عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02-15-2007
الصورة الرمزية عثمان الثمالي
 
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

  عثمان الثمالي غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع
افتراضي لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟

لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟ لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟ لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟ لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟ لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟



"بسم الله الرحمن الرحيم"

"يسأل سائل لماذا لم يعش لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟

الجواب :

أن ابن النبى صلى الله عليه وسلم لابد و أن يكون نبياً

و لو عاش ولد من أبناء الحبيب

لكان نبياً بعده ,

و لو كان نبياً بعده ما كان عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء و المرسلين ,

إنها حكمة الله سبحانه وتعالى البالغة و قدرته و ثناءه المتناهيه ,

فى العظمة و سمو الرفعة فى التقدير

و لذا قرر القرآن العظيم هذة الحكمة وأجاب على المفسرين

و ردع الشامتين بقول الحق سبحانه

و تعالى

{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ(1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}

سورة الكوثر ,

و المعنى :

أى كيف تكون أبتر و قد رفع الله تعالى لك ذكرك ,

فصرنا نقول يا رسول الله فى الأذان

و فى الإقامة و كل شىء , و كيف تكون أبتر و قد أعطيناك الكوثر

وهو نهر فى الجنة , أنت يا رسول الله خاتم الأنبياء و المرسلين

و لو عاش لك ولد يخلفك فى الدنيا لابد وأن يكون نبياً مثل أبيه

و كيف يكون نبياً بعدك و أنت خاتم الأنبياء ؟

و قد بين القرآن العظيم هذة الحكمة البالغة أنه عليه الصلاة والسلام لم يوجد ليكون أباً لأحد من الرجال

و إنما ليكون أخر المرسلين

قال تعالى { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ

وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (40) سورة الأحزاب ,


إن الأبتر الحقيقى يا محمد هو الذى يضايقك بهذا القول لأنه لن ينفعه ماله

ولا ولده و ليس له بعد موتة إلا الخلود فى النار وإن الذى يضايقك بهذا القول هو الأبتر حيث لا عمل صالح له

و لاقيمة له ولا رجاء و مصيره جهنم و بئس المهاد .

و لموت أبنائه عليه الصلاة والسلام حكمة أخرى

و هى البلاء

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد بلاء من الخلق فمات أبوه قبل أن يراه

و ماتت أمة و هو صغير

و مات عمه الذى كان يحميه ثم ماتت زوجته الحنونه

و ها هو الأن يموت له أولاده ومع كل هذا فهو الخلوق الصابر

الذى قال عنه ربه

{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ} (4) سورة القلم

و لتكن حكمة الله تعالى فى أن يبتلى حبيبه محمد ليكون للناس عبره لأنه أحب إنسان إلى الله

تعالى

و مع ذلك إبتلاه بلاء عظيماً ليعلم الناس أنه كلما زاد الإيمان

و الحب لله تعالى ,كلما زاد الإبتلاء و المرض

والله تعالى اعلم


توقيع » عثمان الثمالي
رد مع اقتباس