استضافة المونديال العالمي يضع السوق العقاري القطري في مهب الارتفاعات
نجحت قطر في تحويل النشاط الرياضي إلى استثمار اقتصادي؛ ويبدو أحدة المناسبات الرياضية في الدوحة
الرياض الوكالات
تسود الشارع القطري مخاوف جمة من احتمال معاودة أسعار إيجار العقارات مجددا إلى الارتفاع بعد اعلان فوز دولة قطر الشقيقة باستضافة نهائيات كأس العالم 2022.
ويتحدث الناس بكثير من القلق عن الآثار المحتملة لاستضافة بلادهم النهائيات برغم من انهم لا يخفون تأييدهم وتمنياتهم بفوز بلادهم.
ويعزو البعض هذه المشاعر الى مخاوف لا يسندها قانون السوق، حيث تراجعت أسعار الايجارات في الدولة بشكل واضح في الأشهر القليلة الماضية تتويجا لجهود الدولة في السيطرة على معدلات التضخم الذي تمثل السوق العقارية أحد أسبابه الرئيسية. فقد بادرت الحكومة الى إنشاء العديد من المناطق السكنية الجديدة وطرحتها لسكان قطر من مواطنين أو مقيمين وبأسعار أجبرت المؤسسات العقارية بالدولة الى أن تحذو حذوها.
لكن التقرير العقاري الشهري لشركة إزدان القطرية الذي حصلت وكالة الانباء الألمانية على صورة منه يؤكد أن سوق العقارات القطرية يترقب بحذر الإعلان عن نتائج الملف القطري لاستضافة كأس العالم 2022.
وتوقع التقرير أن تعود أسعار الإيجارات إلى الارتفاع مرة أخرى "في حال فوز قطر بشرف استضافة المونديال " . وتعزي ذلك الى تضاعف عدد السكان بدولة قطر خلال الفترة المقبلة " الأمر الذي يضاعف حجم الطلب على العقارات وخاصة الوحدات السكنية ". ويشير التقرير إلى أن القطاع العقاري القطري حقق نموا في الربع الثالث ومطلع الربع الأخير من 2010 بنسبة وصلت إلى 10 % بفعل المؤشرات الإيجابية نحو قوة ملف دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022 الأمر الذي دفع ببعض التغيرات على السوق العقارية خلال الآونة الأخيرة شملت لجوء البعض إلى رفع محدود في الإيجارات لم يؤثر كثيرا على حركة السوق. وتوقع التقرير أن تسير التدفقات النقدية من الأسواق المالية نحو الاستثمار العقاري ما سيسهم في الفترة المقبلة في إنعاش السوق العقارية مع إعلان الحكومة تخصيص 40 % من ميزانيتها لتمويل مشروعات البنية التحتية للسنوات الخمس المقبلة. ومن المتوقع أن تضاعف عدد المنشآت والمرافق الرياضية والسياحية والسكنية اللازمة لتلبية الطلب المتوقع خلال المونديال، حيث من المقرر أن يزور دولة قطر قرابة المليون سائح خلال فترة المونديال من شتى أنحاء العالم الأمر الذي يفرض على دولة قطر توفير نحو 95 ألف وحدة سكنية متجاوزة بذلك عدد الوحدات التي طالبت بها الفيفا والمقدرة ب60 ألف وحدة، كما أن قطر ستنجز مشروع القطارات والأنفاق عام 2017، وسيكتمل في ذات العام العمل في شبكة مواصلات جديدة، بينما سيكون مطار الدوحة الجديد جاهزا عام 2014 بمواصفات عالمية جديدة. كما سيتم إنجاز العديد من مشاريع الربط العملاقة والتي سيتم الانتهاء منها كجسر الصداقة القطري البحريني الذي سيكون جاهزا بحلول 2018 ما يسهم في تدفق جمهور الكرة خاصة إلى قطر في مونديال 2022 " ويمكن ذلك من استخدام مطار المنامة الدولي لخدمة جمهور المونديال ". وكانت قطر قد كشفت عن خطة لتطوير الملاعب القطرية الحديثة أصلا وتجهيزها لاحتضان منافسات كأس العالم 2022، بتوسيع 3 ملاعب ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 45 ألف متفرج عبر استخدام أحدث التكنولوجيات ويؤكد المسؤولون القطريون "أنه سواء نالت قطر شرف تنظيم كأس العالم 2022 أم لا، فستتم إضافة أكثر من 170 ألف مقعد جديد في ملاعبها الرياضية ".