عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

الذي لا يحمدُ على مكروه سِواهُ


الذي لا يحمد على مكروه سواه هو الله الذي لا إله إلا هو الملك.. ولبعض العلماء رأي في هذه الجملة، قال العلامة ابن عثيمين في شرحه على رياض الصالحين: (ما يقوله بعض الناس اليوم : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فهو خطأ غلط؛ لأنك إذا قلت ذلك فهو عنوان على أنك كاره لما قدره الله عليك، ولكن قل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله على كل حال، وقال في موضع آخر: إنها عبارة بشعة)، وفي كلامه – رحمه الله – نظر من وجوه، الأول: أن من يقول ذلك لا يقوله ساخطا على القدر ولا جزعا منه، بل يقول ذلك إيمانا واحتسابا وإخبارا بأن الله وحده هو الذي يمدح على ما قدّر وما أصاب من مصيبة ولا يقول ذلك المؤمن إلا وفي قلبه أن ما أراده الله من مكروه هو خير، بقرينة إفراد الله بهذا الحمد، فإن العبد يعلم أن المكروه من غير الله مكروه محض لا يحمد عليه وليس في قدرة المخلوق – أيِّ مخلوق – أن يكون ما يكون منه شرًّا ينقلب إلى خير محض أو إلى شر فيه خير في ذاته أو عاقبته.
الثاني: أن ما يكتب على ابن آدم قسمان، خير وشر ، ومحبوب ومكروه ، والمولى سبحانه يحمد على كل ذلك ، ويشكر على الخير والمحبوب ، والحامد حين يحمد ربه على ما أصابه واصفا لما لا يحبه بوصفه المنبعث من شعوره بالمكروه الذي صبر عليه أو رضي به ، وفي الذكر الحكيم:
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وكذلك الموت، يكرهه الإنسان وهو حق لا بد منه.
الثالث: هذه الجملة جملة قديمة نقلها ابن أبي الدنيا في كتاب (الشكر)، عن أعرابي أنطقه بها فطرته، ونقلت من غير نكير.
الرابع: لو قال قائل: أطيع الله في ما أحب وفي ما أكره لم يكن مذموما ولما كان في كلامه سخط، ولا فرق بين المقالين.
الخامس: المكروه تعبير عما في النفس وما فيها من ألم أو همٍّ أو غمٍّ، ولو قال من حل به ذلك : الحمد لله على ما نزل بي من هم أو ألم، لحسن ذلك منه.
السادس: إن كان هذا القول منافيًا للرضا – وهو في الحقيقة غير مناف – فقد اختلف أهل العلم في وجوب الرضا بالقضاء، واتفقوا على وجوب الصبر عليه.
السابع: أننا نقولها ونسمع من يقولها ولا نفهم منه نحن ولا يفهم منا هو سخطا ولا جزعا.. ومع هذا كله فالأولى أن يقال: الحمد لله على كل حال، وكلامي منصب على القول بأنها عبارة بشعة ومن لحن القول وغلطه ولغطه، وما منا إلا مردودٌ عليه.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس