عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحماط منه شجر ومنه عشب

أخي الفاضل الشيخ سلام , أحسنت أيما أحسان , أحسن الله أليك والى أبي عبدالرحمن والى جميع ألأخوان .
يبدو (لي على ألأقل) أن العرب كان منهم من لا يعرف التين ألا بأسم التين , ومنهم من يعرفه بالحماط , وبذلك يصح أن نقول أن من مترادفات التين في الفصحى الحماط (جمع مفرده حماطه) .
وأضيف أن الحماط الوحشي ربما عزف الناس عن زراعته لصغر ثماره مقارنة بالحماط المخري الأكبر حجما والأحسن مذاقا , والذي يزرعه المزارعون بديارنا على أطراف الركبان لأنه لا يتطلب الري الكثير كما هو الحال مع بقية أشجار الفواكه الأخرى من خوخ ورمان وعنب وغيره , ولكنه لا يتحمل العطش بنفس الدرجة التي يتحملها الحماط الوحشي المتعدد ألأصناف الذي ينبت في بطون وضفاف الشعاب والأودية وسفوح الجبال وجوانب عقد البلاد دون أن يتعهده أحد بالري أو العنايه.
الطريقة التقليدية لزراعة الحماط كانت بالأوتاد (قبل النثره) بنفس طريقة الرمان وبعض أشجار الفواكه , علما أن جذوره تمتد لمسافات طويلة في ألأرض بحثا عن الماء , وأذا برز الجذر للضوء والهواء تحول الى نبتة جديدة من الحماط .
ومن الحماط المذكر والمؤنت , والمذكر هو الذي نسميه في ديارنا بالذكار , وهو يشبه بعض أصناف الحماط الوحشي من حيث العود والورق , ولكن ثماره تخرج مبكرة وغير قابلة للأستواء أو ألأكل , وكان المزارعون يجمعونه ليذكرون به الحماط المخري بتوزيعه على فروعه حتى لا تتساقط ثماره وتتحسن جودته , لأن الكمية التي تنقلها الحشرات والطيور والرياح لا تكفي عادة لتذكير وصلاح كل ثمار الحماط المخري .
ولا زال الى اليوم يباع الذكار في موسمه أحيانا بمحلات الزراعة القريبة من مسجد العباس بأثمان مرتفعه قد تصل او تزيد عن أربعين ريالا للكيلو غرام الواحد , ويشتريه الزبائن لتذكير حماطهم المخري .
وقد كان الحماط ذا أهمية غذائية في الماضي يوم كان الناس يزببونه كما يزببون العنب , ويحتفظون به جافا لفترات طويلة ليؤكل منه طيلة العام .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس