عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

الصلاة على الميِّت..!!


الأولَى أن يقول المُنادي لصلاة الخسوف والكسوف: الصَّلاةَ جامعةً بالنصب، وأن يقول لصلاة الجنازة: الصَّلاةَ على الميِّت بالنصب أيضًا. والعلماء يقولون: عن التقدير: احضروا الصلاةَ جامعةً، نُصِب الأول على المفعولية، والثاني على الحالية، والرفع جائز على أنه مبتدأ وخبر، والنّصب لديهم أولَى وأرجح. وكذلك قول المُنادي اليوم الصلاة على الميت، أي: أدّوا الصلاةَ على الميّت؛ لأنه يخاطب مَن حضر، فلا يصح التقدير باحضروا، وإذا نُصب وجب عليه إذا قال: (يرحمكم الله) أن يجزم الفعل؛ لأنه بعد طلب.. واللفظ من أصله غير مأثور، والاجتهاد يسوغه، فهو محدث إضافي له أصل في نظيره.. والخطب في هذا سهل، غير أن إخواننا النحويين فيهم من ابتلي بالعَنتِ، والوسواس، والبحث عن الوجوه والاحتمالات في الألفاظ دون المعاني، وفي مثل هذه المشاهد التي تذكر الآخرة يأتي الشيطان إلى ذوي الإعراب، ويلج عليهم من كل باب، فلا ينصرف من صلاته إلاَّ وقد استتم وجوه الإعراب وشواهدها. وأخبرني صاحب لي أنه صلّى بجانب شيخ له -وسمّاه لي- كان يتعلم عنده ألفية ابن مالك، فلمّا قرأ الإمام في صلاة العشاء آيات بعد سورة الفاتحة، جعل الشيخ وهو قائم يصلّي يعرب المشكل من كلم الآيات بكلام له حرف وصوت، يهمس به همسًا، وهو لا يشعر بما يهذي، وبما يلقيه الشيطان في أمنيّته ليفتنه في صلاته، والشيطان يدخل على كل امرئٍ من بابه وتخصصه الذي برع فيه، أو حاله التي هو عليها، فيدخل عليه الزهو والعجب والغرور، أو يشغله بما هو فيه عمّا هو أهم منه وأولَى، ولابن الجوزي في (تلبيس إبليس)، وابن القيم في (ذم الوسوسة)، والذهبي في (زَغَل العلم) تنكيت بديع بلسان التقريع ومزابر التشنيع في مَن تعبث بهم الوسوسة في كل ريع، ولكل قوم هاد.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس