الجزيرة :الجمعة 1 محرم 1431هـ العدد 13595
اتخاذ القرار الصحيح في المنظمات التعليمية والتربوية
د. علي عبده الألمعي
تعتبر عملية اتخاذ القرار عملية رشيدة رصينة، تنطلق من إستراتيجية تطوير القرار نحو تطبيق وتقييم النتائج، وهي من العمليات الأساسية الضرورية في حياة الأفراد والجماعة سواء أكان على مستوى التنظيمات الصغيرة كالأسرة أو التنظيمات الكبيرة كالجهاز الإداري أو السياسي، فعملية صنع القرار تظهر في جميع المنظمات بغض النظر عن نوعها وطبيعتها، عسكرية، صناعية، تعليمية، خدماتية، وليست هناك طريقة مثلى لاتخاذ القرار، فالطريقة المثلى هي التي تناسب الظروف وتحقق الهدف.
إن عملية اتخاذ القرار من أهم مكونات العملية الإدارية عامة ولُبّها الرئيس، فالخطأ أو القصور في القرار المتخذ يترتب عليه انهيار كل مترتبات الحدث، وينظر إلى عملية اتخاذ القرارات على أنها نشاط مستمر يوظّف النظام السلوكي من خلال كل المعلومات المتاحة عن الظروف والأوضاع المحيطة التي تصنف ما يكتنف تلك الظروف والأوضاع من فرص أو معوقات، ثم استناداً إلى معايير المفاضلة والاختيار التي يحددها النظام السلوكي لنفسه، وقد اتفق معظم الكتّاب والمهتمين بالإدارة على أن صنع القرار عملية إدارية يشترك فيها أكبر عدد ممكن من أفراد الجهة أو الجهات ذات العلاقة، وذلك لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات اللازمة وذات العلاقة بالمشكلة القائمة، وبالتالي تدارسها وتحليلها لوضع حلول مستوحاة من أحداث الماضي معبرة عن الاتجاهات السائدة، وملائمة للأوضاع والظروف الحالية.
ومن المتعارف عليه أن عملية اتخاذ القرار عملية إدارية يقوم بها صاحب الصلاحية، ولكنها ترتبط وتؤثّر في العمليات الإدارية الأخرى: كالتخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والتدريب، والرقابة، والمتابعة، وبذلك فعملية اتخاذ القرار من أهم العمليات الإدارية وأكثرها فعالية في مجالات الحياة المختلفة. ويرى (جريفث) أن تركيب النظم الإدارية يتحدد بالطريقة التي تعمل بها القرارات، وفي الإدارة التعليمية أو في المنظمات التعليمية والتربوية يقوم العاملون فيها بحكم وظائفهم باتخاذ القرارات المؤثّرة في العملية التربوية، وعليه فالقرارات لا حصر لها في الإدارة التربوية إلا أنه ينبغي أن نميّز بين هذه القرارات وأهميتها، ومدى تطبيقها، ومدة تطبيقها، والآلية المناسبة لاتخاذها وتنفيذها، كون بعضها يتعلق ببناء وتنظيم المناهج والبرامج التعليمية ومدى تحقيق هذه البرامج والمشروعات للأغراض المنشودة من التربية، والآخر يتعلق بكيفية تحسين الإدارة التعليمية، أو البيئة التربوية لاستثمار الوقت والجهد والمشاركة في اتخاذ القرارات. وأرى أن من أسباب النجاح في اتخاذ القرارات في المنظمات التعليمية والتربوية إنشاء مركز أو وحدة لدعم اتخاذ القرار وتطبيقه، بحيث يكون من أبرز مهامه أو مهامها وضع آلية لصنع القرار قبل اتخاذه، عن طريق جمع المعلومات اللازمة، ودراسة ظروف صناعة القرار، ومشاركة الجهات ذات العلاقة، والمراجعة للقرارات السابقة قبل اتخاذ القرارات الجديدة، ووضع الآلية التنفيذية المناسبة لها، وتوحيد جهة صدور القرارات حتى لا يحدث تعارض بينها، وتحديد أنواع القرارات من حيث كونها إستراتيجية، أو رسمية، أو تكتيكية، أو دورية.إن وجود مركز أو وحدة لدعم اتخاذ القرار في المنظمات التعليمية أو غيرها من المنظمات الإدارية الأخرى سوف يساهم في المسارعة في تطبيق القرارات وفي نجاحها، وكذلك في رصد معوقات التنفيذ ومعالجتها، مع المتابعة والرقابة في تنفيذ القرارات وتقويمها.
المشرف العام على موقع منبر التربية www.minbr.com
الجزيرة :الجمعة 1 محرم 1431هـ العدد 13595
ابتهاجاً بعودة سمو ولي العهد سالماً معافى مسيرة لمدرسة التحفيظ بطريف تطوف على الإدارات الحكومية
طريف - محمد راكد
نظمت مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية بمحافظة طريف احتفالاً بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن من الرحلة العلاجية التي تكللت -ولله الحمد- بالنجاح، حيث نظمت المدرسة مسيرة بعنوان (في حب سلطان) التي انطلقت من المدرسة إلى مقر محافظة طريف، وهنأ المشاركون في المسيرة محافظ طريف فارس بن نجر العتيبي بسلامة ولي العهد، ثم ألقيت قصيدة بهذه المناسبة ليتم بعد ذلك تقديم باقة ورد ودرع تذكاري قام بتقديمه للمحافظ مدير مدرسة تحفيظ القرآن مساعد الحمود، وتم أخذ الصور التذكارية للمحافظ مع المعلمين والطلاب، ثم توجهت المسيرة إلى مكتب التربية والتعليم حيث التقوا مدير المكتب أحمد سالم الشريف ومشرفي المكتب وقاموا بتهنئتهم بسلامة سمو ولي العهد، (سلطان الخير) وسلموه درعاً تذكارية، بعدها توجهت المسيرة إلى شرطة طريف حيث التقوا مديرها العقيد محمد بن سالم آل سنان وقدم له المشاركون في المسيرة التهنئة بسلامة ولي العهد، وتم تسليمه درعاً تذكارياً، ثم قام الطلاب بتوزيع ورود عند تقاطع إشارات الطريق الدولي بالتعاون مع الدوريات الأمنية على السائقين والمسافرين ابتهاجاً بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وفي ختام المسيرة، التي جاءت بفكرة من المعلم محمد ثويني الرويلي وتنفيذ المعلم محمد الشلوي رائد النشاط ومتابعة ودعم مدير المدرسة مساعد الحمود، بزيارة إلى مستشفى طريف العام حيث قاموا بتقديم الورود للمرضى والطاقم الطبي.
المسيرة شهدت نجاحاً واسعاً حيث تفاعل معها أبناء طريف بالمشاركة فيها فرحاً وابتهاجاً بعودة سلطان الخير سالماً معافى إلى أرض الوطن.
الحياة :الجمعة 1 محرم 1431هـ
خريجات يتهمن مدرسة خاصة باستغلالهن «مادياً»... عبر دورات تدريبية «مدفوعة»
الطائف - «الحياة»
عدد من الخريجات أمام مبنى ديوان الخدمة المدنية. (الحياة)
اتهم عدد من الخريجات في الطائف مدرسة خاصة باستغلالهن مادياً، مشيرات إلى أنها لم تلتزم معهن بالاتفاق القاضي بتوظيفهن فيها، بعد أن أخضعتهن لدورات تدريبية مدفوعة الثمن.
وقالت إحدى الخريجات: «استغلت المدرسة حاجتنا ورغبتنا في التوظيف، وشرعت في تنظيم دورات تربوية لنا مقابل رسوم مادية على أن نحظى بالتوظيف فيها مقابل مرتب شهري يصل إلى ألف ريال»، مشيرة إلى أن المدرسة لم تلتزم بما اتفقت عليه.
وذكرت أن إدارة المدرسة وعدت بإخضاع عدد منا لفترة تجربة مدة أسبوعين في الوظائف الإدارية من دون مقابل، معتبرة تصرفات مالكة المدرسة عشوائية وقراراتها ارتجالية.
وأوضحت الخريجة منى محمد لـ « الحياة» أن أعداد المتقدمات للظفر بوظيفة يفوق الاحتياج الفعلي للمدرسة المكونة من ثلاث مراحل، مشيرة إلى أن أعداد الطـــالبات فيها ضئيلة جداً ما يضع أكثر من علامة استفهام حول إقدام إدارتها على هذه الخطوة.
ورأت أن الهدف من لجوء المدرسة إلى هذا الأسلوب هو استنزافهن مادياً، «من خلال الوعود المعسولة التي انتهجتها مالكة المدرسة تجاهنا»، خصوصاً وأن الفصل الدراسي الأول شارف على النهاية. وذكرت أن عدداً منهن امتنعن عن الالتحاق بالدورات لإدراكهن أن الهدف مادي، «إذ تسعى المدرسة إلى ابتزازهن مادياً من خلال الترويج لتوظيفهن». بدوره، حذر مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الطائف (بنات) سالم الزهراني من الانخراط في أي دورة، إلا بعد التأكد من حصول المنشأة على تصريح رسمي بمزاولة المهنة في هذا الجانب، موضحاً أنه كلف مشرفة تربوية بزيارة المدرسة، للوقوف على الوضع وتقصي الحقائق.
وكشف عن وجود 16000 متقدمة في قائمة الانتظار للتعاقد على الوظائف التعليمية التي تشغر لدى الإدارة، لافتاً إلى أن وزارة الخدمة المدنية تجري مفاضلتهن بالاعتماد على المعدل التراكمي وأقدمية التخرج والدورات التدريبية المعتمدة والخبرات، إضافة إلى العناصر الأخرى التي تراها الوزارة.