عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية السبت 14--10

الوطن :السبت 14 شوال 1430 هـ العدد 3291
تأنيث تعليم الفتاة وعزله!
عبدالرحمن الشلاش
حتى يوم السبت السابع من شهر شوال الحالي وهو اليوم الذي انتقلت فيه سبعمئة امرأة إلى المبنى العتيق لتعليم البنات منذ أيام الرئاسة والقابع في شارع التلفزيون بمدينة الرياض.. وتعليم البنات والذي ألصق بجسد وزارة التربية والتعليم منذ أكثر من ثمان سنوات لم يحقق التقدم المنتظر سوى أنه مر بثلاث مراحل تنظيمية.. الأولى منها كانت القيادة فيها رجالية صرفة.. أما الثانية فمشتركة بين الرجال والنساء.. وحلت الآن المرحلة الثالثة ليكون التأنيث كاملا تمهيدا لعزل قطاع البنات بالكامل عن قطاع البنين القطاع الأقوى اجتماعيا في الفترة الراهنة نظير محدودية ظهور المرأة وبعدها القسري عن الأضواء الإعلامية.. وهو ما قد يعجل بتهميش قطاع البنات.. البعيد عن صخب الحضور والتمثيل والمشاركات.. والمحروم من الخبرات الرجالية التي قد تتفوق بحكم الأقدمية وثراء التجارب.. والمفتقد للتكامل والتنسيق.. وقد يغرق في البيروقراطية.. والمعوقات الاجتماعية.. والإدارية.
نموذج وزارة التربية والتعليم في المملكة لا يماثله أي نموذج في الدول الأخرى إذ تشرف وزارات التربية على تعليم واحد غير مفصول وتنتظم جميع الإدارات التربوية في هيكل واحد مع تكامل كل الخبرات في قالب وحيد.. ولذلك فوجود قطاعين سيضاعف بالتأكيد من مسؤوليات وزارة التربية في بلادنا.. وسيضعها أمام مهمة تحقيق التوازن وعدم الاهتمام بقطاع على حساب الآخر.
ولاستحالة ضم القطاعين وتحقيق التكامل والتنسيق لأسباب ودواع اجتماعية.. ولتصور البعض أن مجرد دمج الإدارات المتماثلة قد يؤدي إلى الاختلاط فإن هذا المشهد يستدعي طرح الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى قراءة متأنية ثم محاولة الاستفادة من الإجابات للقضاء على السلبيات المتوقعة.. ولنا أن نتساءل عن قدرة النساء القائدات على تحقيق العدالة بين بنات جنسهن حيث تكثر شكواهن وتذمرهن من سوء معاملة بعض من يتولين القيادة من النساء؟ وماذا عن قدرة الطاقم النسائي على إدارة هذا القطاع في ظل المعوقات الإدارية والاجتماعية ومحدودية حركة المرأة.. وصعوبة التواصل مع مؤسسات المجتمع؟ وكيف سيتعامل مع قلة الخبرات؟ وما الآلية التي سيطبقها للتواصل مع القطاعات الأخرى؟ وهل فكرت نائبة الوزير في الاستفادة من الخبرات الرجالية؟ وكيف ستعالج الكثير من المشكلات المتراكمة في تعليم البنات؟
تساؤلات أرى ضرورة طرحها ومناقشتها من أصحاب الشأن كي يطمئن المجتمع إلى تنامي احتمال تطور قطاع البنات بعد سنوات من السبات العميق.

صحيفة اليوم:السبت 14 شوال 1430هـ العدد:13259
من الأعماق (1ـــ4)
د.سليمان جازع الشمري
ثمة حقيقة واضحة للعيان وهي تجاهل أو غياب شبه كامل لحقل الفلسفة في المملكة العربية السعودية في الفضاء التعليمي والإعلامي، فالمقررات الدراسية تخلو من وجود أي معلومة تبرز أو تنادي بأهمية الفلسفة في حياة الفرد، إلا أن السعوديين عرفوا فن الرواية العربية والعالمية منذ فترة طويلة وأيضا فن القصة والأدب والنقد، وتزايدت قفزاتهم في العشرين سنة الماضية ودخلوا مجال التأليف والكتابة عن هذه الحقول بجنسيهما الذكوري والأنثوي، يرى الباحث العربي في مجال الرواية الدكتور فيصل دراج أن الرواية عبارة عن «شحاذ يمد يده إلى موائد المعرفة المختلفة، يسأل التاريخ شيئا، وعلم الاجتماع وتاريخ الفن أشياء، فهي على رغم شكلها الفقير تتصرف بالمعارف جميعا منتهية إلى جوهر الإنسان»، وجوهر الإنسان هنا هو مربط الفرس فان كتابات السعوديين شبه خالية تماما في ذلك الوقت من الولوج في حقل الفلسفة، وان الساحة السياسية هي المهيمنة بشعاراتها التحررية على أدمغة الشبان والكبار بمثل المد الاشتراكي والبعثي والشيوعي والقومية العربية.
إن الظروف التي جعلت البعض أخيرا يطالب بوجود الفلسفة ضمن المناهج الدراسية تختلف تماما مع الظروف المصاحبة لقراءة الرواية وبقية الحقول الأدبية على الرغم من وجود إرهاصات فكرية وفلسفية ضمن الروايات والمدارس النقدية الأدبية الحديثة، وهذا ما عرف حينها بالتيار الحداثي في الشعر والقصة والرواية والنقد، ولكن دون المطالبة بإنشاء حلقات فلسفية كما هو معلوم الآن بسبب جوهري يتمثل بالتطرف الديني الذي احتل مساحة كبيرة من تفكير الإنسان في السعودية أكثر من غيرها في بقية البلدان العربية.إن الحاجة الماسّة إلى الفلسفة في هذا الوقت تحمل في طياتها أطروحات متعددة غير ما كانت عليه قبل عقود سابقة من حيث تغير مناخات المفاهيم المطروحة داخل عقل الفلسفة، فهناك مفاهيم أسقطها الزمن وبزغت مفاهيم
أخرى مع التطور المعرفي.
