[خلف بن عبدالعزيز الثمالي]

يادار ميّة بالعلياء فالسّند = أقوت وطال عليها سالف الأبد

أنظروا إلى الأحجار الغرينيّة

أنظروا كيف كانوا يبنون الأسوار بهذه الأحجار العجيبة , ولقد فاتني أن ألتقط حجراً اغرينياً
من هنا لأوعه متحفي الصغير

هناك في جازان بصفة عامة يعشقون هذه الألوان

ذكّرتني هذه الحمامة أبياتاً لي من قصيدة
قل للحمامة إن حطّت بمربعها = ألقي الرّسالة يامن قمت بالهممِ
من غير أن تسألي الغيداء عاطفةً = حتى تجود بها من خافقٍ نهمِ

وذكرتني أيضا بأبيات لي من قصيدةٍ أخرى
أكلّما شعّ نجمٌ = أو ذات ريش أنشدتني
عملتَ مالم تكن تعـ = مله من حبّبتني
فالحق بها ثم ذِقها = ياحب ما أطعمتني
الهجر بالهجر عدلٌ = دنياي قد علمتني

ولقد سكنت في هذا الفتدق التراثيّ في فراسان

وهذه الغرفة

أين مني طائف الورد ؟

سواح وانا ماشي ليالي سواااح

أين هي الغزلان ؟

سأبحث عن الغزلان

وانتهت بي الطريق إلى هذه المنطقة المخيفة

وليس ينال المجد من كان همه = طروق الأغاني واعتناق الحبائب
ولا بلغ العلياء إلاّ ابن حرّةٍ = قليل افتكارٍ في وقوع العواقب

هذا الشاطئ الغربي من جزيرة فراسان وليس بعده إلاّ ارتيريا

حاولت أن أركب أحد هذه المراكب ولكنني أوجست من المكان خيفة

ما أجمله من شاطئ

فرحت عندما وجدت هذه القرية

إذا لا غزلان ولا جرذان سوى إنسان على شاطئ فراسان

حقيقة شواطئ فراسان العذريّة ممتعة

يا صير إليك أسير

من وسط فراسان

مراكب مصطفةٌ

سأجوب هذه المنطقة بيتاً بيتا وداراً دارا وزنقة زنقة ..

إذاً وداعا فراسان لقد غادرتها من اليوم الثاني

سأدخل العبّارة

طلب مني أن ألتقط له صورة فأجبته إلى ذلك

أين هي العبّارة ؟

فنجال شاي عليك أشكي = غزال بالود كاويني
ولكنني لم أجد ولو غزالاً واحداً في فراسان

إذا وصلنا إلى جازان ثانيةً وسنجوب جازان في الحلقة القادمة بمشيئة الله
إلى ذلك الحين أستودعكم الله أحبّتي

محبكم/ خلف بن عبدالعزيز الثمالي .