عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-02-2012
 
ابوسيفين
كاتب مبدع

  ابوسيفين غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2441
تـاريخ التسجيـل : 23-04-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,928
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 583
قوة التـرشيــــح : ابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادة
افتراضي حدائق الصحراء الحلقه الثانيه

حدائق الصحراء الحلقه الثانيه حدائق الصحراء الحلقه الثانيه حدائق الصحراء الحلقه الثانيه حدائق الصحراء الحلقه الثانيه حدائق الصحراء الحلقه الثانيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








^

[/url]





كما وعدتكم أواصل معكم الليله الحديث عن رحلتي وصحبي الى قصوان (( ولمن فاتته الحلقة الماضيه يجدها على الرابط http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=80443 )) وكان آخر ماذكرت في الحلقه السّابقه أنه مع دنو المساء عُدنا الى المخيم للإستعداد لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصرا وبدء جلسة سمر كانت من ابدع الجلسات تنافس أعضاء الرحله في الرقي بها وكان من أبرز مادار بشأنه السّمر قصّة الحاج سلام التي سأرويها لكم لاحقاً 0

وحتّى تكتمل الصوره استميحكم العذر أن أُبحر معكم بسالفه تسبق هذه الرحله بسنوات وبموقف في بدايتها ، فكما تعلمون من واقع رحلاتي السابقه أنني والحاج سلام رفقاء في معضمها إن لم تكن كلها ولا أدري إن كان ذلك توفيقاً أم أنّه ابتلاء لأحدنا ؟ وفي واحده من رحلاتنا رافقنا مجموعه من الأشخاص أحدهم لاأقول بخيل وإنما حريص زود على الدراهم وكنّا في كل مرّه نتوقف فيها لشراء شيئ من متطلبات الرّحله يخرج ليزاحمنا على الحساب ولايفعل شيئ ذلك لأن فلوسه التي أحضرها من فئة الخمسمائه وكان في كل مرّه يوجّه سؤاله لمن نشتري منه (( عندك صرف خمسمئه ؟ عندك صرف خمسمئه )) وبحماس شديد إذا كان الحساب دون الخمسين ، أمّا إذا كان الحساب قريب من استنفاذ الخمسمائه فيكون الحماس أقل أو قد لايُشارك مما كشف أمره وأفقد أحد رفقاء الرّحله صوابه وكُنّا على وشك العوده للطّايف وتوقفنا للتزوّد بالقود فأخرج صاحبنا ورقته التي ملّت من أسئلته فوثب عليها صاحبنا قائلاً (( ياأخي غثّتك هالخمسمئه وأهل المحلاّت مايستحون أنا أصرفها لك هاالحين )) فأخذها يدور بها بين مرافق المحطه فصرفها الى مئات ثم صرف مائتين منها الى خمسينات وصرف إحدى الخمسينات الى عشرات وجابها (( فراطه )) على قول الحارث ورماها في (( طريفه )) وصاحبنا يتلمّض ويُقلّب عينيه يمنة ويسره حتى اننا خشينا أن يبطش بالمتبرّع بالصّرف ويحدث أمامنا ماحدث لذلك الشاعر الذي استضافه أحد البخلاء و لخّص نتيجتها في الأبيات الآتيه : ــ





[POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ
وَأَفضَلِهِم فيهِ وَلَيسَ بِذي فَضلِ
دَعاني كَما يَدعو الصَديقُ صَديقَهُ
فَجِئتُ كَما يَأتي إِلى مِثلِهِ مثلي
فَلَمّا جَلَسنا لِلغَداءِ رَأَيتُهُ
يَرى إِنَّما من بَعضِ أَعضائِهِ أَكلي
وَيَغتاظُ أَحياناً وَيَشتُمُ عَبدَهُ
وَأَعلَمُ أَنَّ الغَيظَ وَالشَتمَ مِن أَجلي
أَمُدُّ يَدي سِرّاً لِآكُلَ لُقمَةً
فَيَلحَظُني شَزراً فَأَعبَثُ بِالبَقلِ
إِلى أَن جَنَت كَفّي لحيني جنايَةً
وَذلِكَ أَنَّ الجوعَ أَعدَمَني عَقلي
فَأَهوَت يَميني نَحوَ رِجلِ دَجاجَةٍ
فَجُرَّت كَما جَرَّت يَدي رِجلَها رِجلي [/POEM]
والشّاهد أنّنا منذ تلك الرحله ونحن نتداول القصّه بيننا للتّندّر وإذا أردنا مُشاكسة أحدنا قلنا له استريح انت مامعك صرف (( كناية عن شُحّه )) وأنه غير صادق في رغبته ، وصادف في هذه الرحله أننا بعد اجتماعنا وعلى مشارف المدينه وقبل الخروج أحببت أن أطمئن أن معي فلوس وأنّها مصروفه تجنّبا للألسنه الحداد وفوجئت أن محفظتي خاليه من النقود كالعاده عند خروجي من المنزل فقد تعودت أدخل بالمحفظه مليئه وأخرج وليس بها سوى مايماثل فسحة إبني مهنّد (( أولى ابتدائي )) فاستوقفتهم لسحب مبلغ من إحدى الصرّافات فأبو الوقوف وعندما أكثرت عليهم إقترح الحاج أن يُقرضني ألف ريال فأخذتها منه ومضينا وهذا الألف هو أحد عناصر تلك القصّه 0

وبدأت الأمور عندما قدم إلينا الراعي بسطل مليئ من حليب المصاغير (( صغار البل )) عليه من الرغوه قُرابة حجمه تذكرت معه بيت للشاعره العطاويه من قصيده توجد جميله محل الشاهدفيها البيت الأخير





ياجر قلبي جرغرب علي بير...... علي ثلاث ابكار فيهن زرقــا
ساعة يصبنه لياهن محادير...... تحرفن بسرع والغرب يرقــــا
ويالجتي لجة ثلاث علي ضير...... كبودهن من حر الخلاج حرقـا
علي ولدهن باختلاف المقاهير.... لاعشوا الروقه مع سرح برقا
صكن مابين الدبش والمضاهير..... وخلاجهنه يسرق الروح سرقا
ساجن ولاجن بين ذيك المعايير....... علي الخباري بين لمة وفرقـا
عليك يامطلق صخاف المعاشير........ يضوي عليهن يدرق القلب درقــا
هرجه علي كبدي حليب المصاغير..... وهرج العرب غيره علي الكبدعرقا


وحليب المصاغير مشهور بحلاوته ويُضرب به المثل في ذلك ومحاكيكم ليا شاف البل ينسى خوياه لكنه ابتلي بالحاج له قواعده الصحيّه المُشدّده فضلاً عن إنه لايهوى حليب البل وليا شفت رعيه ترجيته نمر على راعيها قال لي البل ماتعطف فالمرعى واعذاره في هذا المجال ياكثرها 0
ما اطوّل عليكم جانا الرّاعي بذاك السطل اللي تحبّه قلوبكم












بعد أن وضع العامل السطل بادرته بأخذ (( طاسه )) كالتي تظهر لكم في الصوره ، ليس من باب الاستعجال ولكن أحببت ألاّ يتذوّق أصحابي إلاّ ماتطمئن النفس إليه وقد تبيّن أنّه كذلك فبدأت بالتوزيع عليهم و لم أعرض على الحاج لمعرفتي بأنّه يعارض وبشده شراب حليب البل وإن شرب فبعد الطبخ وعندها ثارت ثائرة القوم خاصّة وأنّه شايبتا وعندما أردت أن أوضّح لهم أنّه لايشربه أحب إظهاري بالكاذب فتحديته أن يشرب ، فقال وان شربت طاستين ؟ قلت له لك عندي ألف ريال (( قصدي أن له بذمتي الألف ريال التي ذكرتها في مقدّمة حديثي ، وعرف الحاج مقصدي وعرفه من كان حاضرنا من الرحّاله ، ولم يكن الأمر ليصل الى ماوصل إليه لولا تحمّس الرّاعي خلف فقد نهض على ركبتيه حاثّا الحاج ألاّ يتراجع وناولته الطاسه فوضعها بالقرب من فمه مهددا أنّه سيشربها وخلف يصيح عليه بأعلى صوته (( لُطَّها 00 لُطّها )) وفي خضم هذا الاستجداء اغمض الحاج عينيه ولطّها ، فما كان من الرّاعي إلاّ أن قام وملأ له الطّاسه مرّه ثانيه وحلف عليه أن يشربها وكأنه أيقن إن حصل الحاج على مبلغ التحدي فإنه لن يخرج خالي الوفاض ، إلاّ أن المفاجأه أن الحاج شرب الثانيه بكل نهم وما منعه من الثّالثه إلاّ الرّاعي عنما أشار إليه بأن ينتظر نتائج الطّاستين أولاص مُذكّراً إيّاه بما يُسبّبه حليب البل لمن لم يتعوّد عليه