وقد يكون العامل الرئيس في طلب البعض أن تكون الفلسفة ضمن المناهج التعليمية ليتحقق تنفيذ الطرح البرجماتي للفلسفة، الذي يرى أن نجاح الأفكار يكون من خلال نفعها :
أولا : سريع المردود من خلال ممارسة الفرد لذاته وإحساسه بنضج قراراته وفهمه لطبيعة الحياة والجري وراء تلمس الحقيقة من خلال المعرفة التي احتسى فنجانها المعرفي، واستخدام الأسلوب العقلاني في معالجة أمور الحياة وذلك من خلال السيطرة على الغضب وسرعة الانفعال، ويكون الفرد أكثر مرونة في تعاطيه مع التفاصيل، لان المطالبة بنشدان الكمال شيء مثالي يستحيل تحقيقه وتطبيقه على ارض الواقع، وهذا يندرج تحت العقل الإنساني.
وثانيا : المردود الأطول تحقيقا فهو انفتاح المجتمع على المعرفة، وطرق أبواب جميع العلوم، والفلسفة تتجدد مع التطورات العلمية باستمرار، ولكن بحاجة ماسة إلى مناخ كامل من الحرية كي يتحقق الغرض من هذا الانفتاح على المعرفة، وقد تنتكس قليلا إذا المعرفة أصبحت قوة بحد ذاتها يملكها البعض ويدخلها ضمن الهدف السياسي للفلسفة الميكيافلية، وفي ضوء ذلك ارتمى الكثير في أحضان الميتافيزيقيا وعلى رأسهم الجماعات الإسلامية التي تؤمن بسياسة الغاية واستخدام الوسيلة المناسبة، ونتج عن ذلك فئة ثالثة لا تستهويهم الميتافيزيقا ولا المادية الحديثة تجذبهم، وهذا شبيه بتوصيف الحالة الدينية التي يمر بها المجتمع السعودي، فهناك فئتان متدينتان، فئة أخذت برأيها وموقفها وخاصمت الآخرين أو بالأصح أديَنَت السياسة، ونصفهم بالمتطرفين، ، وفئة أخرى فضلت المصالح الدنيوية على الدينية، وتجاوزوا من خلالها الكثير من تعاليم القرآن والسنة ، وكل فئة لها استراتيجياتها ومصالحها، وهناك فئة ثالثة سئمت من الفئتين واكتفت بصلاة الجمعة وأداء الفروض في المنزل ويتخرج منها المدمن والمروج والمجرم، وهذا كله عائد إلى الخلل الموجود في الفئة الأولى والثانية، وأصبحت الصلاة لا تقدم ولا تؤخر من ناحية الآية الكريمة «ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر»، ويرجع أيضاً إلى أن الفئتين الأولى والثانية خاليتان من قوة الحب العظيمة، فقدوتنا عليه الصلاة والسلام استطاع أن يجمع بين قوة الإيمان الموجودة عند الفئة الأولى وقوة الحب غير الموجودة عند الفئتين الأولى والثانية وهذا من وجهة نظري سبب تفوق الرسول عليه الصلاة والسلام وحب الناس له، فلم يكن حسوداً أو طماعاً أو مفجراً أو بخيلاً، واستطاع أن يحصل على درجة عالية من التقوى، إن أطروحات الفئتين الأولى والثانية عاجزة عن المبدأ الرئيسي في الدين الإسلامي القائم على عمارة الأرض، فهم أقرب منها إلى الدمار من الإشادة والبناء، ولكن لو تم تطعيمهم بقوة الحب لتغيرت حالتنا السلبية وأصبحنا أكثر إنتاجا وقوة، وقد تخرج أيضاً من الفئة الثالثة كثيرة العدد، أشخاص اتجهوا إلى تذوق الفلسفة علها تروي ظمأهم بسبب الخلل الموجود في الفئتين الأولى والثانية، ومجموعة قليلة من الفئة الثالثة قد عادت الدين.إن المجال الفلسفي ليس له هوية محددة، فهو قائم على الشراكة بين أفراد العالم منذ العهد اليوناني وإلى ما لا نهاية، وتتطور المفاهيم الملقاة في هذا الحقل، وقد تبين أنه يمكن للباحث أو القارئ القفز على بعض الفترات الماضية، والدخول في المرحلة الحالية وفهم ما فيها من حقول معرفية متطورة، ليس بالضرورة اقتحام حقل الفلسفة وأنت في سن مبكرة ، فهناك أعداد من الفلاسفة انتمت إلى هذا الحقل وشاركوا في وضع بعض المفاهيم أو دحض بعضها وهم في سن تجاوزت الخمسين عاما، لكن الشيء المؤكد إلى الآن أن الحقيقة غير مدركة حتى هذه اللحظة، فكل جماعة تدعي أنها تملكها وقد يكون عدم إدراك وجه الحقيقة هو الجانب الجميل في ذلك. وقد عجز العديد من الباحثين عن إدراك الحقيقة وفي ضوء ذلك ابتعدوا عن التمتع بحلاوة الحياة والمادة، والاكتفاء على سد الحاجة ، فهم أحرار من سلطة المال التي تجعل البعض مرتهنا لإشباع الرغبات والغرائز دون التفكير في حقيقة الإنسان، وهم مستمرون مع قضية الشك التي جعلتهم يبحثون ويبحثون ويبنون تصورات عليها قد تتحقق يوماً ما.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس