ما شاء الله عليك يا ابن أبي محمد
أسلوب فاره ، وألفاظ منتقاة ، ومعان جميلة
وخيال واسع . ونسج على منوال الشيخ القوقازي ـ فك الله أسره ـ
وتتبع لمنهجه ، حذو القذة بالقذة ، حتى لو دخل جحر ضب لدخلته .
قرأت عتبك يا ابن أبي محمد بسبب قلة المطالعين والمتداخلين
وأقدر هذه الشكوى وأشعر بها ، وأكتوي بنارها ، ولكن كيف الحل ؟
ويؤسفني أن أكون أحد هؤلاء الذين شكوت منهم ، واعتذر لهم الحاج .
نحن بانتظار باقي السلسة العجيبة ، وأعتقد أن ما بقي أشهى مما مضى ،
هات أخبار ابن عباس ، وذيك الرويقات ، وقهوة نعمان ، ودكان الحنبصاني ،
وهات أخبار السيكل والشرطة وهات ، وهات ....
ملاحظة :
أنت قلت السيكل ، وهذا اسم حادث ، والاسم القديم ( بسكليته ) .
وأذكر أنه كان عندي واحدة وأنا في المتوسطة أداوم عليها ما زال عندي لها صورة ، وفي يوم
انطلقت بها مسرعاً منحدرا من عند شركة الجراد ، واعترضني طفل
قريب من دكان الهمداني ـ رحمه الله ـ وكان آخر عهدي به مستلقياً
على ظهره ، ممدداً على التراب .اللهم اغفر للحارث ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
ملاحظة ثانية :
( رحمه الله ) الواردة في العبارة السابقة للهمداني وليست للطفل ، فقد شوهد
الطفل بعد أيام يلعب مع أقرانه ، مع بعض الكدوش والخدوش ،التي لابد منها جزاء من يعترض الطريق السلطانية .