاحبنا ) اللي ما تعذر من خواله أقل من صف خواله من
حيث العدد والعدّة والتمكن من فنون لعب المحاورة !! وقد أستغلها شاعرهم ( حمدان العصيمي ) عندما رد على الترحيب قائلا :



والبقى يا اللي ترحب عسى عمرك يدوم
وش يدس الروح لا جا لها ديانها

صف قام وصف كنّه معيي لا يقوم
يا عريف القوم في الليل يا سلطانها !!

(( والنظر يم محمد ابن تويم " رحمه الله " )) !

المهم وقف الشاعر المرحب وصعبت السالفه عليه شوي !!

والشاعر حمدان العصيمي ( معتزل ) يوم رد { طالع في ابن تويم وغمز له بعينه } !!

فما هو الحل ؟

هل يكمل الشاعر المحاورة ويكمل ويرد حسب خبرته ومستواه ؟

أم يتدخل ابن تويم ويرد خاصة بعد ( غمزله حمدان ) خاصة إن رد العصيمي قوي جدا
ويحتاج شاعر متمرس ليرد الرد الشافي ؟

ولمعلومتكم أن الشاعر ( محمد بن تويم ) جاي مع خوال صاحبنا يعني نظاما لا يحق له
الرد على حمدان !!!

خمنوا وفكروا .. وانتظروا إكمال الموضوع في المشاركة القادمة بإذن الله !!

وقولوا مع سهيل : راحوا الطيبين !!