وكان الجواب شعرا وكان الجواب شعرا وكان الجواب شعرا وكان الجواب شعرا وكان الجواب شعرا
• لغة الرموز :
سافر أبو العلاء المعري في رحلة مثيرة ماتعة من الشام لبغداد التي كانت موطن الحضارة والعلم والأدب ؛ وحضر مجلساً أدبياً راقياً في منزل الشريف المرتضى ؛ وفي ثنايا حديث هذا المنتدى انتقص الشريف من شاعرية المتنبي وكان شيخ المعرة يجل أبا الطيب ويستكثر على الشريف انتقاده فقال من فوره : يكفيه _ أي المتنبي _أنه القائل :
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لكِ يا منازل في القلوب منازل = أقفرت أنت وهن منك أواهلُ [/POEM]
فاحمر وجه المرتضى وتغيظ وصاح بغلمانه أن أخرجوا هذا الأعمى الحقير .
وحين استفسر الحضور عن سبب هذا الانزعاج المفاجئ من بيت شعرٍ ليس فيه ما يريب أجابهم المرتضى قائلاً : لقد كان هذا الأعمى يقصد قول المتنبي في نفس القصيدة :
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ = فهي الشهادة لي بأني كاملُ[/POEM]
فعجبوا من ترميز أبي العلاء ومن فهم المرتضى .
• المدح الكاذب :
عاتب الخليفة المأمون الشاعر الماجن أبا نواس قائلاً : ماذا أبقيت لنا إذ قلت في الخصيب أمير مصر :
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]إذا لم تزر أرض الخصيب ركابنا = فأي فتىً بعد الخصيب تزورُ؟ [/POEM]
ولأن الشعر لا يعذب بغير المبالغة والشعراء يجري في دماء كثير منهم أمشاج خاصة للمدح الكاذب يتأكلون به ويقصمون ظهر الممدوح فقد أجاب أبو نواس قائلاً :
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]إذا نحن أثنينا عليك بـصـالحٍ = فأنت كما نثني وفوق الذي نثني
وإن جرت الألفاظ يوماً بمدحة = لغيرك إنساناً فأنـت الذي نعني
[/POEM]