[خلف بن عبدالعزيز الثمالي]

الحلقة الخامسة

(استانبووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ول)

ابتعدوا عنّي قليلاً أيّها الأحبّة في الله,فأنا سأتحدّث إلى حبيبة قلبي استانبول

استانبول ؟!

نعم استانبول

عفواً أحبّتي في الله هي ليست بإستانبول فقط

هي مدينة الصّيادين,ومدينة الألف مئذنة ,ومدينة الإمبراطوريات الثلاث(الرّومانيّة,والبيزنطيّة ,والعثمانيّة)

عفواً أحبّتي في الله هي ليست كذلك فقط

هي مدينة الكنوز,ومدينة التّراث,ومدينة الأربعمائة قصر,وأم المتاحف

أم المتاحف؟!!! ,لا أعتقد ذلك يارجل

و هي الأستانة كذلك , وعاصمة العواصم,ومركز الدّنيا.

الدّنيا ؟؟؟

نعم الدّنيا

وإن لم يكفكم هذا فهي مدينة الأساطير العجيبة والجمال الأخّاذ,وأسبلة المياة

يارجل أهيَ حقّاً أسبلة المياة؟

نعم أسبلة المياه وأكثر

هي أيضاً مدينة السّلاطين,وجنّة المتسوقين,وهي المدينة التي يُطارَدُ

فيها التّاريخ طردا.

قف يارجل

بل قفوا أنتم نبكي من ذكرى استانبول وسحرها.



وحينما تحلّق في سماءها,وقُبيل الهبوط على أرضها,ومن بين تلك السّحب ترى منظراً

عجبا,إذ أنّها أي أستانبول تزهو على مقاعدها السّبعة وأقصد هنا تلالها السّبعة أحدها

تلّة العرائس وعليكم الحساب,ويتخلّل هذه التّلال وبصنعةٍ إلهيّة تلكم المسطّحات المائيّة

مياه البسفور,مياه القرن الذّهبي,وبحر مرمرة,ليأسرك هذا التّداخل العجيب بين البر

والبحر,وترى كذلك من نافذة طائرتك تلك الخضرة التي كست استانبول حلّة,آآآآآآآآه لو

لم تضع الكمرة لأريتكم ومن بين هذه السّحب تلكم المناظر العجيبة,ومن هذا العلو

ترى أيضاً الجسور التي تقطع مياه البسفور لتربط القسم الآسيوي بالأوروبي كجسر

البسفور,وجسر محمّد الفاتح(فاتح القسطنطينية),والجسور الأخرى التي تربط شمال

القرن بجنوبه كجسر غلاّطة,أمّا البناءات فمنسوبها يكاد أن يكون واحداً ويخال إليك

بأنّها أكواخاً لا أبنية ذلك أن أسقفها حمراء بالإتّفاق والوحدة والإتّحاد والهلال والأهلي

والنّصر ,والشّباب قد يعود إليك حين تجوب استانبول , كما تسلب عقلك تلك المساجد

بمآذنها وقببها , وطيور النّورس كأنها وهي تحلّق فوق المسطحات المائيّة علامة بارزة

لهذه المياه

وليس فقط ترى استانبول من هذا العلو بالطّائرة وبهذا الجمال, بل ومن على قمّة تلّة

العرائس ومن أعلى برج غلاّطة,وهذا ماسأريكموه بمشيئة الله ,وإليكم بعض هذه الصّور :



أشعّة الشّمس قبل الغروب تدغدغ مياه القرن الذّهبي



على يمينكم مياه مرمرة , وامامكم مياه البسفور , وعلى اليسار مياه القرن ,

وهذه الصور التقطتها لكم من مطلّ قصر طوب كبي , والذي سنتحدث عنه لاحقا



كذلك



كذلك



إهداء لعاشق النّباتات



كذلك



هنالك القسم الآسيوي وأنا التقط لكم الصورة من القسم الأوروبي

ومن نفس القصر



كذلك



أرأيتم طائر النّوّرس لقد استخرج منّي هذه الأبيات :

نورسُ الأتراكِ ما أنظره = كان في البسفور أو مرمره

لو رفّ منه الرّيش في ساعةٍ = واجتاز استانبول مع أنقره

وأبلغ الأحباب عنّّي كلمةً = لقلت هذا الطّير ما أجدره



هذه التقطتها لكم عندما كنت في رحلةٍ في مياه البسفور



في الطّريق إلى جزر الأميرات , ولكن سنعود لها بالتفصيل



آه من طائر النّورس



تفضلوا بالهناء والعافية , إنّه الشّاي التركي المخدَّر , وليس المخدِّر





قريباً من ميناء كباتاش



منظر خلاّب , أليس كذلك ؟ قولوا خلاّب , إنّه رابع أطول جسرٍ في العالم ( جسر البسفور)



إهداء إلى رويعي الغنم



لم نتّفق على مثل هذا يا استانبول





إبداع أليس كذلك ؟ إهداء لمنتدانا الحبيب



إهداء لأبي تركي



إهداء لأبي عبدالرحمن حفظه الله



طائر النّورس حلّق بالجناحين وصفّق





إهداء للشّيخ عبدالعزيز حفظه الله





نعم إنّه جسر غلاّطة على مياه القرن الذّهبي



كذلك






إلى أسفل البرج





إلى هنا نكون قد أنهينا حلقتنا هذه على أملٍ أن نلتقي بكم في حلقة قادمة

فإلى ذلك الحين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .

سنأخذ فاصلاً ليوم غدٍ ومن بعده سنواصل بمشيئة الله

غير أنّني أسأل عن المقداد , وأبي خولة , والحارث ابن همّام

والذي كثيراً ماكان يرافقني في صلالة ومغارة جعيتا وإخوة كثر

وليرحم الله رفيق دربه

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا = أنيسٌٍ ولم يسمر بمكّة سامرُ



دمتم بخير .