عليك السلام يا أبا سلام ورحمة منه وبركة :
أستبشرت هذا المساء بهذا الموضوع الجميل وقبله سلسلة الرويعي والذي لم أتمكن من الرد عليها بسبب إنشغالي في اليومين الفارطين , ولكن لا بأس أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي ابداً , والحقيقة أن موضوعك هذا قد أثار في نفسي بعض الذكريات والتي أتضحت بجلاء عند الوقوف على أكثر من موقف في هذه الرواية الطريفة الفريدة !
فالمواقف مرسومة رسماً دقيقاً وذاكرتك ماشاء الله نشطة فأتحفتنا بدقائق الأمور ولعلى لا أبالغ إن قلت لك أني أستشعر ذلك الموكب الذي تسيران من خلاله انت واخوك وأستعظمه وانظره من زاوية رائعة جداً , فأي طالب يتأتى له مثل ذلك ولا يكون في غاية الثقة والإعتزاز بالنفس .
فالحياة الدراسية التي ذكرتها ربما شرحتها لنا بمواقف طريفة تربوية غنية عن شرحنا , موجزة في عبارتها , بليغة في تعبيرها , عميقة بمعناها , بعيدة بمداها , شديدة في تأثيرها على المقداد وغيره , فيكفي المرء منّا أن يتناول فنجان من الشاي وهو يتأمل أحد تلك الصور ثم يستحضرها لبرهه من وقت ويتذوق حلاوة تلك الأيام الخاليات وينهل ممن عاشوها لحظة بلحظة ..
وعلى سبيل المثال :
تعلقكم بأعواد السقف .
التربية في بيع البيضة على صاحب الدكان .
استشعار المسؤلية ويظهر ذلك بجلاء في التعليم بينكم .
كما اني سأعود مسائلاً أياك عن عروان وغلاب وعن وافائهما وعن سيارتك الفارهه التي تمتطيها والتي كانت مسبباً رئيس في خروجكم من المدرسة في وقت كنتما في امس الحاجة لذلك ..
أشكر إستجابتك لتوثيق هذه الذكريات القديمة ونجدتها من براثن التهميش المقيت ..
المقداد