ثم التفت الرّاعي إليّ بما يُشبه التذكير بأن قد وجب عليك الأداء ، عندها وبعزّة نفس (( ولاتقولون مكر )) أعدت للحاج الألف الذي أقرضني إياه رغم محاولاته تأجيل ذلك فما كان منه إلاّ أن أعطى الرّاعي نصفها 0

هذا مايمكن الإفصاح عنه من القصّه ، أما ماتبقّى منها وآثار الحليب على الحاج تلك الليله ، ومعاناة الرّاعي خلف في ملاحقته بأباريق الماء طوال الليل فأمر امتنع عن الحديث عنه إستجابة لاستجداءات الحاج بالتشفير ولإدراكي بإمكانية توقع حال من يُعاني مثل ذلك من المبيت بين شجيرات الخُزامى في وضع الاستعداد لجولات متتاليه من 000 في ليلة بارده جدا حتّى أننا سمعناه يصيح على خلف قائلاً ((( سخّن الماء الله لايبارك فيك ولافي شورك ))

ما أُطيل عليكم اصبحنا والتأم الفريق يطمئن على الحاج وما إذا كان الأمر يستلزم مغادرة الموقع الى أقرب مركز صحي فأجابنا بأنه قد جلب في حقيبته بعض الخلطات من الأعشاب وأنه تناولها قبل صلاة الصبح بساعه وأنه بدأ يلمس أثاراً إيجابية لها 0

بعد الصلاه عاجلنا عُمّال المخيم بدلّة كانت جاهزه وأتبعوها بوضع سفرة الفطور وسطل حلييييييييييب آآآآآآآآآآآخر فدنا الحاج وكاد ان يشرب طاسة أخرى لولا إستجداءات خلف وتذكيره له بما عاناه ليلة البارحه وأنه لابد الابتعاد لأيام قبل معاودة الشرب كي يتعوّد البطن على ذلك تدريجياً ، وطلب منّا الراعي بعد ذلك الانتظار في بيت الشعر وفتح ابوابه من جميع الجهات استعداداً لمشاهدة إستعراض للبل وأترك للحاج فرصة شرح سبب ذلك الاستعراض وآثاره وإليكم صور من الاستعراض وكذا صور للبل وللوباله ودمتم بخير
[/QUOTE]



بداية الاستعراض وكان بمثابة أن يستقل الراعي رحوله وينطلق مسرعاً في وضع دائري حول المخيّم وجميع البل كبيرها وصغيرها بمافي ذلك الفحل تجري وراءه بذات السرعه واكتفي بثلاث لقطات رئيسيه منه وكنت تمنيت أن أعددت مقطع فيديو لكن خيرها في غيرها








البل تغادر ميدان الاستعراض وتلاحظون الفحل داخل الدائره الحمراء في آخر الذود







وفجأة يعود الفحل متوجها إلينا ويهو يهدر تُرى لماذا؟






لقد إكتشف تخلّف إثنتين من الحسناوات يستعرضن أمامنا






صوره للقائد الخادم الرحول




وصوره للفحل











البل في المرعى






وصور المقهور والمقصودبه صغار البل التى تُمنع من الخروج للمرعى




[/QUOTE]

يتبقّى بعض الصور للأبناء يُداعبون البل وقد وعدت بإضافتها وأخرى لأحد رفقاء الرحله يتلقى قُبلة مميّزه من إحدى الحسناوات سنستأذنه في إضافتها 0
رد مع اقتباس