[فاعل خير]

مؤكداً علاقتها بشركة التأمين الأم "أيه بي جي" الأمريكية التي كادت أن تشهر إفلاسها
خبير يطالب شركات التأمين بسرعة الكشف عن مستوى تأثرها بالأزمة العالمية




الدكتور فهد العنزي


الرياض-جارالله الجارالله:
طالب خبير في التأمين شركات التأمين السعودية بضرروة الكشف عن مدى تضررها من الأزمة المالية العالمية التي ضربت الاقتصاد العالمي في مقتل، وعانت منه كبريات شركات التأمين في العالم، واصفا إياها بأنها معضلة كبرى تعترض طريق النشاط التأميني في العالم، معتبرا شركات التأمين هي المتضرر الأخير والأكبر من هذه الأزمة.
وشدد الدكتور فهد العنزي عضو اللجنة الوطنية للتأمين بمجلس الغرف، على ضرورة أن تلتزم شركات التأمين السعودية بمبدأ الشفافية في تسليط الضوء على مدى تأثرها بهذه الأزمة وكشف حجم نشاطها في هذا المجال، ومدى علاقتها بشكل مباشر أوغير مباشر في هذا الشأن.
وذكر العنزي أن هذه المطالب تأتي في وقت يدرك فيه الجميع أن التأمين له ارتباط وثيق بالعمل المصرفي حيث إنه من ضمن شركات الأموال، خصوصا وأن شركات التأمين تأثرت بعد أن طال ضرر هذه الأزمة المجموعة الأمريكية العالمية للتأمين "أيه أي جي" وهي شركة التأمين الأم وأكبر شركة تأمين في العالم.
وأوضح أن شركة "أيه أي جي" كانت على شفا حفرة من الإفلاس بعد وقوعها أمام مطالبات لديون ناتجة عن قيامها بضمان القروض التي تعد معدومة بالأعراف الاقتصادية، قبل أن يجند البنك المركزي الأمريكي كل طاقاته لإنقاذ هذه الشركة بإقراضها 85مليار دولار.
وأفاد خبير التأمين أن شركة "أيه أي جي" تعد هي المرجع لشركات التأمين في العالم كونها تقوم بإعادة التأمين لكثير من الشركات على مستوى العالم ويمتد لقرابة 100دولة، كما أن عددا كبيرا من شركات التأمين السعودية لهاعلاقة مباشرة أو غيرمباشرة مع هذه الشركة.
وأضاف أن شركات التأمين السعودية قامت بتسويق وثائق في تأمين الادخار والحماية، الذي يعتبر المتضرر الأكبر في نشاط التأمين، لشركة "أيه أي جي" عن طريق ابنتها الصغرى وممثلتها في الشرق الأوسط شركة "أليكو" التي تتخذ من دبي مقرا لها.
ويعود العنزي لمطالبة شركات التأمين السعودية بالكشف عن مدى تأثرها بالأزمة العالمية التي ضربت السوق الأمريكية وبيان مدى علاقتها المباشرة أوغير المباشرة بخدمات التأمين العالمية التي تقدمها شركة "أيه أي جي" التي كانت على وشك الإفلاس، كما طالب ببيان مدى استفادة الشركات السعودية من خطة الإنقاذ الأمريكية.
وقال "صحيح أن بعض شركات التأمين السعودية لا تزال في طور التأسيس لكن يوجد عدد من الشركات تعمل منذ زمن طويل في هذا المجال ولها علاقة مع المجموعة الأمريكية العالمية للتأمين"، وأوضح "هناك بعض شركات التأمين السعودية تسوق من الباطن خدمات شركة "أليكو" ممثلة "أيه أي جي" في الشرق الأوسط خصوصا فيما يتعلق بوثائق الحماية والادخار...ويوجد نطاق من العملاء السعوديين المباشريين ل أليكو". الجدير بالذكر أن شركة ياماتو لايف للتأمين اليابانية أعلنت مؤخرا إفلاسها نتيجة للخسائر المرتبطة بالأزمة المالية العالمية، لتصبح بذلك أول شركة تأمين تعلن إفلاسها جراء الأوضاع الاقتصادية العالمية المتدهورة، ليصعّد ذلك من التخوفات التي تحوم حول قطاع التأمين في السعودية والتي لازمت الصمت إزاء الأزمة الحالية.
__________________