الرياض - عبدالعزيز الصعيدي
طرأ تحسن ملحوظ على صافي ربح اتحاد الاتصالات "موبايلي" حتى نهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2010، حيث ارتفع إلى 2,753 مليون ريال من 1,962 مليون للفترة المماثلة من العام السابق، قفزة بنسبة 40 في المائة.
وتبعا لذلك زادت ربحية السهم إلى 3.93 ريال من 2.80 ريال، وربحية السهم عن السنة المنتهية في 30 سبتمبر 2010 إلى 5.44 ريال، وبهذا انخفض مكرر ربح السهم إلى 10.11 أضعاف، أي عند المعدل المرجعي 10 أضعاف، من 12.76 ضعفا عن العام 2009، وتبلغ قيمة السهم الدفترية الحالية نحو 20.66 ريال، وتوازي قيمة السهم الجوهرية، البالغة 51 ريالا، سعر السهم السوقي، ويصل مركب الربح القيمة الدفترية إلى 26.89 ضعفا، أي عند المعدل المرجعي 25، ويسجل كل ذلك لاتحاد الاتصالات، بل يصنف سهمها ضمن أسهم القيمة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الربح التشغيلي للشركة، الذي زاد خلال تسعة أشهر إلى 2,890 مليون ريال من 2,123 مليون للفترة المماثلة من العام السابق 2009.
ويأتي هذا التميز امتدادا لأداء الشركة منذ تأسيسها، تدعمها إدارة جادة في البحث عن كل ما هو جديد، ويهم المساهم أو المستثمر، سواء كان ذلك على مستوى الحلول أو البدائل التي تساعد المساهمين، المشتركين، والعملاء على حد سواء.
ودخلت "موبايلي"، المشغل الثاني لخدمات الاتصالات المتحركة "الجوال" في المملكة العربية السعودية، وبالاتفاق مع إدارة مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" في الإمارات العربية في تعاقد مدته سبع سنوات قابلة للتجديد لتقديم خدمات الجوال، بعد أن أطلقت الشركة خدماتها تجارياً بتاريخ 25 مايو 2005، وخدمة الجيل الثالث خلال العام 2006، ودشنت بعد ذلك العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة، وحاليا تعد من كبريات الشركات النشطة في مجال الاتصالات ذات النطاق العريض 3.5G في المنطقة.
تأسست "موبايلي" شركة مساهمة سعودية بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م/40 وتاريخ 18 أغسطس 2004، وبدأت أنشطتها التأسيسية في 14 ديسمبر 2004، وكان رأس مالها آنذاك خمسة مليارات ريال سعودي، وبعد زيادة رأس مال الشركة إلى سبعة مليارات ريال، بإصدار 200 مليون سهم وصلت كمية الأسهم القائمة إلى 700 مليون سهم.
وتتلخص أهم أغراض الشركة في مزاولة أعمال الاتصالات وفقاً لجميع القوانين واللوائح والأنظمة المعمول بها في المملكة، وتعمل الشركة أيضا في المجالات التالية:
تقديم خدمات الهاتف الجوال، تطوير وتمويل وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة وتأمين وامتلاك الرخص وجميع المعدات والآليات والأجهزة والموجودات لمتعلقة بتشغيل الرخص في المملكة، إدارة وبيع وحيازة واستئجار والتعامل بأي ممتلكات وحقوق أو منفعة أو حق في أي ممتلكات، بما في ذلك الممتلكات المنقولة وغير المنقولة التي قد تحوز الشركة عليها أو تمتلكها، وتنفيذ كافة الإجراءات والأشياء الأخرى التي تتعلق بأعمال الشركة أو تفضي إلى تحسين أو تعزيز أعمال الشركة مع مراعاة التقيد بجميع قوانين ولوائح المملكة في كافة الأوقات، كما يجوز أن يكون للشركة مصلحة أو تشترك بأي وجه من الوجوه في مؤسسات أو شركات أو هيئات تزاول أعمالاً شبيهة بأعمالها أو التي قد تعاونها على تحقيق أغراضها أو تكون مكملة لها، وأن تندمج مع هذه المؤسسات أو الشركات أو الهيئات أو تشتريها.
واستنادا على إقفال سهم "موبايلي" الأسبوع الماضي، 25 ذو الحجة 1431، الموافق الأول من ديسمبر 2010 على 55 ريال، بلغت قيمة الشركة السوقية 38.5 مليار ريال، موزعة على 700 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 409.41 مليون.
ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 45.25 ريال و56.25، بينما تراوح خلال 12 شهرا بين 40.50 ريال و57، أي أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوع بنسبة 33.85 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن سهم "موبايلي" متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن متوسط كمية التداول اليومية البالغة 874 مليون، التي تعني أن السهم ليس للمضاربة، ربما يقلص ذلك.
من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة جدا، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 153 في المائة، والخصوم إلى الأصول 60 في المائة، ورغم أنهما مرتفعان نسبيا، إلا أن معدلات السيولة ربما تهمش ذلك، فقد بلغ معدل التداول 0.70، والسيولة النقدية 0.23 في المائة، والسيولة الحادة 0.43 وفي كل ذلك ما يشير إلى أن الشركة محصنة بشكل جيد ضد أي التزامات مالية فد تواجهها على المدى القريب.
وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المتميز، فقد أثبتت الشركة وعلى مدار السنوات الخمس الماضية أنها تبحث عن النمو في جميع المجالات، ما انعكس على جميع مؤشرات أداء السهم، الذي ظل في تحسن مستمر منذ طرح الشركة.
وفي مجال السعر والقيمة يبلغ مكرر الربح 10.11 ضعفا وهو ممتاز، ومكرر القيمة الدفترية 2.66 ضعفا وهو جيد، وجاءت قيمة السهم الجوهرية في المتوسط عند 51 ريال، وهي ممتازة، بل وتؤهل سهم اتحاد الاتصالات لينضم إلى أسهم القيمة.
وبعد دمج هذه النسب والقيم ومقارنة ذلك بأبرز مؤشرات أداء السهم، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 55 ريالا.
هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من يعنيه سهم "موبايلي" للاستئناس، واتخاذ ما يراه مناسبا من القرارات.