الموضوع: نقاش
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2009   رقم المشاركة : ( 11 )
ابوسيفين
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2441
تـاريخ التسجيـل : 23-04-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,928
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 583
قوة التـرشيــــح : ابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادةابوسيفين تميز فوق العادة


ابوسيفين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نقاش

سامحكم الله أشغلتموني عن سفري (( بعنّابكم )) وأنا بطبعي رجل مشاكس وأُحب الحوار بمعنى النقاش لاحوار النّاقه ((صغيرها )) وقد إستغربت من الأستاذ مجدي وهو متخصّص في اللغه العربيه كما عرّف عن نفسه ألاّ يأتي بما ترضاه ذائقتي ومن جاء على قولي (( مجنونها ــ وكاتب الموضوع ابو علي )) وعجبت أكثر لتداخل سعادة المشرف العام لترجيح رأي الأستاذ مجدي دون بيان لمستنده في وجهة نظره وما علمت أنّه ممن يهدون التّمر أو الزّيت (كالمخاوي إيّاه )) وحتّى اُقيم الحُجّه على من أخطأ تفسير معنى العنّاب أسوق لكم بعض النّصوص من كُتب الأدب واللغه حتّى لايكون بعدها إجتهاد لأحد ولا أقول إلاّ قاتل الله الإستعجال والنّصوص هي :ـ



***




***




***



لم الإستعجال




***




النصوص هي :ـ
1:ـ جاء في شرح ديوان المتنبي للواحدي

ترنو إلي بعين الظبي مجشهة ... وتمسح الطل فوق الورد بالنعم
جعل عينها عين الظبي لسوادها ومجهشة متهيئة للبكاء ويريد بالطل دموعها وبالورد خدها وبالعنم اطرافها بنانها محمرة بالخضب والعنم شجر له ثمر أحمر يشبه العناب قال الازهري قد رأيته في عدة مواضع ومعنى البيت من قول أبي نواس وهو ما قرأته على أبي الحسن محمد بن الفضل فقلت أخبركم عن عبد المؤمن بن خلف قال اخبرنا محمد بن زكرياء الغلابي قال سمعت الصلت بن مسعود الجحدري يقول كنت على الصفا وإلى جانبي سفيان بن عيينة فقال لي يا شاب من أين أنت فقلت أنا من ناحية العراق فقال ما فعل شاعركم أو ما فعل ظريفكم قلت من تعني قال الحسن بن هانىء قلت وما الذي استظرفت من شعره قال قوله:ـ
يا قمرا أبصرت في مأتــــــم *** يندب شجوا بين أتراب
يبكي فيلقي الدر من نرجس *** ويلطم الوردة بعناب
قال فتعجبت من سفيان بن عيينه وانشاده شعر أبي نواس 0


2:ـ وفي مقالة أدبية بقلم الدكتور محمد الجاغوب عن دور اللغة وأهميتها إخترت لكم مانصّه :ـ

((ومن جميل الاستعارة التصريحية قول الوأواء الدمشقي:


فأسبلتْ لؤلؤاً مِن نرجسٍ وسَقتْ ورداً وعضّتْ على العناب بالبرَدِ

فهذا البيت يشتمل على عدد من التشبيهات التي حُذِفَ أحدُ طرفيها فأصبحتْ استعارة، فهو يتحدّثُ عن فتاة بكتْ دموعا، قطراتُها بيضاء اللون كاللؤلؤ، مِن عينين كلٌ منهما تشبه زهرة نرجس فسالتْ على خدودها المحمرّة التي تشبه الورد، وعضّتْ بأسنانها البيضاء التي تشبه حبّات البرَد الأبيض على أناملها وأطراف أصابعها الحمراء التي تشبه ثمار العنّاب. و بحذف المشبّه وهو كلمة (دموع) وكلمة (عينين) وكلمة (خدود) وكلمة (أنامل) والتصريح بالمشبه به وهو كلمة (لؤلؤ) وكلمة (نرجس) وكلمة (ورد) وكلمة (العناب) تكون الاستعارة تصريحية )) 0

3:ـ وجاء في كتاب قرى الضيف لابن أبي الدّنيا في تعليقه على البيت القائل :ـ


أرتنا جنى العناب للورد ظالما ... ومن أقحوان مرمض متظلما

ما أحسن هذا البيت وأظرفه وفيه كناية عن حك الوجه بالبنان المخضب وعض اليد بالثغر الأشنب0

4:ـكما جاء في دلائل الإعجاز للجرجاني :ـ

وأعلم أن من شأن الاستعارة أنك كلما زدت إرادتك التشبيه إخفاء ازدادت الاستعارة حسنا . حتى إنك تراها أغرب ما تكون إذا كان الكلام قد ألف تأليفا إن أردت أن تفصح فيه بالتشبيه خرجت إلى شيء تعافه النفس ويلفظه السمع . ومثال ذلك قول ابن المعتز - مجزوء الرمل - :


( أثمرت أغصان راحته ... بجنان الحسن عنابا )

ألا ترى أنك لو حملت نفسك على أن تظهر التشبيه وتفصح به احتجت إلى أن تقول : أثمرت أصابع يده التي هي كالأغصان لطالبي الحسن شبيه العناب من أطرافها المخضوبة . وهذا ما تخفى غثاثته . ومن أجل ذلك كان موقع العناب في هذا البيت أحسن منه في قوله : ( وعضت على العناب بالبرد ... )
وذاك لأن إظهار التشبيه فيه لا يقبح هذا القبح المفرط لأنك لو قلت : وعضت على أطراف أصابع كالعناب بثغر كالبرد كان شيئا يتكلم بمثله وإن كان مرذولا . وهذا موضع لا يتبين سره إلا من كان ملتهب الطبع حاد القريحة . وفي الاستعارة علم كثير ولطائف معان ودقائق فروق .
5:ـ وجاء في كتاب فقه اللغه للثعالبي في الفصل (( 63)) في التشبيه بغير أداة التشبيه ما نصّه

وهذه طريقة أنيقة غلب عليها المحدثون المتقدمين؛ فأحسنوا وظرفوا ولطفوا. وأرى أبا نواس السابق إليها في قوله من السريع:


تبكي فتلقي الدر من نرجس ... وتلطم الورد بعناب

فشبه الدمع بالدر، والعين بالنرجس، والخد بالورد والأنامل بالعناب من غير أن يذكر الدمع الخد ولأنامل، ومن غير استعانة بأداة من أدوات التشبيه، وهي كأن، وكاف التشبيه، وحسبته كذا، وفلان حسن ولا القمر، وجواد ولا المطر. وقد زاد أبو الفرج الوأواء على أبي نواس فخمس ما ربعه بقوله من البسيط:

وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ... وردا وعضت على العناب بالبرد

وجاء في ديوان الصبابه لابن أبي جحله في شرح بيت أبي نوّاس قوله (وأحسن زينة النساء في أجسادهن الخضاب ولذلك أطنبت فيه الشعراء وشبهوه بالعناب )


والنصوص في ذلك كُثر ومن ذلك يتّضح خطأ من قال بأن معني العنّاب الشفاة هداهم الله 0 ولكن ليست الأصابع مُجرّده وإنّما الأصابع المُخضّبه بالحنّاء فتظهر رؤوسها كانها حب العنّاب من أثر الخضاب
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس