خرجت فإذا هو واقف
د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خرجت فإذا به واقف، يجعلون الجار والمجرور بعد (إذا) الفجائيَّة مثلاً أو يوظّفونها توظيفاً خاطئاً، كأنْ يولونها الأفعال، والصواب أنَّ (إذا) الفجائيَة مختصة بالدخول على الجملة الاسميّة كأنْ يقال: خرجت فإذا هو واقفُ أو خرجت فإذا الأسد في طريقي، وهكذا. أشارت إلى ذلك المظانّ اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب، قال صاحب مختار الصحاح عن (إذا) الفجائية: «وتكون للشيء توافقه في حالٍ أنت فيها نحو قولك: خرجت فإذا زيدُ قائم، المعنى خرجت ففاجأني زيد في الوقت بقيام» وبُسِطَ القول فيها في الوسيط، إذْ جاء فيه: «(إذا): كلمة مبنيَّة على السكون تأتي لمعنيين: فتكون حرفاً للمفاجأة، مثل: خرجت فإذا المطرُ، أو فإذا البردُ شديد: أي خرجت ففاجأني المطرُ أو شدّة البرد، ولا تجِيء في أول الكلام، وتختص بالدخول على الجملة الاسميَّة ويحذف خبر المبتدأ معها كثيراً» وتكون أداة للشرط والجزاء في المستقبل ....» انتهى كلامه.
يتبيَّن أنَّ الصواب: خرجت فإذا هو واقف لا خرجت فإذا به واقف