عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
النتيف
مثالي


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 724
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 692
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : النتيف يستحق التميز


النتيف غير متواجد حالياً

افتراضي رد : ماهي الجن ((منقول))



ملاحظة : عدل جلستك وخليهم يسون براد شاهي ثاني
·



الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من العروق:

ففى صحيحي البخارى ومسلم عن أنس ، قال : قال رسول الله - e -:

" إن الشيطان يجرى من الانسان مجرى الدم " وفى الصحيحين عن صفية بنت حي زوج النبى - e قالت: " كان رسول الله - e - معتكفاً ، فأتيته أزوره ليلاً ، فحدثته ، ثم قمت لأنقلب ، فقام معي ليلبني (يردني ) ، وكان مسكنها فى دار أسامة بن زيد ، فمر رجلان من الأنصار ، فلما رأيا رسول الله - e - أسرعا ، فقال النبى - e - على رسلكما أنها صفية بنت حي ، فقالا : سبحان الله يا رسول الله !! قال : إن الشيطان يجرى من ابن أدم مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف فى قلوبكما شراً ، أو قال شيئاً "



· ضعفهم وعجزهم:

قال تعالى:

" إن كيد الشيطان كان ضعيفاً " (سورة النساء/76 ) وسنعرض لبعض هذه الجوانب التى عرفنا الله ورسوله بها0



· لا سلطان لهم على عباد الله الصالحين:

لم يعط الرب سبحانه – الشيطان – القدرة على إجبار الناس ، وإكراههم على الضلال والكفر ، ( عبادى ليس لك عليهم سلطان ، وكفى بربك وكيلا ) (سورة الإسراء /65 ) ( وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو فى شك ) ( سورة سبأ /21) 0 ومعنى ذلك أن الشيطان ليس له طريق يتسلط به عليهم لا من جهة الحجة ، ولا من جهة القدرة0

والشيطان يدرك هذه الحقيقة ، ( قال : رب بما أغويتينى لأزينن لهم فى الأرض ، ولأغوينهم أجمعين ، إلا عبادك منهم المخلصين ) ( سورة الحجر 39- 40 )

وإنما يتسلط على العباد الذين يرضون بفكره ، ويتابعوه عن رضا وطواعية : ( أن عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين) (سورة الحجر /42 ) وفى يوم القيامة يقول الشيطان لأتباعه الذين أضلهم وأهلكهم : ( وما كان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى ) ( سورة إبراهيم /22)

وفى الآية الأخرى : ( إنما سلطانه على الذين يتولونه ، والذين هم به مشركون ) ( سورة النحل / 100 )

والسلطان هو تسلكه عليهم بالإغواء والإضلال ، وتمكنه منهم ، بحيث يؤزهم على الكفر والشرك ويزعجهم إليه ، ولا يدعهم يتركونه كما قال تعالى : ( ألم تر أنا أرسلـنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً ) ( سورة مريم/ 83 ) ، ومعنى تؤزهم : تحركهم وتهيجهم



· وقد يسلط على المؤمنين بسبب ذنوبهم:

ففي الحديث " إن الله- تعالى- مع القاضى ما لم يحد ، فإذا جار تبرأ منه ، وإلزامه الشيطان " واه الحاكم ، والبيهقى بإسناد حسن ( انظر صحيح الجامع 2/ 130 )

ويروى لنا أبو الفرج ابن الجوزى – رحمه الله – عن الحسن البصرى – رحمه الله – قصة طريفة ، وبغض النظر عن مدى صحتها إلا أنها تصور قدرة الإنسان على قهر الشيطان إذا أخلص دينه الله ، وكيف يصرع الشيطان الإنسان ؟ إذا ضل وزاغ ، يقول الحسن : كانت شجرة تعبد من دون الله ، فجاء إليها رجل ، فقال : لأقطعن هذه الشجرة ، فجاء ليقطعها غضبا لله ، فلقيه إبليس فى صورة إنسان ، فقال : ما تريد ؟ قال : أريد أن اقطع هذه الشجرة التى تعبد من دون الله ، قال إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبدها ؟ قال : لأقطعنها . فقال له الشيطان : هل لك فيما هو خير لك ؟ لا تقطعها ، ولك ديناران كل يوم إذا أصبحت عند وسادتك . قال : فمن أين يأتى لى ذلك ؟ قال أنا لك . فرجع ، فأصبح فوجد دينارين عند وسادته . ثم أصبح بعد ذلك فلم يجد شيئاً ، فقام غضباً ليقطعها ، فتمثل له الشيطان فى صورته ، وقال ما تريد ؟ قال : أريد قطع هذه الشجرة التى تعبد من دون الله تعالى . قال : كذبت ، مالك إلى ذلك من سبيل ، فذهب ليقطعها ، فضرب به الأرض ، وخنقه حتى كاد يقتله ، قال : أتدرى من أنا ؟ أنا الشيطان ، جئت أول مرة غضباً لله ، فلم يكن لى عليك سبيل ، فخدعتك بالدينارين ، فتركتها ، فلما جئت غضباً للدينارين سلطت عليك ) ( تلبيس إبليس 43 ) .

وقد حدثنا الله فى كتابه عن شخص آتاه الله آياته ، فعلمها ، وعرفها ثم إنه ترك ذلك كله ، فسلط الله عليه الشيطان ، فأغواه ، وأضله ، وأصبح عبرة تروى ، وقصة تتناقل ( واتل عليهم نبا الذى آتيناه آياتنا ، فإنسلخ منها ، فأتبعه الشيطان ، فكان من الغاوين ، ولو شئنا لرفعناه بها ، ولكنه أخلد إلى الأرض ، وابتع هواه ، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث ، أو تتركه يلهث ، ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا ، فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ) ( سورة الأعراف / 175 – 176 ) وواضح أن هذا المثل لمن عرف الحق وكفر به كاليهود الذين يعلمون أن محمداً مرسل من ربه ، ثم هم يكفرون به .

أما هذا الذى عناه الله هنا ، فقال بعضهم : هو بلعام بن باعورا ، كان صالحا ثم كفر ، وقيل هو امية بن أبى الصلت من المتأهلين فى الجاهلية ، أدرك الرسول - e - ولم يؤمن به حسدا ، وكان يرجو ان يكون هو النبى المبعوث ، وليس عندنا نص صحيح يعرفنا بالمراد من الآية على وجه التحديد . وهذا الصنف ( الذى يؤتى الآيات ثم يكفر ) صنف خطر به شبه من الشيطان ، لن الشيطان كفر بعد معرفته الحق ، ولقد تخوف الرسول -e- هذا النوع على أمته ، روى الحافظ أبو يعلى عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله -e- : ( إن مما اتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجة عليه ، وكان رداؤه الإسلام اعتراه إلى ما شاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك ) قال : قلت يا رسول الله : أيهما أولى بالسيف : الرامى أم المرمى ؟ قال ( بل الرامى ) قال ابن كثير : وهذا إسناد جيد ( انظر تفسير ابن كثير 3/252 ).



· خوف الشيطان وهربه من بعض عباد الله :

إذا تمكن العبد فى الإسلام ، ورسخ الإيمان فى قلبه ، وكان وقافا عند حدود الله فإن الشيطان يفرق منه ، ويفر منه ، كما قال الرسول -e- لعمر بن الخطاب : ( إن الشيطان ليفرق من يا عمر ) رواه أحمد والترمذى ، وابن حيان بإسناد صحيح ( صحيح الجامع 2/74 ) . وقال فيه أيضاً : " إنى لأنظر شياطين الجن والإنس فروا من عمر " رواه الترمذى بإسناد صحيح ( صحيح الجامع 2/329 )

وليس ذلك خاصا بعمر ، فإن من قوة إيمانه يقهر شيطانه ، ويذله كما فى الحديث : ( إن المؤمن لينصى شيطانه كما ينصى أحدكم بعيره فى السفر ) رواه أحمد ، قال ابن كثير فى ( البداية 1/73 ) بعد سوقه لهذا الحديث : ( ومعنى لينصى شيطانه : ليأخذ بناصيته ، فيغلبه ، ويقهره ، كما يفعل بالبعير إذا شرد ثم غلبه ) .

وقد يصل الأمر أن يؤثر المسلم على قرينه الملازم له فيسلم ، أخرج الإمام أحمد فى مسنده ، ومسلم فى صحيحه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله -e- : ( ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن ، وقرينه من الملائكة ) قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال :( وإياى، ولكن الله أعاننى عليه فلا يأمرنى إلا بخير )

وفى رواية ابن عباس عن الإمام أحمد بإسناد على شرط الصحيح :( ولكن الله أعاننى فأسلم ) وفى رواية عائشة عن مسلم (ولكن ربى أعاننى عليه حتى أسلم )



· تسخير الجن لسليمان :

سخر الله لنبيه سليمان فى جملة ما سخر الجن ، والشياطين ، يعملون له ما يشاء ، ويعذب ويسجن العصاة منهم : ( فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب ، والشياطين كل بناء وغواص ، وآخرين مقرنين فى الأصفاد ) ( سورة ص/ 36-38 ) .

وقال فى سورة سبأ : ( ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ، ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ، يعملون له ما يشاء من محاريب ، وتماثيل ، وجفان كالجواب ، وقدور راسيات ) ، ( سورة سبأ 12-13 ) .

وهذا التسخير على هذا النحو استجابة من الله لعبده سليمان عندما دعاه وقال :

( وهب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى ) ( سورة ص /35 ) . وهذه الدعوة هى التى منعت نبينا محمد -e- من ربط الجنى الذى جاء بشهاب من نار ، يريد أن يرميه فى وجهه ، ففى صحيح مسلم عن أبى الدرداء قال : قام رسول الله -e- يصلى ، فسمعناه يقول : " أعوذ بالله منك " ، ثم قال : ( ألعنك بلعنة الله ثلاثا ) ، وبسط يده كأنه يتناول شيئا ، فلما فرغ من الصلاة قلنا : يا رسول الله ! قد سمعناك تقول فى الصلاة شيئاً ، لم نسمعك تقوله قبل ذلك ، ورأيناك بسطت يدك ، فقال : ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله فى وجهى ، فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ، ثم أردت أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة ) .

وقد تكرر هذا أكثر من مرة ففى صحيح مسلم أيضاً عن أبى هريرة أن الرسول -e- قال : ( إن عفريتا من الجن جعل يتفلت على البارحة ليقطع على الصلاة ، وإن الله مكننى منه ، فذعته ، فلقد هممت أن أربطه إلى جانب سارية من سوارى المسجد حتى تصبحوا تنظرون إليه أجمعون ، او كلكم ، ثم ذكرت قول أخى سليمان رب اغفر لى ، وهب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى ، فرده الله خاسئاً )



· عجزهم عن الإتيان بالمعجزات :

لا تستطيع الجن الإتيان بمثل المعجزات التى جاءت بها الرسل تدليلاً على صدق ما جاءت به .

فعندما زعم بعض الكفرة أن القرآن من صنع الشياطين قال تعالى : ( وما تنزلت به الشياطين ، وما ينبغى لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون ) ( سورة الشعراء / 210 – 212 ) .

وتحدى الله بالقرآن الإنس والجن : ( قل ك لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ، لا يأتاون بمثله ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) ( سورة الإسراء / 88 ) .



· لا يتمثلون بالرسول -e- فى الرؤيا :

والشياطين تعجز عن التمثل فى صورة الرسول -e- فى الرؤيا : ففى الحديث الذى يرويه الترمذى فى سننه بإسناد صحيح : ( من رآنى فإنى انا هو ، فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بى ) ( الجامع الصحيح 5/293 )

والظاهر من الأحاديث أن الشيطان لا يتزيا بصورة الرسول -e- الحقيقية ، ولا يمنعه هذا التمثل فى غير صورة الرسول -e- والزعم بأنه رسول الله .

ولذلك فلا يجوز أن يحتج بهذا الحديث على أن كل من رأى الرسول -e- فى المنام أنه رآه حقاً ، إلا إذا كانت صفته هى الصفة التى روتها لنا كتب الحديث . وإلا فكثير من الناس يزعم أنه رآه على صورة مخالفة للصورة المروية فى كتب الثقات .

لا يستطيعون أن يتجاوزوا حدوداً معينة فى أجواز الفضاء:

قال تعالى : ( يا معشر الجن والإنس ، إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فأنفذوا ، لا تنفذون إلا بسلطان ، فبأى آلاء ربكما تكذبان ، يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس ، فلا تنتصران )(سورة الرحمن 33-35 )

فمع قدراتهم وسرعة حركتهم لهم مجالات لا يستطيعون أن يتعدوها وإلا فإنهم هالكون .



· لا يستطيعون فتح باب أغلق وذكر اسم الله عليه :

أخبر بذلك الرسول -e- حيث يقول : ( أجيفوا الأبواب ، وأذكروا اسم الله عليها ، فإن الشيطان لا يفتح باباً أجيف عليه ) 0 رواه أبو داود ، وأحمد ، وابن حيان ، والحاكم ، بإسناد صحيح ( الجامع الصحيح 1/229 ) .

وفى الحديث المتفق عليه : ( فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقا ، واوكوا قربكم ، وأذكروا اسم الله ، وخمروا آنيتكم ، وأذكروا اسم الله ، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً ، وأطفئوا مصابيحكم ) 0 الجامع الصحيح 1/270 )

(منقول )
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس