لم يكن الإسلام ديناً، وعقيدة فحسب، الإسلام مدنية كاملة شاملة حافلة بالعلم والثقافة وأسمى تعاليم الأخلاق، لم تكن مدنية السيف والحرب، كما يروج البعض من أعداء الإسلام.
لقد دون المؤرخون في الشرق والغرب وحتى في أوروبا أن الإسلام مدنية ذات يقظة ونهضة ووثوب، بدأت بظهور الإسلام ونمت وترعرعت في ظل فتوحاته، واستكملت قوتها بعد أن شملت الشرق والغرب، و(القرآن الكريم) لم يكن كتاب دين وحسب بل مرجعاً لأكثر من ثلاثمائة علم في الشرع، واللغة، والتاريخ، والأدب، والفيزياء، والفلسفة، والفلك... وغيرها من العلوم، ومعظم تلك العلوم نشأ من القرآن واستنبط من نصوصه وشمل شريعة وقوانين وأنظمة سياسية واجتماعية. قال تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء).