رُوْع ورَوْع
أ. د. عبد الله الدايل
يخلط كثير من الناس في الاستعمال بين كلمتي (رُوْع) بضمِّ الراء، و(رَوْع) بفتحها - فيستعملون إحداهما مكان الأُخرى كقولهم: (وقع في رَوعي كذا) بفتح الراء - يريدون في قلبي وهذا خطأ، والصواب أن يقال: (وَقَعَ في رُوعي كذا) بضمِّها؛ لأنَّ (في رُوْعي) بضمِّ الراء - معناها: في قلبي وخاطري وخَلَدي – جاء في الحديث الشريف: "إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي" بضمِّ الراء. أمَّا (الرَّوْعُ) بفتح الراء فمعناه الخوفُ والفَزَع، قال سبحانه وتعالى: "فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرْى" سورة هود: (74). واسم المرّة من الرَّوْع: رَوْعَة أي: فَزَع، وجمعها رَوْعَات – وفي الحديث: "اللهم آمن رَوْعَاتي".
جاء في مختار الصحاح: "(الرَّوْع) بالفتح الفَزَع، و(الرَّوْعة) الفَزْعة. و(الرُّوع) بالضمّ القلب والعقل .. و(راعَه) أَفْزَعَه .. وراعَه الشيءُ أعجبه" انتهى.