[المستعين بالله ابوعبدالله]

الجزء الثاني من قصة حامد أبو الخير وجبل الدار
ثم بعد ذلك قال له المغربي الحاج : يا حامد , أذا وجدت المكحلة ومشط الذهب في تجويف ساق العتمة فتلك علامة تشجعك على ما أريدك أن تفعله لأستخراج كنز جبل الدار ...
ثم ماذا بعد ؟؟ يقوله حامد للحاج المغربي ,,, فيرد عليه : أصعد مبكرا الى قمة جبل الدار في أحد أيام الجمع الى أن تصل قريبا من رضيم دائري من ألأحجار في قمة القمه ثم تنحى عنه جانبا واختبىءعلى مسافة تمكنك من رؤية المكان وما سيحدث فيه ,,, وعندما يضحي النهار سيخرج من وسط ذلك الرضيم ثعبان عظيم سيغادر المكان ليشرب من أقرب موارد الماء ,,, وحالما يغادر ويتوارى عن المكان أذهب حالا الى المكان الذي خرج منه واحفر بجانبه حيث ستجد قدرا (يستوعب في سعته لطبخ الذبيحتين) مليء بذهب صافي كان يحرسه الثعبان .
ثم خذ القدر وعد لمكان أختبائك وراقب ألثعبان عند عودته ووصوله الى مكان القدر حيث سيثور عنما يجد الكنز قد أخذ ويضرب بنفسه على صخور المكان عدة مرات حتى يموت (ينتحر) , وعندما يسكن عن الحركة ويسلم الروح أنطلق اليه وكفنه بالكفن ألذي أشتريه من مكه وادفنه في مكان القدر وأهل عليه التراب ...
تم تمضي ألأسطورة وتقول بأن حامدا عمل كما أوصاه ذلك المغربي الحاج ورأى بعينيه كل ما وصف له دون زيادة أو نقص وأخذ الذهب ثم تحول حاله الى أحسن ألأحوال وأشترى المزارع وكثرت أبله وبقره وأغنامه حتى لقب بابي الخير أللقب الذي لا زال الى اليوم يطلق عل بنيه من بعده ....
طبعا ما رويته لكم ألأسطورة , أما الحقيقة فأتوقع أن لقب أبو الخير أطلق على حامد رحمه الله عندما أثرى , ثم لاحقا نسجت القصة الخيالية من ناسجها من باب المزاح ثم بمرور الزمن تحولت القصة من الخيال الى التصديق بها كأي أسطورة أخرى ...
أبو عبد الرحمن ورويعي الغنم ذهبا الى المكان ألذي شاهدتموه بالصورة للتعرف فيما أذا كان موقعا من مواقع سقوط النيازك الصغيرة أم لا , ولكن ما شاهداه على الطبيعة يحتمل بنسبة لا تزيد على عشرين بالمائة أنه مسقط نيزك وثمانين بالمائة غير ذلك ,,, والجهاز الذي شاهدتموه بالصورة مع رويعي الغنم جهاز لكشف المعادن لأن ألنيازك غالبا تحتوي على نسبة عالية من الحديد والمعادن واستعمال الجهاز ربما ساعد على كشف حطام وأجزاء النيزك المتناثره أذا لم تكن مطمورة بعيدا تحت ألأتربة والركام ...