[صقر قريش]

الجزيرة:السبت 6-3-1431هـ العدد:13659

التعليم يرسم مسار الأمم

حسن ظافر حسن الظافر الأحمر

تعتمد الأمم في نهضتها وتطورها على تطور التعليم بمراحله المختلفة؛ لأن التعليم هو الذي يرسم مسار الأمم الصحيح في التطور والرقي ولن يتأتى ذلك إلا إذا كانت مخرجاته توافق حاجات المجتمع ومتطلباته والبداية من المرحلة الابتدائية، حيث إنها المرحلة المهمة لبناء الجيل وتأسيسه لاكتشاف حاجاته والانطلاق في المراحل الأخرى في السلم التعليمي، لذا فمن المهم أن تتوافق مناهج هذه المرحلة مع القدرات العقلية للطفل في الصفوف الأولية . . تمهيداً لانطلاقته في الصفوف العليا لهذه المرحلة وهذه المرحلة (الابتدائية) تكون تأسيسية لحاجات المجتمع وتبدأ منها مرحلة التعليم التطبيقي المتوازي مع التعليم النظري، أما الأهم من ذلك فهو المعلم ومدى تحمله المسؤولية . . ومدى قدرته على اكتشاف المواهب وصقلها في هذه العملية؛ لذا فاختيار المعلمين وتطوير كفاءاتهم مهم لرسم المسار التعليمي الصحيح ثم تأتي بعد ذلك المراحل الأخرى فالمرحلة المتوسطة هي المرحلة المهمة لاكتشاف ميول الطالب وتوجيهه التوجيه السليم وذلك من خلال (النشاط . . والمنهج . . ) وما يليها وخاصة المرحلة الثانوية وهي نهاية الطريق الواحد للطلاب، بعد هذه المرحلة تبدأ عملية الاختيار للحصول على وظيفة فقط قد ينجح وقد يفشل؛ لذا فالتوجيه المسؤول هو الذي يحدد مسار الطالب ولن يتم ذلك إلا بغرس البذرة غرساً صحيحاً ورعايتها من المرحلة الابتدائية وإذا تحقق ذلك فإن الطموح للطالب يوجهه للاتجاه الصحيح . ويمكن تلخيص ذلك في متطلبات أساسية متكاملة للعملية التعليمية وشاملة لكل عوامل الجذب للتعلم وهذه المتطلبات (المبنى المدرسي- المعلم - المنهج - الأسرة) هذه المتطلبات بتكاملها تتكامل بيئة مناسبة للطالب لكي ينهل من العلم بدون ملل . . وتجذبه الحقائق العلمية البسيطة إلى التطور في سلم العلم . . ويعي القيمة الحقيقية لتعلمه بعيداً عن تحقيق الهدف الآني ليحقق الهدف الأسمى في حياته كفرد ينتظر المجتمع ما يقدمه له .