عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي الصحفي السبت 18/7

الجزيرة:السبت 18 رجب 1430هـ العدد:13435
انتهى العام الدراسي وماذا عن سلوك العنف ؟!
مندل عبد الله القباع
انتهى العام الدراسي وانتهت امتحانات العام وبدأت مشكلات شغل فراغ الطلاب.. وأضحت المدارس خاوية والأندية تكاليف عضويتها باهظة.. ومراكز الشباب نادرة وإن وجدت فهي لا تعمل بكامل طاقتها، ولا أحد ينتبه لخطورة هذا الوضع ولا يوجد حل ناجع لهذه المشكلات لدى أي جهة من الجهات.ومن أهم المشكلات التي تحيق بالطلاب خاصة طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية هي حالة إفراط الحركة وما يرتبط بها من اندفاع فلا يستطيع الطالب التحكم في أفكاره، وبالتالي قد يختار أساليب خاطئة بسبب الاندفاع فيندفع في التعامل مع زملائه كما يكون مندفعاً مع مدرسية مما يوقعه تحت طائلة العقاب من جانب المدرسة والمدرسين فيعتدي على ممتلكات المدرسة وعلى سيارات المدرسين وقد يصل الأمر لحد المضاربات، وهكذا يسود العنف الموقف برمته واستخدام الأسلحة النارية أو البيضاء حسب الممكن منها والمتاح ولن يبقى الموقف فردياً بل يتحول إلى ساحة اقتتال بين جماعتين.إن الطالب المراهق بطبيعة خصائصه السنية مشاكس ومعاند ومتحدٍ ومكابر ومعتدٍ ومناهض للمجتمع بالإضافة إلى المراوغة والتخيل اللاواقع واختلاف مواقف على غير الحقيقة واستسلاب حقوق الآخرين وترويعهم.وهكذا يصنع العنف ويستمرأه إلى أن يصبح أسلوب حياة نتيجة أساليب في التربية خاطئة سواء في البيت أو المدرسة.وثمة أسباب أخرى للعنف الذي كاد يكون ظاهرة في مدارسنا السعودية يلجأ إليه كافة أطراف العملية التعليمية نتيجة الضغوط التي يتم تفريقها في صورة ما من صور العنف فالمدرسة المؤهلة لتقديم التربية على التعليم تساعد هي ذاتها على سلوك العنف بسبب النظام التعليمي الرديء الذي تستخدمه والطالب - وولي الأمر في كثير من الأحايين يواجه سوء النظام وفوضى الإدارة وعشوائية المدرسين والتعسف في استخدام اللوائح النظامية في مواجهة الطالب بردة فعل عنيفة، فالعنف يولد عنفاً مماثلاً أو أشد ضراوة.وهذا الأمر يحتم بالضرورة أن تصير نقطة البدء في معالجة سلوك العنف هي المدرسة ذاتها ويتأتى ذلك من خلال إعادة النظر في المناهج وتنقيتها من العناصر والموضوعات التي لم تعد تساير العصر وواقعه واستراتيجياته العلمية والعملية ومتطلباته المادة وتزويده بالكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً متخصصاً أكاديمياً وعملياً وسلوكياً - وسبق لنا الكتابة في هذا الموضع من قبل مراراً وتكراراً ولم تحظ برد أو تعليق أو محاورة أحد من المسؤولين والمختصين والغيورين لأن الأمر جد خطير - لأننا من أولياء الأمور ونلحظ التمادي في سلوك العنف وإزاء ذلك تلقى التهم جزافاً عن من السبب بل من المسؤول عن ذلك؟ فريق يلصقه بالأسرة وفريق يحمله على المدرسة التي تخلت عن أهدافها الاستراتيجية التي يأتي في مستهلها العمل على تحقيق النمو المتكامل (العقلي والبدني والعاطفي) للطالب ونتساءل ومعنا كثيرين. هل يوجد بالمدرسة اليوم الحجم الكافي من الأنشطة المدرسية المتنوعة التي تتساير مع العملية التعليمية جنباً إلى جنب؟ فبالله عليكم إذ لم يجد الطالب ما يشبع حاجته للنشاط البدني والعقلي والروحي مما يساعد في تفاعله السوي مع جماعة المدرسة فماذا يفعل؟ وهو المزود بالنشاط والحركة وفق ما ذكرنا آنفاً. إذ لم يجد ما يرضيه نفسياً وعقلياً وما يستشعر به بأنه - النشاط - يغيره ويصقل قدراته وينمي مواهبه؟ أليس هذا بكاف في أن يوقعه في مشكلات سلوكية وصعوبات نفسية وأيضاً تشوهات ذهنية كذلك إعاقات اتصالية وأزمات انفعالية؟ونتساءل مرة أخرى: أين دور الأخصائي النفسي والاجتماعي في المدرسة المنوط به تفهم مطالب المرحلة السنية التي يتعامل معها وتعرف مشكلات الطالب ومساعدته في إيجاد الحلول الممكنة والمناسبة لها مع الوضع في الاعتبار أن مشكلات الطالب في المدرسة المتوسطة غير مشكلات طالب الثانوي، ومشكلات طالب الحضر غير مشكلات طالب الريف أو البادية ذكوراً وإناث فأين هذا الأخصائي الذي حولوه إلى مرشد طلابي (جامع الحضور والغياب) ومنسق للجدول الدراسي هو حاصر للإحصائيات ومعد للتقارير، ومشرف على المقصف، ومشارك بلجان المشتريات وخدمة المبنى المدرسي. وربما يكون منظم لحملة النقل وأماكن انتظار الحافلات وصيانة المرافق والأجهزة والملحقات وغيرها هذا إن وجد الأخصائي الاجتماعي.. فأين من هذا يقع دور الأخصائي النفسي والاجتماعي؟ فكيف تحل مشكلات الطلاب سواء الأسرة أو المدرسية؟ إن الإنصاف أن تعيدوا للأخصائي الاجتماعي وظيفته ومكانته وهيبته، وأن نعيد للمدرسة أيضاً دورها التربوي.والبداية في ذلك هو علاج نظام التعليم بها لنستعيد قدرة الطالب على التواؤم معها والتوافق في الدراسة والمدرسين، والاهتمام بالتأهيل السلوكي للمدرسين فأحد أسباب العنف هو كثرة العقاب الموجه للطالب من قبل المدرسين، واستخدام أسلوب الترهيب والضرب والمحط من كرامته. فهكذا تكون المدرسة طاردة وليست جاذبة لطلابها، وتصبح المدرسة منفصلة عن الواقع وليست داعمة له، وتجعل الطالب مستغنياً عن المدرسة وليس في حاجة إليها.هذا لا يغني من القول إن ثمة مسؤولية مشتركة بين المدرسة والبيت فلكي نقضي على العنف في مدارسنا فلندعم من الأنشطة المتكاملة رياضياً وفنياً وأدبياً وثقافياً ولنؤكد على المفاهيم التي تحض على التسامح والتعاون والمشاركة بجانب الإعداد النفسي والسلوكي للمدرسين والإعداد المهني والنفسي والاجتماعي بكليات التربية وكليات المعلمين لتأهيل معلم المستقبل وليس كما ذكر في بعض الصحف أن 50% من المعلمين لم يجتازوا اختبار القدرات، وتفعيل دور مجالس أولياء الأمور وتشكيل مجلس الأبناء من بينهم يشاركون في إدارة المدرسة، ويساعدون في حل مشكلاتها المادية والاهتمام بضرورة تواجد الأخصائي الاجتماعي وعقد دورات تأهيلية فنية لهم وتوجيه الأسرة نحو أساليب التربية المتوافقة لإمكانية التعامل الصحيح مع سلوك العنف، أما دور الإعلام فله موعد آخر إن شاء الله.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس