أمير منطقة مكة: تطوير قصر خزام بسمات الهوية العمرانية لجدة
إطلاق كرسي الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال وتعزيز الوحدة الوطنية
عبد الرحمن الشمراني ـ جدة
أطلق أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمس، خطة عمل كرسي الوسطية، الذي يهدف إلى تأصيل المنهج السعودي المعتدل سياسيا، اقتصاديا، وثقافيا.
وأكد الفيصل أن تطوير قصر خزام سيتم وفق الهوية العمرانية للقصر ولمدينة جدة.
ويأتي تأكيد الفيصل خلال إطلاعه أمس، في جدة على العرض الذي قدمته الشركة الاستشارية للمشروع، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
ويهدف المشروع إلى تحويل القصر إلى متحف سياحي؛ يحتوي على كافة الخدمات والأسواق والحدائق والقاعات التي تحمل أسماء لأهم المقتنيات في المملكة.
واشتمل العرض على نبذة تاريخية عن قصر خزام التاريخي الذي يتوسط مدينة جدة؛ فكان المكان الأول الذي احتضن أول وأهم اتفاقية سعودية للتنقيب عن البترول، وكذلك أول بناء في جدة يستخدم في تشييده الأسمنت والحديد، فضلا عن كونه أول قصر بناه المؤسس الراحل الملك عبد العزيز، بعد إقامته لفترة في بيت نصيف.
وبين العرض أن الملك عبد العزيز أمضى جانبا من حياته العملية في هذا القصر، واستخدمه ديوانا يستقبل فيه ضيوف الدولة وكبار المسؤولين وعامة الشعب. وشهد القصر توقيع اتفاقيات ومعاهدات غيرت حال المملكة من صحراء إلى ما تعيشه اليوم.
وكان أمير مكة المكرمة قد اطلع أمس على خطة عمل جامعة الملك عبد العزيز الخاصة بكرسي الاعتدال السعودي، الرامي إلى تأصيل منهج الوسطية في المجتمع. وتركز الخطة التي قدمها مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب على التأصيل العلمي لمنهج الاعتدال السعودي وتعزيز الوحدة الوطنية.
وتهدف رسالة الكرسي إلى نشر ثقافة الاعتدال لمواجهة التحديات وتيارات التطرف والغلو والتغريب، إضافة إلى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة، كذلك تعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع، ورفع وعي وثقافة الأفراد تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره.
وأنصت خالد الفيصل إلى محاور هذا الكرسي، وتشمل المحور التاريخي, المحور السياسي, المحور الاقتصادي, والمحور الثقافي.