عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2009   رقم المشاركة : ( 23 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

بلكن ...!


الجمعة, 7 أغسطس 2009


د. عبد العزيز الحربي



كتب إليَّ الطالب بجامعة طيبة، عبدالعزيز الجهني، يقول بعد ثناء وشكر، أحييه بمثله: كثرت في مجالسنا ألفاظ غريبة لا يعرفها القاموس العربي مثل كلمة (بلكن)، بمعنى احتمال وقوع الشيء... إلخ.
قال أبو محمد: لستُ بمستيقن من أصل هذه الكلمة، فإن كانت عربية، فأكبر ظني أنها كلمتان أدخلت إحداهما في الأخرى، وحُذف بعض حروفها، والكلمتان هما (بلى) و(لكن)، والمعنى الذي ذكرته قريب يصح إسقاطه عليه، لكن هذا الحذف والإدماج لم نسمعه عن العرب في هذه اللفظة، ولا ورد في كلام أحد ممّن يلتزم بالفصحى من الأولين والآخرين، ولا يدخله باب القياس على ألفاظ مشبهة، تصرفت فيها العرب بالحذف أو بالنحت، كقولهم: أيش، يريدون: أيّ شيء؟ وقولهم : ويْلُمِّهِ، أي: ويلُ أمِّه، وقولهم: لا تُبَلْ، أي: لا تبالِ، وقولهم في لا أَبَ لشانيك: لا بشانيك، وقولهم في يا صاحبي: يا صاحِ، وقولهم: عم صباحًا، وأصله: انعم صباحًا، وكما قالوا -وهو من قبيل النحت-: عبقسي، وعَبْشَمِيّ، في عبد القيس، وعبد شمس، وقالوا: طلبقه الله ودمعزه، أي: أطال بقاءه، وأدام عزه، واشتهر بين العلماء تسمية من انتسب إلى المذاهب الأربعة وتقلَّب فيها: بـ(حَنفشي)، ولهم أن يقولوا: (حفشظي) إن أرادوا إدراج مذهب أهل الظاهر، كما قالوا للمتخرج في دار العلوم: درْعمِي، كأزهري، وسمَّيتُ أنا من تخرج في (دار الحديث): دَرْحَثيًّا، والدارس في (دار الأرقم): درقميًّا، ومعهد الحرم المكي: حَرمكيّا، واللهجات المعاصرة في كل بلد يكثر فيها الحذف، وكذلك النحت، فمن قال: أيش بك؟ أراد: أيّ شيء بك، ومن قال: أيش بدّك؟ أراد: أي شيء بودّك؟ ومن قال: إيوه، أراد: إي والله، ويقول أهل الشام: وْلاَك، يريدون : ويلٌ لك، وفي بعض قبائل اليمانيين يقولون : كَنِّيبك، والتامِسْ، يريدون: كأني بك، وليلة أمس، وهو كثير في جميع لهجات العالم، وتأمّل في لهجات جهنية تجد عندها الخبر اليقين.


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس