عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2013   رقم المشاركة : ( 293 )
رعد الجنوب
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4894
تـاريخ التسجيـل : 09-11-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 306
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : رعد الجنوب


رعد الجنوب غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكتب اجمل قصيدة قرأتها

محمد بن حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان (الملقب لعبون) بن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي البكري العنزي 0



*ولادته ووفاته ..


ولد في بلدة حرمة إحدى بلدات سدير في عام 1205هـ {{ لم يكن ابن لعبون بدوياً كما ذكرت بعض الروايات بل من حاضرة نجد ومن قلبها }} ثم ارتحل مع أبوه وعمه من بلدة حرمة إلى بلدة ثادق إحدى بلدات المحمل ونشأ بها الى أن أكمل عامه السابع عشرة ,,,,,,,,

ثم إرتحل إلى الزبير استقر بها قرابة اثنين وعشرين عاماً إلى أن نفي منها ثم ارتحل إلى الكويت وعاش بها قرابة عامين إلى أن توفاه الله في الكويت عام 1247هـ بوباء الطاعون



{ الكوليرا } الذي اجتاح العراق والكويت في ذلك الوقت وهلكت فيه حمائل وقبائل وخلت من أهلها منازل وبقي الناس في بيوتهم صرعى لم يدفنوا ,,,,و عمره 42 سنه وليس له عقب. رحمه الله ,,



* نشأته وتجلي شاعريته


تجلت شاعرية ابن لعبون قبل ولادته فقد ذكر أن والده الشيخ حمد من لعبون رأى حلماً رواه لزوجته - وكانت حاملاً- وفسر ذلك الحلم بأن الله سيرزقهم ولداً 0 وسيكون شاعراً وجاء ذلك الولد وسمّي محمداً تيمناً باسم جده . ومرة ثانية تأكدت شاعرية الطفل محمد عندما رأى في المنام بحراً يشرب منه وجاء لأبيه يحكي قصة ذلك الحلم ، ففسره والده بأنه إما علم غزير أو شعر، وصدقت نبوءة الأب فكان البحر شعراً ينهل منه الابن 0

نمت موهبة الشعر عند ابن لعبون ورعاها والده الشيخ حمد الذي كان لا يترك فرصة لصقل مواهب ابنه وتعليمه وزرع الثقة في نفسه إلا وينتهزها ، فقد كان يأخذه إلى مجالس الرجال والأمراء من آل سعود وغيرهم ليسلم عليهم وليتعلم كيف يتصرف الكبار ويتحدثون ، وخير دليل على ذلك ما ذكره الشيخ حمد أن ابنه محمد قال شعراً في الأمراء ومنهم عمر بن عبدالعزبز آل سعود ومدحهم بقصائد كثيرة ولم يصلنا من شعر الصبي ابن لعبون سوى أبيات قليلة .




وكان ولعه بالشعر والأدب منذ كان صغيراً و كان من أميز أبناء جيله ثقافةً لأنه كان حافظاً للقرآن متقناً للخط متذوقاً للشعر العربي الفصيح وشعره شاهدٌ على أنه ملمٌ بالمعلقات وبشعر المتنبي والمعري وغيرهم ,,,,,,,من فطاحلة الشعر العربي الفصيح


ولغته دليل على أنه ذو قراءة للتراث العربي الفصيح وكذلك مطالع قصائده التي يحاكي فيها الشعر الفصيح في بكاء الأطلال ,,,,, وقد أبدع في الناحية الغزلية وأصبح زعيم هذا الاتجاه

بلا منازع ..وأصبح بحق أمير شعراء النبط والمبدع المجدد لهذا الفن استحدث فيه من العروض والأوزان مالم يكن معروفاً في الشعر النبطي العامي وأصبحت قصائد
ابن لعبون تراثاً تتناقله الأجيال ويقلده الشعراء ويتغنى به المغنون . وكانت مرثيته
الخالدة لملهمته { مي } بعد وفاتها بعد أن كانت عائدة من الحج في أرض الحجاز
من أشهر تلك القصائد والمرثيات المغناة ..




*سبب رحيله من ثادق الى الزبير



نشأ ابن لعبون في عصر اشتداد الدعوة


الدينية بعد قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب ،,,,,, وكان في طبعه ميالاً إلى اللهو والبطالة ،,,,,فلم توافقه تلك البيئة ,,,,,,,في مجتمع شبه مغلق


في وسط جزيرة العرب فما أن بلغ 17 حتى ترك ثادق مسقط رأسه في المحمل من نجد في تنقلات وترحال إما رغبة منه أو رغماً عنه ، ففي هذه السن المبكرة هاجر الى الزبير و كان في حالة خوف وجلاء من استقراره في بلدة لها وجهاء وزعماء من قومه , و استقر بها قرابة اثنين وعشرون عاماً حتى نُفي إلى الكويت، ثم سافر الى البحرين ، ومنها هرب عائداً الى الكويت حيث أمضى بقية حياته حتى مات ,,,,,,,, { صادق على ذلك الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون }

أما رحيله من الزبير إلى الكويت فكان لأسباب ظاهرها اللهو والتشبيب وباطنها العداء السياسي المستحكم بين ابن لعبون وابن زهير كذلك الفقروضيق الحال ثم زواج محبوبته مي بعد أن يأس من الزواج منها فكانت هذه الأزمات النفسية كافية لخروجه من الزبير التي طالما أحبها وتغنى بها .
**وللاستزادة راجع : (ديوان النبط مجموعة الشعر العامي في نجد} خالد بن محمد الفرج
و {طرائف الكلام في شعر العوام } لعبداللطيف بن سعود البابطين




{{ مرثية ابن لعبون الخالدة }}




سقى غيث الحيا مزن تهـــاما *** على قبر بتلعات الحــــــــجاز


يعط بهاالبخَتري والخــــــزامى *** وترتع فيه طفلات الــجوازي
وغنىت راعبياتالحـــــــــــــماما *** على ذيك المشاريف النوازي
صلاة الله منيوالســــــــــــلاما *** على من فيه بالغفــــــران فاز
عفيف الجيب ما داسالملامــــا *** ولا وقف على طرق المخازي
عذولي به عنود ما يرامــــــــــا *** ثقيل من ثفيلات المــــــــراز
أبو زرقا على خده علامــــــــا *** تحلاها كمانقش بــــــــغازي
عليه قلوب عشاقه ترامـــــــــى *** تكسر مثل تكسيرالقــــــزاز
ألا يا ويل من جفنه على مـــــــا *** مضى له من لذيذ النوم جازي
تكدر ما صفا يا ما ويامــــــــــا *** صفا لي من تدانيها المجازي
ومن قلبهإلى هب النعاما *** يجرونه على مثل الخـــــراز
ليالي مشربي صفوالمدامــــــــا *** وثوب الغي منقوش الــطراز
مضى بوصلها خمـــسة عواما *** وعشر كنهن حزاة حـــــازي
بفقدي له ووجدي والــــــغراما *** تعلمت النياحةوالتعــــــازي
وصرت بوحشـــة من ريم راما *** ومن فرقاه مثل الخاز بازي
عذولي في هواها بالملامـــــــا *** يعزيني وانا ما نيب عازي
وكل البيضعقبه لو تســــــاما *** فلا والله تسوى اليوم غازي
سلينا لا حلال ولاحـــــــــراما *** عليهن الطلاق بلا جوازي
حياة الشوق فيها والهيامــــــــــا *** وجعد فوق منبوز العجازي
وخد تم به بدر التمامــــــــــــــا *** وقد منهيهتز اهــــــــــــتزاز
فلا ابي عقبها لا زاد ولا مـــــا *** وجزت من الهوىوالغي جازي
وخضت بحور ليعات تطــامى ** خلاف الخل ما ادري وين ابا ازي
نكيف الهم في قلبي ترامـــــى *** وجيش البين بالغزوان غازي
أريده وانكسركسر السلامى *** بسيف جرّده ما هوب هــازي
على بخت الدهر ليته تــعامى *** وخلاها وليته ما يـــــــــوازي
وليتي ما حكيت بها ويامـــــا *** بكيت لها وفيقلبي حــــزاز
اظل هايم دوم دوامــــــــــــا *** همومي فيه تنحازانحــــــياز
أباح الله يا من بالملامــــــــا *** يسلم يوم ترزاه الروازي
اسلَّم له ولا رد الســــــــلاما *** عزيز من عزيزات عـــــزاز
وصلاة الله مني والســـلاما *** على قبر بتلعات الحجــــــــاز
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس