[@ بن سلمان @]

قبل أن تضع الحرب رحاها
ثمة حقيقة غير قابلة للجدل تتمثل في حلول زمن سياسي أمني جديد شق مساره في الفرعة لتعم تأثيراته الجيو - إستراتيجية الاعرج والعويجاء برمتها. ولعل أهم ما في هذا الزمن الجديد، أن المنطقة التي وُضعت لها تصورات نظرية حول ما ينبغي أن تكون عليها صورتها المقبلة، لم تَعُد هي نفسها بعد الاربعاء الماضي . كل شيء بعد هذا الفاصل الزمني، بات مشدودا نحو مسار آخر. مسار لا تبدو علائمه واضحة الرؤية، لا في وجهها السياسي المباشر، ولا في ما يتصل بالتوقعات ذات المديين المتوسط والبعيد.

لكن الموقف الذي جرى التعامل معه على أنه منطقة واهنة يتيسر فيها ومن خلالها فتح الباب على إعادة تأليف النظام الإقليمي الأكبر، بدا وكأنه المكان الأكثر استعصاء على تدوير زواياه الحادة. حتى لقد ذهب من استقرأ ما هي عليه العويجاء والفرعة والاعرج من تعقيد وتداخل واشتباك، إلى القول بأنه استثناء وطني مفارق. فلا تستوي سيادته ولا منطق إعادة تشكيله إلا على إجماع، مسدد بارتضاء أهله به، ومؤيد بتوازن إقليمي شديد الحساسية .
وجهة نظر سياسية قابلة للصواب وقابلة للسلاح .