عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2006   رقم المشاركة : ( 9 )
الساعدي
ذهبي مشارك

الصورة الرمزية الساعدي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 10
تـاريخ التسجيـل : 01-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,237
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : الساعدي يستحق التميز


الساعدي غير متواجد حالياً

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
اخواني اعضاء منتدي بلاد ثماله اخي ابن عزاب وفقك الله موضوعك من اهم مواضيع الساعة والتي تؤرق المجتمع ليل نهار .

قد جعل الله سبحانه وتعالي النساء أمام قوامة الرجل صنفين:
الصنف الأول: قال فيه سبحانه وتعالى ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) هؤلاء لا يتوجه إليهن لا عقاب ولا عتاب ولا أي شيء، حافظة لنفسها، وحافظة لزوجها في غيابه، ولأمواله، ولعرضه، ولشرفه، هذه الأم هي مدرسة.
أما الصنف الآخر: فقال فيه سبحانه وتعالى ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً).
[blink]ما هو النشوز؟ وكيف يعالج؟ [/blink]
النشوز هو الترفع، والعصيان قولاً أو فعلاً، والانقياد وراء الشيطان.
إذن زوجة نشزت عن واجباتها، وتركت أسرتها، وتركت أبناءها، ماذا يفعل الزوج لمقاومة هذه الزوجة الناشز، هل يطلقها أم يعالج هذا النشوز؟
فكان العلاج داخل الأسرة موكلا إلى الزوج، لا خارج أسوار الأسرة، كما يفعل الآن بعض الأزواج لأتفه الأسباب، وأتفه النزاعات تترك البيت وتذهب إلى أهلها، وتترك أبناءها بلا رعاية، الإسلام قال للزوج هناك علاج لمثل هذه الحالة فقط، حالة [blink]المرأة الناشز [/blink]التي تربت في بيئة فاسدة، والتي تركت واجباتها نحو أسرتها، لا تطلقها، ولكن ابدأ بمخاطبة العقل، مخاطبة العقل عن طريق الموعظة والحكمة، والتذكير بواجباتها نحو أسرتها، إذا رجعت عن نشوزها بعد هذا العقاب بعد العظة.. فلا ضرب، ويجب أن يلتزم بذلك ( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) والتحذير من ربنا ( إن الله كان علياً كبيراً).
فإن فشل الزوج في خطاب العقل، ينتقل إلى المرحلة الثانية، وهي خطاب العاطفة، بأن يهجرها هجراً مقيداً في فراش النوم فقط، لا يقاطع كلامه معها مطلقاً، ولا يهجرها مطلقاً، وإنما يوليها ظهره عند نومه، فإن كان ذلك سيؤثر فيها وسترجع عن غيها، وتتوب إلى رشدها، ثم فإن أطعنكم، فإن فشل خطاب العقل، وفشل خطاب العاطفة، يأتي العقاب الثالث، وهو الضرب الخفيف غير المبرح.
وقد وجدت تفسيراً لمفكر إسلامي حديث، وهو الدكتور عبدالحميد أبو سليمان في تفسيره لقوله تعالى ( واضربوهن..) قال بإعلان العقوبة، إعلان العقوبة الهجر، أو إعلان عقوبة الوعظ، ولم يقل بحقيقة الضرب، ومع هذا فإن السنة النبوية بينت أن الضرب بالسواك الخفيف أو باللكم أو بغيره بعيداً عن الوجه، وألا يترك أثراً ، ولا شينا، بدليل قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- حينما سأله أحد الصحابة: ما حق زوجة أحدنا عليه؟
قال عليه الصلاة والسلام: أن تطعمها مما طعمت، تكسوها مما اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت.
إذن هناك بعض الأزواج يتركون هذا التسلسل، ويتركون هذا الترتيب، ويبدؤون بالضرب، وقد تكون الزوج مطيعة للزوج ومطيعة لربها، ومع هذا ينحرف الزوج ويضرب هذه الزوجة، وبذا أساء هذا الزوج، وخرج عن المنهج الإسلامي بهذا السلوك الشاذ.
إذن الإسلام لم يفتح باب العنف، وإنما جعله عقوبة، لزوجة فشلت معها وسائل الإصلاح السابقة، وأيهما أخف على الأسرة ضرراً؟ هل يطلق أم يضرب ضرباً خفيفاً غير مبرح
.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس