[المستعين بالله ابوعبدالله]

رحمك الله يا أبا دخيل الله الرحمة الواسعة , وجعل قبرك روضة من رياض الجنة , وجمعنا بك وبوالدينا وبكل عزيز أفتقدناه من بيننا في الفردوس الأعلى انه هو السميع المجيب ,, آمين...
وجزاك الله خيرا يا أبا عبدالرحمن على نشر هذه المقابلة الثمينة التي ربما لم يمهلكم المرض المفاجىء وموت الفقيد رحمه الله حتى تتمكنوا من التوسع فيها او نشرها على الموقع ..
وبالعكس أنت لم تنكأ جراحا ولم تقض مضاجع ذويه (وكلنا من ذويه) وانما تسببت في المزيد من الترحم عليه وذكرتنا بأب لنا جميعا كان علما أشما من أعلام قومنا ما عرفناه الا بالعفة والحكمة والجد والصدق وطيب المعشر ...
ولئن أستأنستم بنزر اقل من اليسير من أخبار تجربته الثرية والطويلة في هذه الحياة التي أدرك فيها هو وأقرانه من الغرائب والعجائب والصعاب الشيء الكثير مما لا يخطر لبعضكم على بال , لئن كنتم كذلك فقد فاتكم الكثير والكثير من خبرة رجل خبر الحياة بحلوها ومرها واعترك بين حجري رحاها وعاصر تحولات فريدة لم يعاصرها أحد غيره هو واهل جيله رحمهم الله ..
ويا ليت أخواننا الأعضاء يبادرون بأخذ أخبار من تبقى من جيل ابي دخيل الله رحمه الله (أن بقى منهم أحد) قبل أن تلتفتوا يمنة ويسرة في البحث عنهم فلا تجدوا أحدا منهم قد بقي حيا بينكم فتتحسرون على تلك الأيام الخوالي وتلك الكنوز الثمينة التي ضيعتموها وعلى تفريطكم في تدوين أخبار ذلك الجيل الفريد الذي لن تجدوا من بعده من يحدثكم بأقتدار عن واقع وخبرة ومعايشة عن اخبار تلك المرحلة التي مضت وانقضت من تاريخكم..
فامض يا ابا عبدالرحمن وعلى بركة الله , وكلنا لك آذان صاغية وقلوب واعيه , وأياك والأختصار المخل , وشكرا ...