عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2011   رقم المشاركة : ( 8 )
الدانه
مشرفة القسم الاجتماعي

الصورة الرمزية الدانه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1461
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 4,343
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 127
قوة التـرشيــــح : الدانه تميز فوق العادةالدانه تميز فوق العادة


الدانه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الامـــــوات يرون الاحيـــــــــــاء

بارك الله فيك

آراء بعض الشيوخ والعلماء في هذا الموضوع :

د. محمد بن عبدالله الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

نعم هذا الكتاب هو للإمام ابن القيم –رحمه الله-، وقد أثبت ذلك جمع من العلماء، وقد تم دراسة الكتاب وتحقيقه في رسالة دكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قام بها د. بسام علي سلامة العموش، وطبع عام 1410هـ، وأثبت أن الكتاب لابن القيم، ودرس بعض المسائل المهمة في الكتاب، كتلقين الميت وسماع الأموات،ووصول ثواب القرب إلى الميت،وعلى كل حال فإن ابن القيم –رحمه الله تعالى- أحد أئمة السنة ومن أرباب المدرسة السلفية، فهو يعتمد على الأدلة من الكتاب والسنة مقدماً لهما على غيرهما معظماً لهما على ما سواهما.

وفي هذا الكتاب ربما اعتمد في بعض المسائل على بعض الآثار والمرويات الضعيفة، وبعض الرؤى والمنامات من باب الاستشهاد والاستئناس بها، وأي كتاب أو مؤلف لا يضيره أن يكون فيه مسألة أو مسائل يخالفها الدليل ما دام صاحبه قد اجتهد في الوصول إلى الحق والعبرة بكثرة الفضائل والكمالات، والماء إذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه.

وطالب العلم الباحث يقرأ بدراية وانتقاء، فما وجد في هذا الكتاب أو في غيره قضية لا توافق الدليل أو ربما خالفت نصاً أو إجماعاً فليردها ممن كانت، ويستغفر لصاحبها ويحفظ له محله ومكانته من العلم والدين، ولا عصمة إلا لكتاب الله –تعالى-، ورسله المبلغين في بلاغهم. والله الهادي إلى سواء السبيل.


رؤيا الأموات المذكورة في كتاب الروح

السؤال

نرجو منكم -يا شيخنا- أن تفيدونا برأيكم في كتاب الروح لابن القيم،
خاصة فيما يتعلق برؤيا الأموات التي أوردها الشيخ الجليل،
ففي قلبي منها شيء، خاصة ذكره لبعض المتصوفة مثل: رابعة العدوية.




الجواب:-


الرؤى والمنامات ما كان منها مندرج تحت أصل ثابت مثل: مسألة عذاب القبر ونعيمه،وسؤال الملكين، ورد روح الميت إليه في وقت معين، وغيرها،
فلا بأس بها للاستشهاد والاستئناس،
لكنها لا تستقل بإثبات حكماً تأسيساً وابتداءً،
وما كان منها في غير ذلك فلا عبرة بها، ولا يلتفت إليها، خاصة ما يستند إليه بعض المتصوفة من زعمهم رؤية النبي –صلى الله عليه وسلم- أو أحد من الصحابة – رضي الله عنهم- أو الصالحين وادعائهم أنه ذكر حكماً أو دعاءً أو قبولاً لعمل معين مما ترده الأدلة الظاهرة،و
أما الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له، ثم يفسرها عالم أو ناصح فهذه إحدى المبشرات كما صح الخبر بذلك عن النبي –صلى الله عليه وسلم- فيما رواه البخاري(6988)، ومسلم (2263) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه-
على كل حال المسلم وطالب العلم يقرأ بروية وانتقاء وتدبر للدليل والمدلول،
ويسأل أهل العلم حوله عما يجده ويشكل عليه.
والله الموفق،
والسلام عليكم




المجيب

د. محمد بن عبدالله الخضيري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


السؤال :
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم

ما مدى استفادة الأموات من زيارة أقربائهم الأحياء .
وهل استئناس الأموات بزيارة الأحياء حقيقة ؟ وما مدى هذا الإستئناس ؟
وماذا لو انقطع الحي عن زيارة قريبة الميت ؟ هل يحس الميت بإنقطاع هذه الزيارة .
زادكم الله علماً .

الجواب :

بارك الله فيك

زيارة الأموات إنما شُرعت لانتفاع الأحياء بها ؛ بالتّذكّر والاتِّعَاظ
ولذا لَمَّا أمَر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بزيارة القبور علل ذلك بقوله : فإنها تذكركم الآخرة . رواه الإمام أحمد ، وأصله في صحيح مسلم .
وفي رواية لأبي داود : فإن في زيارتها تذكرة .

وأما الأموات فينتفعون بدعاء الأحياء لهم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له . رواه مسلم .

وهذا ليس خاصاً بزيارة القبور ولا يُشترط أن يكون عندها بل هو عام في الزمان والمكان .

ولما ذكر النبي بِـرّ الرجل بوالده بعد موته قال : إنَّ مِن أبرّ البرّ صِلة الرجل أهل ودِّ أبيه بعد أن يُولِّي . رواه مسلم .
ومعنى : " يولِّي " أي يموت .
ولم يذكر مِن بِـرّ الرجل بأبيه أن يزور قبره كما كان يَزوره في حياته .

ومما اختص به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الأموات أن الصلاة والسلام عليه تُعرض عليه صلى الله عليه وآله وسلم .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ . قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرِمْتَ ؟ - يقولون بَلِيت - فقال : إن الله عز وجل حرّم على الأرض أجساد الأنبياء . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .

مما يدلّ على أنه من المتعيّن عند الصحابة رضي الله عنهم أن الميت يبلى ولا يعرف من يُسلّم عليه وهو في قبره ، كما أن الميت لا يردّ على من سلّم عليه .

والصحيح أن الأموات لا يسمعون إلا فيما دلّ عليه الدليل في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم .. الحديث . رواه البخاري ومسلم .

وأما ما عدا هذه الحالة فإن الأموات لا يسمعون لقوله تبارك وتعالى : ( إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى )
ولقوله عز وجل : (وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ )
ولذا تساءل الصحابة رضي الله عنهم لما خاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قتلى بدر
روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ترك قتلى بدر ثلاثا ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم ، فقال : يا أبا جهل بن هشام ، يا أمية بن خلف ، يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا . فسمع عمر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله كيف يسمعوا ، وأنى يجيبوا وقد جيّفوا ؟! قال : والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا . ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر .
وفي رواية عند البخاري : إنهم الآن يسمعون ما أقول . فذُكر لعائشة فقالت : إنما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأتْ ( إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ) حتى قرأت الآية .
وعند البخاري قال قتادة : أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما .

وهذا يدلّ على أن هذا مما اختص به النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

والله تعالى أعلم .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس