[المستعين بالله ابوعبدالله]

بارك الله فيك يا أبا عمر , ومشكور على هذا الجهد الطيب .
وملاحظاتي , أنكم أختصرتم المقابلة الى أبعد الحدود , وليتك تنسق مع منسق المقابلة ابن عزاب وتقابلنا مساء هذا اليوم في مناسبة (قرى) من المؤكد أن الشيخ عبدالله بن مطلق سيحضر فيها لكي تتوسع في المقابلة .
وكما قلت لكم سابقا , لقد وضعت يدك يا أبا عمر على كنز فلا تضع بعضه , فمثلا , عندما يقول لك ابو أحمد أن مهر زوجته كان خمسين ريالا , كان من المستحسن أن تستوفي منه المعلومات بسؤاله عن نوع الريالات التي من المؤكد أنها فضه , وتسألونه عن تاريخ زواجه (تقريبا) , وعن قيمة الذبيحة التي تجمل مع الضيف في ذلك العصر.
فلو قال لك مثلا , أن قيمة الذبيحة كانت ريالين لستنتجنا من المقابلة أن المهر كان يعادل قيمة خمس وعشرين ذبيحة , أي ما يعادل خمسة وعشرين ألف ريال في أيامنا هذه على أعتبار أن متوسط معدل أقيام الذبائح المجزية الف ريال تقريبا .
وعند حديثه عن سيل الربوع الحادثة الكبيرة التي أرخ بها الناس في المنطقة , كان بأمكانك أن تستوضح منه عن ألأماكن التى بلغها منسوب السيل في عروض الجبال لكي تقف عليها أو يقف عليها غيرك لا حقا ويقوم بتصويرها .
وكان بأمكانك أن تسأله عن نوع وثمن الحبوب (سعرها بالمد) التي أشتراها هو وصحبه عليهم رحمة الله .
على كل ألأحوال , نشكرك يا أبا عمر , فأنت خير منا لأنك عملت الكثير ونحن مجرد متفرجين نوزع في النصائح والأرشادات ولا نقوم بالعمل , لكنه نصح المود الذي رأى أنك أحسنت صنعا عندما شرعت في أجراء المقابلات مع كبار السن , ذلك العمل الجليل والمهم , والذي ستزداد أهميته بمرور ألأيام وتقادم ألأعوام ليتذكرك به الناس ويدعون لك بظهر الغيب , فشكرا لك على ما قدمت لنا وعلى تحملك لملاحظاتي , وفقك الله .